الحدث العربي والدولي
أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس، أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال ستعاود عقد جلساتها في 19 كانون الأول الحالي، بعد الاجتماع الأول الذي عُقد الأربعاء بمشاركة مدنيين من الجانبين للمرة الأولى.
وقال عون، خلال جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، إن تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني جاء بعد مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام، بهدف "تطعيم اللجنة بشخص مدني".
وأوضح أن الجلسة الأولى لم تكن متوقعا أن تكون "كثيرة الإنتاج"، لكنها نجحت في تهيئة الأرضية للجلسات المقبلة.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن مفاوضات الناقورة اقتصرت على الشق الأمني، نافيا وجود أي تعاون اقتصادي أو اتفاقات سلام ضمن إطار اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الأربعاء في الناقورة بمشاركة مدنيين للمرة الأولى.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء نواف سلام عن أمله في أن تسهم مشاركة المدنيين في "نزع فتيل التوتر"، بينما وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أجواء الاجتماع بأنها إيجابية، مدعيا الاتفاق على طرح أفكار للتعاون الاقتصادي.
وفي موقف داعم، أشاد السفير الأميركي لدى لبنان ميشال عيسى بقرار الطرفين "فتح قناة حوار في لحظة حساسة"، واعتبر الخطوة تعبيرا عن رغبة صادقة في السعي إلى حلول سلمية مبنية على حسن النية.
وأكد التزام بلاده بدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار، مضيفا أن الحوار يمثل خطوة بنّاءة قد تمهد، يوما ما، لمسارات تعايش آمن ومحترم بين الجانبين.
