الحدث العربي والدولي
شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، خلال كلمة ألقاها في مهرجان "نَجيع ومِدادٌ" المخصص لتكريم "العلماء الشهداء على طريق القدس وأولي البأس"، على أن الحزب "سيدافع عن نفسه وأهله وبلده"، مؤكدا الاستعداد لـ"التضحية إلى أقصى الحدود".
وقال إن الحزب تربى على حب الوطن والإيمان بحرية الاختيار والتعبير، وإن التفاف شريحة واسعة من اللبنانيين حوله يعود، إلى التزامه بالمشروع الإسلامي ودور العلماء في ترسيخه.
ورأى قاسم أن أطرافا خارجية تستهدف الحزب بسبب مشروعه القائم على "العزة والكرامة والوطنية والاستقلال"، مشيرا إلى أن "المستكبرين" يسعون لفرض رؤيتهم على المنطقة. وقال إن تجربة حزب الله كانت محط أنظار بسبب تأثيرها الوطني وتحالفاته، ومنها العلاقة التي نشأت عام 2006 مع "التيار الوطني الحر"، معتبرا أنها شكلت نموذجا للتعاون بين قوى مؤثرة مختلفة التوجهات.
وأوضح قاسم أن الحملات التي وُجهت إلى بيان أصدره الحزب إلى البابا جاءت، وفق تعبيره، بسبب تأثير البيان وليس مضمونه، معتبرا أنها محاولات لتشويه الصورة "لن تنجح".
وأضاف أن الخلاف السياسي داخل لبنان يجب أن ينظم وفق الدستور وفي إطار تحسين شروط الدولة، مؤكدا تعاون الحزب مع مختلف الأطراف "لبناء الدولة وتحرير الأرض".
وتطرق قاسم إلى المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن الاعتداءات ليست مرتبطة بسلاح الحزب، بل بـ"مشروع توسعي" يهدف إلى إرساء قواعد احتلال تدريجي. وأكد أن الحدود التي تحكم علاقة لبنان بالعدو يجب أن تظل محصورة بالاتفاقات، رافضا أي تدخل خارجي في ملف السلاح أو استراتيجية الدفاع.
واتهم جهات دولية بالسعي إلى "نزع السلاح وتجفيف مصادر التمويل ومنع الخدمات وإعاقة الإعمار" بهدف، إلغاء وجود الحزب.
وجدد قاسم التأكيد على أن الحزب لن يستسلم وسيبقى إلى جانب جمهوره وجرحاه، متمسكا بـ"أمانة الشهداء" ومواصلة المقاومة.
وانتقد مشاركة وفد مدني في لجنة الميكانيزم، معتبرا ذلك "تنازلا مجانيا" أدى إلى زيادة الضغط والاعتداءات، واصفا الخطوة بأنها "سقطة إضافية" بعد ما سماها "سقطة 5 أغسطس".
وختم بالتشديد على أن وحدة الموقف اللبناني قادرة على منع أي اعتداء، محذرا من أن "التماهي مع إسرائيل يعني ثقب السفينة وغرق الجميع".
