الإثنين  08 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصر: اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن معبر رفح

2025-12-08 01:55:17 AM
مصر: اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن معبر رفح
معبر رفح من الجانب الفلسطيني

الحدث العربي والدولي

كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن اتصالات جارية مع الاحتلال بشأن معبر رفح البري، الذي ينص اتفاق غزة على فتحه في الاتجاهين، وذلك بعد إعلان تل أبيب نيتها فتحه من جهة واحدة فقط.

وأكد عبد العاطي أن موقف مصر "واضح وحازم" تجاه تشغيل معبر رفح، مشددا على أن القاهرة لن تسمح بأن يكون المعبر بوابة لتهجير الفلسطينيين، وأن دوره سيتركز على إدخال المساعدات وخروج الحالات الطبية التي تحتاج للعلاج بالخارج.

وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شهدت إيجابيات، لكنها تخللتها "سلبيات واضحة" بسبب انتهاكات الاحتلال للتهدئة داخل القطاع، مؤكدا أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ترتبط بانسحاب الاحتلال من غزة.

كما شدد على أهمية نشر قوات دولية لحفظ السلام لا لفرضه بل بهدف ضمان التزام الطرفين وقطع الطريق على الذرائع الإسرائيلية، لافتا إلى وجود رغبة من بعض الأطراف الدولية، بينها الاتحاد الأوروبي، لتدريب الشرطة الفلسطينية بهدف تعزيز الأمن في القطاع.

وفي ما يتعلق بملف السلاح داخل غزة، أوضح عبد العاطي أن القاهرة ناقشت الأمر مع الفصائل، مؤكدا ضرورة حصر السلاح ووجود سلطة واحدة في القطاع لإغلاق أي ذرائع أمام الجانب الإسرائيلي.

وكانت ما يسمى بـ "وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية" (كوغات) قد أعلنت قبل أيام أن معبر رفح سيفتح حصرا لخروج سكان غزة إلى مصر، إلا أن مصادر مصرية نفت ذلك فورا، معتبرة أن فتح المعبر باتجاه واحد محاولة لفرض واقع تهجيري ترفضه القاهرة بشكل قاطع.

وفي السياق، أصدرت ثماني دول عربية وإسلامية، شركاء قمة شرم الشيخ حول غزة، بيانا مشتركا دعمت فيه الموقف المصري، مشددة على "الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني"، وعلى ضرورة الالتزام بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تنص على فتح المعبر في الاتجاهين وضمان حرية حركة السكان.

كما أشارت تقارير عبرية إلى زيارة رئيس جهاز الشاباك دافيد زيني للقاهرة ولقائه رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، من دون تحقيق نتائج ملموسة، إذ أبلغ رشاد نظيره الإسرائيلي رفض القاهرة عددا من المقترحات التي قدمتها تل أبيب.