الحدث العربي والدولي
كشفت وسائل إعلام عبرية عن رفع علم الاحتلال لأول مرة داخل قاعدة "قوات حفظ السلام" متعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء، خلال مراسم رسمية بمناسبة "يوم المحاربين القدامى".
وجاء رفع العلم بشكل استثنائي إلى جانب أعلام الدول المشاركة في القوة، بما فيها الأعلام المصرية والأميركية ودول أخرى، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام العبرية بـ"التاريخية"، وأثارت تساؤلات حول انعكاساتها على التوازن الإقليمي.
وذكرت التقارير أن الاحتفال جرى في إطار التعاون الدولي داخل القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في شمال سيناء، حيث شارك جنود من الدول الأعضاء في الفعاليات، بما شمل كلمات تكريمية وإحياء ذكرى جنود الاحتلال الذين شاركوا في عمليات في المنطقة.
واعتبرت المصادر العبرية رفع العلم "رمزا للشراكة الدولية في حفظ السلام"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة غير مسبوقة بهذا المستوى من الرسمية.
وتعود قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات في سيناء إلى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، التي أنهت سلسلة حروب بين البلدين. وقد شُكلت القوة عام 1981 كبعثة مدنية وعسكرية تضم نحو 1,200 فرد من 13 دولة، وتشرف على تنفيذ البروتوكولات العسكرية المتعلقة بتقييد الانتشار العسكري في سيناء.
وبحسب اللوائح، يُحظر رفع أعلام دول غير مشاركة في القوة، لكن يمكن منح استثناءات للمناسبات الرسمية، مثل الاحتفال بذكرى وطنية لإحدى الدول الأعضاء.
ويُعد "يوم المحاربين القدامى" مناسبة ذات أهمية خاصة لدى الاحتلال، حيث تُقرع صفارات الإنذار وتُقام فعاليات لتكريم الجنود الذين قتلوا في الحروب، ومن بينهم قتلى المعارك التي شهدتها سيناء.
