الحدث العربي والدولي
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن مندوبين من المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني التقوا مسؤولين إسرائيليين، مؤكدين لهم أن حركة أنصار الله تمثل عدوا مشتركا.
وذكرت الصحيفة أن المجلس يأمل في كسب تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، مشيرا إلى أن "دولة جنوب اليمن" ستعترف بـ"إسرائيل" بمجرد استقلالها.
وفي وقت سابق، جدد المجلس تمسكه ببقاء قواته في محافظة حضرموت، غداة وصول وفد سعودي إماراتي إلى العاصمة المؤقتة عدن لبحث ترتيبات سحب قوات المجلس من المناطق الشرقية.
وقال أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس، في تدوينة عبر فيسبوك: "لا نعتقد أن خروج قواتنا، التي أثبتت بسالتها في التصدي للمشروع الإيراني، يمثل مطلبا شعبيا حضرميا حقيقيا".
وأضاف أن طلب خروج القوات "يقف خلفه أطراف لا يسرها وجود قوات كانت أساسية في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن الجنوب والمشروع العربي".
وفي إطار جهود الرياض لتهدئة التوترات، وصل مساء الجمعة وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن لبحث تطورات المحافظات الشرقية بعد تجاهل المجلس مطالب المملكة بالانسحاب.
وفي 2 كانون الأول، شنت قوات الانتقالي هجوما على مواقع المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي اليوم التالي، وسّعت العمليات لتشمل مواقع قوات "حلف قبائل حضرموت"، قبل أن تسيطر على عدد من حقول النفط، مفروضة نفوذها على كامل وادي وصحراء حضرموت.
ويأتي تصعيد المجلس غداة وصول الوفد السعودي في محاولة لاحتواء التوتر، واستمرت اللقاءات والدعوات لانسحاب قوات الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة.
كما طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بانسحاب قوات الانتقالي من المحافظتين، متهما إياها بأن "تحركاتها العسكرية الأحادية تقوض الشرعية اليمنية".
وفي المقابل، تمسك المجلس الجنوبي بسيطرته على مناطق شرقي اليمن، وأعلن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، علي عبد الله الكثيري، عزمه تعزيز السيطرة الأمنية، مؤكدا أن "الجنوب مقبل على دولة فيدرالية عادلة تحتضن الجميع دون تمييز أو إقصاء".
ويذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عام 2017، وينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990.
