#الحدث- ناديا القطب
10 هو عدد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المستقيلين اليوم مساء من مناصبهم من بينهم رئيس اللجنة ورئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس.
"الحدث" علمت من مصادرها أن الهدف الرئيس من هذه الاستقالة لا يعدو كونه هدفا إجرائيا من أجل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني، وأن الاستقالات التي تمت هي استقالات شكلية تخدم هذا الغرض.
من جهته قال غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية المستقيل إن "الرئيس عباس وتسعة آخرين قدموا استقالتهم، لرئاسة المجلس الوطني، للبدء بالتحضير لعقد دورة استثنائية للمجلس".
وحسب الشكعة ستبحث رئاسة المجلس الوطني موعداً، لعقد دورة استثنائية، وانتخاب أعضاء للجنة التنفيذية، التي تضم كافة الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وبحسب ما علمت "الحدث"، فإنه سيتم الدعوة لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني خلال شهر.
من جهة ثانية، جرى خلال الاجتماع انتخاب الدكتور صائب عريقات امينا لسر اللجنة التنفيذية بدلا عن امين السر السابق ياسر عبد ربه، وقد حصل د. صائب على عشرة اصوات وامتنع 4 عن التصويت "تحفظوا"، من بينهم حزب الشعب.
وكانت مصادر في اللجنة التنفيذية، قالت في وقت سابق إن الرئيس عباس يسعى إلى إجراء انتخابات لاختيار لجنة تنفيذية جديدة للتخلص من بعض أعضاء اللجنة الحالية، كعضوها ياسر عبد ربه، الذي كان يشغل أمين سر اللجنة قبل إعفائه من المنصب، الذي يعد إدارياً، قبل نحو شهر.
وفي أول تعقيب صحفي له حول ما حصل الليلة في اجتماع اللجنة التنفيذية قال أمين سرها السابق ياسر عبد ربه إنه قاطع اجتماع اللجنة التنفيذية لأنه لا يرغب في حضور مسرحيات جديدة.
وحسب القانون الأساسي للمجلس الوطني، تعقد دورة استثنائية لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في حال شغور ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية، بالوفاة، أو الاستقالة.
حزب الشعب: وضعنا الاستقالة أمام المجلس الوطني
من جانبه، أكد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب، أن الحزب قد وضع استقالته تحت تصرف رئيس المجلس الوطني بشرط ان تكون الاستقالة جماعية وليس من بعض الاعضاء لاجراء تجديد في كافة مؤسسات منظمة التحرير ابتداء من اللجنة التنفيذية.
حماس: الاستقالة يجب أن تكون باتة
من جانبها، وفي أول تعليق لها، على مجريات الاستقالة، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن استقالة الرئيس محمود عباس يجب أن تكون باتة ونهائية.
وجاء في تصريحات صحفية لعضو الدائرة الإعلامية للحركة، طاهر النونو إن "استقالة عباس يجب أن تكون باتة ورحيله انتهاء لحقبة مشاريع التنازل وبيع القضية الوطنية".
نص البيان الرسمي الصادر عن اللجنة التنفيذية
وتلا عريقات بيان اللجنة التنفيذية أمام الصحفيين برام الله، عقب الاجتماع، وفيما يلي نص البيان:
'اجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وبحضور رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله.
واستهلت اللجنة التنفيذية أعمالها بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، والذين كان آخرهم كوكبة من الشهداء الأطفال والفتية والآباء والأمهات، استشهدوا على أيدي قوى الإرهاب والتطرف الاستيطانية الإسرائيلية، حيث ارتقى الطفل الرضيع على دوابشة ووالده حرقا، فيما لا زالت والدته وشقيقه أحمد يصارعان آثار الحروق الرهيبة التي خلفتها قوى الإرهاب والتطرف والغطرسة والكراهية، ممثلة بقطعان المستوطنين.
وحملت اللجنة التنفيذية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ونتائجها وتبعاتها، كما وأدانت اللجنة التنفيذية قرارات الحكومة الإسرائيلية بمصادرة أراضي دير كريمزان في محافظة بيت لحم استمرارا في سياسة الاملاءات وفرض الحقائق على الأرض من خلال تكثيف الاستيطان واستمرار بناء جدار التوسع والضم والفصل العنصري وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وتهجير السكان وتنفيذ سياسة التطهير العرقي وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت اللجنة التنفيذية على استمرار وبذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وذلك لتوحيد الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، داعية إلى وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية لاستكمال اعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن وإجراء انتخابات عامة، ونبذ كافة المشاريع الانتقالية المشبوهة والهادفة إلى تكريس فصل قطاع غزة عن دولة فلسطين.
وحملت اللجنة التنفيذية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أسرى الحرية، وحيت صمود الأسير البطل محمد علان وانتصاره على سجانه وشدت على أيدي أسرانا الأبطال وصمودهم، معتبرة قضية الأسرى على رأس أولويات العمل الفلسطيني.
ودرست اللجنة التنفيذية الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، ودعت إلى وجوب اتخاذ كافة الإجراءات لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، بما يشمل السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها إسرائيل ضمن ترسانتها.
وأكدت اللجنة التنفيذية على الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية، وخاصة تقديم ملف إضافي حول الجريمة الإرهابية بحرق عائلة دوابشة في بلدة دوما في محافظة نابلس، داعية إلى وجوب الإسراع في خطوات محاسبة ومساءلة سلطة الاحتلال ( إسرائيل ) في كافة المحافل الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
ودعت اللجنة التنفيذية إلى وجوب توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة ( الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة )، والى إنفاذ وتطبيق مواثيق جنيف الدولية لعام 1949.
وأكدت اللجنة التنفيذية على أهمية تضافر الجهود لمواجهة ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء في سوريا، وما يواجهونه من محاولاتهم الوصول إلى شواطئ الأمان في أوروبا وغيرها، وما يتعرضون له وخاصة ما حدث لهم في مقدونيا، الأمر الذي يتطلب قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها كافة تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل القضية الفلسطينية من جوانبها كافة.
وشددت اللجنة التنفيذية على وجوب استمرار قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بمسؤولياتها كافة تجاه اللاجئين الفلسطينيين دون الانتقاص من متطلباتهم ورفض تقليص الخدمات تحت ذرائع نقص الموارد المالية.
وشددت اللجنة التنفيذية على وجوب الإسراع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة في آذار الماضي، وخاصة فيما يتعلق بوجوب تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع سلطة الاحتلال ( إسرائيل ) وذلك على ضوء تنكر الحكومة الإسرائيلية لكل ما ترتب عليها من التزامات ومن الاتفاقيات الموقعة، مؤكدة من الاتصالات الرسمية قد بدأت فعليا لتنفيذ هذه القرارات مع كافة الجهات المعنية.
وأقرت اللجنة التنفيذية البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني وسوف تطلب من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الإتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن.
كما قامت اللجنة التنفيذية بانتخاب عضو اللجنة التنفيذية الدكتور صائب عريقات أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.'