عرب يتظاهرون جنوب إسرائيل ضد شروع السلطات بهدم قرية بدوية

الحدث - النقب

تظاهر عشرات المواطنين العرب، في قرية "أم الحيران"، البدوية، الواقعة في منطقة "النقب"، جنوب إسرائيل، احتجاجا، على شروع الحكومة الإسرائيلية بهدم القرية، لبناء قرية يهودية على أطلالها.

وقال شهود عيان، إن العشرات من القيادات العربية، والنواب العرب في الكنيست، ورؤساء بلديات عرب، بالإضافة إلى جمهور من أهالي النقب، تظاهروا احتجاجا على شروع الحكومة الإسرائيلية بهدم القرية.

وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية، بوقف عمليات هدم القرية وتهجير أهلها.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ويافطات، كُتب على بعضها:" أوقفوا هدم أم الحيران"، " أوقفوا سرقة الأرض".

وتتهم السلطات الإسرائيلية أهالي القرية، بـ"البناء على أرض الدولة، والسيطرة عليها خلافا للقانون".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت مؤخرا قرارا بهدم وتهجير سكان قرية "أم الحيران"، "غير معترف بها" في إسرائيل، لإقامة بلدة يهودية على أنقاضها، بحسب مركز حقوقي إسرائيلي.

وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" في تصريح مكتوب، في وقت سابق إن "المحكمة الإسرائيليّة أصدرت قرارًا نهائيًا بهدم وتهجير قرية "عتير" (أم الحيران) غير المعترف بها في النقب، وذلك بهدف إقامة بلدة يهوديّة ومرعى للمواشي على أنقاض القرية البدويّة التي يبلغ تعداد سكّانها أكثر من ألف شخص".

وترفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بـ 38 قرية عربية مقامة في منطقة النقب، منذ ما قبل تأسيس إسرائيل، ويعيش فيها أكثر من 85 ألف عربي جميعهم من العرب البدو.

ويعيش سكان هذه القرى، أوضاعا قاسية، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية إمدادهم بالخدمات، كالماء والكهرباء.