السبت  12 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو مرزوق: حماس ترتب لزيارة موسكو ولا خطة لتثبيت التهدئة في غزة (

2015-09-11 02:06:29 PM
أبو مرزوق: حماس ترتب لزيارة موسكو ولا خطة لتثبيت التهدئة في غزة (
صورة ارشيفية

 

الحدث-وكالات

 أعلن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن الحركة "ترتب" لزيارة العاصمة الروسية موسكو، وترغب بزيارة طهران، "لما فيه مصلحة للقضية الفلسطينية".

 
وحول الانباء التي تحدثت عن مفاوضات تجريها حماس مع اسرائيل اكد أبو مرزوق في حديت لوكالة الاناضول التركية "أنه لا وجود لأي اتفاق حول تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة".
 
وشدد  أبو مرزوق أن العلاقات الثنائية بين حركته ودول العالم، "يجب ألا تؤثر عليها أي علاقة بينيّة ثنائية بين الدول ببعضها البعض".
 
وأكد أبو مرزوق أن حماس "تقف إلى جانب شعوب الأمة وقضاياها بكل إمكاناتها"، داعيا الفلسطينيين إلى "عزل أنفسهم عن الخلافات العربية الداخلية، والخلافات بين الدول العربية، من أجل تصحيح البوصلة نحو القدس وفلسطين".
 
كما أوضح أن علاقة حماس مع تركيا "تتعزز يوما بعد يوم"، شاكرا تركيا وقطر على مساعداتهما الكبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
 
وحول تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة، لفت أبو مرزوق أنه "حتى اللحظة لا يوجد أي اتفاق بهذا الخصوص، ولا يوجد أي حديث مباشر أو غير مباشر (بين حماس وإسرئيل)، حول تهدئة أو وقف إطلاق نار طويل أو قصير"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "هناك كثير من المبادرات لتثبيت وقف طلاق النار، مقابل حل مشكلات القطاع".
 
وأضاف أن المبادرات "التي قد تكون مُثارة عند الجانب الإسرائيلي، ولكنها في الحقيقة هي مجرد أحاديث لا ترقى بأي من الأحوال، لتكون مباحثات مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الصهيوني".
 
وتابع أبو مرزوق أن "أوكِلَت المهمة لمصر، لكنها توقفت، والسلطة الفلسطينية لم تقم بواجبها لحل مشكلات غزة، فأصبح هناك فراغ يتحرك فيه لاعبون كثر، وأبرزهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي عرض وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة".
 
على صعيد آخر، بيّن بالقول إن "بابنا مفتوح للحديث عن كل ما يهمّ شعبنا، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، ونحن التقينا بلير، والمفوض السياسي للأمم المتحدة في غزة، وشددنا على حقوقنا بإنشاء مطار وميناء، وفتح المعابر، وحرية السفر والتنقل، وإنهاء الحصار".
 
ودعا أبو مرزوق مصر لـ"استئناف دورها من جديد، فكل هذه المحاولات والأحاديث لم تؤد إلى النتيجة المطلوبة"، مشددا أن علاقة قطاع غزة مع القاهرة، "تفرضها حقائق التاريخ والجغرافيا".
 
وتتزايد مؤخرا الاتهامات لحركة حماس، من قبل حركة فتح وفصائل يسارية، بـ "سعيها إلى فصل قطاع غزة، وإقامة دولة مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل".
 
ونفت حماس الاتهامات، في وقت كشفت فيه عن عقدها عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن "التهدئة".
 
 
وفي سياق آخر، أوضح أبو مرزوق، أن قضية خطف 4 فلسطينيين في سيناء المصرية "عكرت العلاقة مع مصر من جديد، لأنهم خطفوا على أرض مصرية"، متمنيا أن "تنتهي هذه القضية ليتم استئناف العلاقات بشكل أفضل، ويعود الدور المصري إلى ما كان عليه".
 
وشدد على أن المختطفين في سيناء "مواطنون فلسطينيون وبشر، بغض النظر عما يمثلون، لذلك فإنهم يدينونها لأنها ليست من أعمال الدول، وتؤدي إلى تحويل خط طريق القاهرة ـ غزة وبالعكس، إلى خط غير آمن"، لافتاً أن القضية "خطيرة جدا، ولها أبعاد شعبية كبيرة في قطاع غزة".
 
وأكد أن التحقيقات مستمرة لدى الجانب الفلسطيني والجانب المصري حول القضية، مشيراً أن "المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الجانب المصري، لأن عملية الخطف تمت على أرض مصرية".
 
 
وحول وجود تنظيمات تكفيرية متشددة في قطاع غزة، لفت أبو مرزوق أن "الساحة الفلسطينية ليس فيها فراغ حتى تملؤه هذه التنظيمات"، مشيرا أنه "وإن وجدت مثل هذه التنظيمات فالأمر محدود جدا، والأمن في قطاع غزة محكم جدا".
 
ومنذ عدة أشهر يسود توتر في العلاقات بين حماس والجماعات السلفية، وفي مقدمتها جماعة "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس"، التي كانت تبنت مسؤولية هجمات صاروخية عدة، انطلاقا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.
 
وعن مساعي إسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى زمنيا بين المسلمين والمستوطنين اليهود، أكد أبو مرزوق أن القدس "ستبقى المعيار لقوة الأمة أو ضعفها"، مشددا أن "الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس، أمانة في أعناقنا، وسيدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة وجهد وجهاد".
 
وحذّر من تكريس التقسيم الزمني للمسجد الأقصى، داعيا الأمتين الإسلامية والعربية لمواجهة المخطط بكل الوسائل، قائلا "على منظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس في المغرب، والجامعة العربية، والأردن بشكل خاص، مسؤولية كبرى في التحرك لمنع التقسيم الزمني للمسجد الأقصى، قبل أن نصل لمرحلة هدم المسجد".
 
وكان وزير جيش الاحتلال  موشيه يعالون، وقع أول أمس الأربعاء، قرارا اعتبر فيه "المرابطين والمرابطات"، في المسجد الأقصى، في مدينة القدس، مجموعة "غير شرعية"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.