الإثنين  14 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| مسؤولون وحقوقيون لـ"الحدث": قرار اطلاق الرصاص الحي تشريع للقتل ويحذرون من القادم

الهدف تغيير الواقع الديموغرافي في القدس وبناء الهيكل

2015-09-17 02:38:13 PM
خاص| مسؤولون وحقوقيون  لـ
صورة ارشيفية

 

الحدث - حيدر دغلس

حذر مسؤولون وحقوقيون من قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، السماح للقناصة من جيش الاحتلال، باستخدام الرصاص الحي ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة على جيشة ومستوطنيه في القدس المحتلة.

واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، ان هذا القرار هو اعطاء "شرعية للقتل المتعمد لارتكاب الجرائم".

وأضافت في تصريحات لـ" الحدث" بأن هذا القرار هو تشويه لأبسط مبادئ الانسانية والقانونية والاخلاقية، وهو بحد ذاته جريمة، ونتنياهو يعطيها الشرعية وخاصة أن هؤلاء القناصة متدربين على القتل".

واضافت عشراوي" نتنياهو يعطي لجيشة ترخيصا بالقتل علما ان هذا يتناقض مع الاخلاق والقانون الدولي".

واعتبرت عشراوي أن هذا التصعيد ياتي ضمن خطة متكامة وضعتها الحكومة الاسرائيلية للسيطرة على الحرم القدسي الشريف"، موضحةً: أن ما يحدث في القدس خطير جداً وهو ليس بالآني، وإسرائيل تسعى لايجاد العنف لبسط السيطرة الكاملة على الاقصى والقدس وبالتالي تحقيق مخطط" اسرائيل الكبرى".

هذا وشهدت القدس خلال الايام الماضية مواجهات عنيفة في مختلف احيائها وبلداتها احتجاجا على اقتحام الاقصى وتدنيس باحاته، اضافة الى منع المصلين المسلمين من دخوله في ساعات معنية، وهو ما اعتبر تكريس للتقسيم الزماني والمكاني للاقصى.

وأصيب خلال هذه المواجهات نحو 300 مواطن بالرصاص المطاطي والاختناق وشظايا القنابل الحارقة، اضافة الى اصابة مواطن بالرصاص الحي بعد اصدار نتنياهو اوامره بأنه سيشن حربا على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة".

 تغيير الواقع الديموغرافي الهدف الرئيسي

بدوره أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري ما حذرت منه عشراوي "بأن ما يحدث يأتي ضمن خطة اسرائيلية ممنهجة لتحقيق أهداف سياسية على أرض الواقع من أهمها تفريغ القدس من ساكنيها وتغيير الميزان الديموغرافي فيها .

وأشار الحموري لـ"الحدث" أن ما يجري في القدس وخاصة في الأقصى هو لتحقيق بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة والمسجد الأقصى، مستطرداً أن الاعلان عن بناء نحو 400 وحدة استيطانية في القدس لم يكن مصادفة وإنما بحسب الخطة الموضوعة من قبل الجماعات الصهوينية، لتبرير ما هو قادم.

سحب المزيد من الهويات الخطوة القادمة

وحذر رئيس مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من أن الخطوة المقبلة هي " سحب الالاف من المواطنين هوياتهم القدسية لتحقيق الهدف الديموغرافي، في جعل اليهود اغلبية. وبين الحموري، ان الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 حتى اللحظة قامه بتهجير 15000 مقدسي من خلال سحب هوياتهم.

كما حذر الحموري من الاحتلال الاسرائيلي سيقوم خلال الفترة القادمة بتسريع وتكثيف عملية هدم المنازل.

هدفان وراء القرار الاسرائيلي

في هذا الصدد اعتبر الخبير في الشؤون الاسرائيلية أنس أبو عرقوب ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسعى من خلال هذا القرار لتحقيق هدفيين رئيسيين.

وأضاف لـ" الحدث" ان الهدف الاول يتمثل بقمع ألاف المحتجين على الاجراءات الاسرائيلية في القدس ، وبالتالي ردع الاخرين من المشاركة في أي فعاليات احتجاجية.  بالأضافة لتصوير وكأن شرطة الاحتلال في السابق كانت تتعامل مع المحتجيين دون استخدام الرصاص.

وبين أبو عرقوب أان مصادقة الحكومة الاسرائيلية على قرار يتيح للشرطة الاسرائيلية استخدام بنادق القنص من طراز "روغر" لاطلاق النار على "ملقي الزجاجات الحارقة" في القدس هو عملياً تطبيق نفس الاجراء المتبع في الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال.