الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: تحسن ملحوظ في كهرباء رفح بعد إصلاح أحد الخطوط المصرية

2015-09-19 11:50:58 AM
متابعة الحدث: تحسن ملحوظ في كهرباء رفح بعد إصلاح أحد الخطوط المصرية
صورة ارشيفية

 

#الحدث-غزة-محمد مصطفى

طرأ تحسن ملحوظ على أزمة الكهرباء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد تمكن الأطقم الفنية المصرية من إصلاح خط "غزة 1"، المغذي لغرب المدينة، بينما تواصل الاعتماد على خط كهرباء رقم "9"، الواصل من إسرائيل، ما زاد من الكمية المتوفرة.
 
وقالت مصادر مطلعة، إنه وبعد سبعة أيام من توقف كامل للخطوط المصرية، تخللها أعمال صيانة مكثفة قام بها الجانب المصري، عاد خط "غزة 1"، للعمل، بحيث ابلغهم الجانب المصري، بأن عودة الخط المذكور ستكون جزئية لمدة محددة، فسيتم فصل الخط يومياً لمدة 9 ساعات، لإتمام عمليات الصيانة، وذلك لمدة أربعة أيام ابتداء من أمس الخميس، حيث ستعود بعد ذلك كامل الخطوط كما كانت سابقاً قبل الأزمة، وفق وعود الجانب المصري.
 
تحسن وخوف
المواطن شادي أبو جميل، من سكان شمال المدينة، أكد أن الجميع شعر بتحسن ملحوظ في الأزمة، وبات الجدول المطبق يتراوح ما بين 6 ساعات وصل و12 قطع، وأحياناً يتم تطبيق جدول 8/8، وهذا أفضل بكثير جداً مما كان سائد خلال الأيام السبعة الماضية، بحيث وصلت ساعات الفصل في بعض الأيام إلى 24 ساعة متواصلة.
 
وأوضح أبو جميل أن المواطنين في محافظة رفح عانوا الأمرين، خاصة وأن أزمة الكهرباء جرت معها أزمة مياه، ولم يتم تعويض المدينة بكمية إضافية من الكهرباء، ما أثار غضب الناس، اللذين خرجوا إلى الشوارع في تظاهرات عفوية غاضبة، للمطالبة بحل الأزمة.
 
وأعرب أبو جميل عن اعتقاده بأن صعوبة وتوتر الأوضاع في شبه جزيرة سيناء، حيث تمر خطوط الكهرباء المغذية لمدينة رفح، يعرضها لأعطال متكررة، وهذا يتطلب من شركة الكهرباء في قطاع غزة، وضع خطط بديلة، وسرعة إمداد رفح بخطوط تعويضية فور توقف خطوط مصر، وما أكثر توقفها.
 
وأشار إلى أنه مع كل مرة تقطع فيها الكهرباء جراء ارتفاع  الأحمال، أو تغيير الخطوط، يخفق قلبه وقلب كل مواطن من سكان رفح، خوفاً من أن يكون القطع ناجم عن عطل في الجانب المصري، يجر معه معاناة كالتي حدثت في الأيام الماضية.
 
فرحة كبيرة
أما المواطن سعيد عبد الناصر، من سكان شرق المدينة، فأكد أنه كغيره من المواطنين استقبل خبر عودة أحد الخطوط المصرية بفرحة غامرة، وقد ازدادت فرحته حين تم توصيل مياه الشرب لمنزله لأول مرة منذ أكثر من أسبوع، واستطاع تعبئة كل الخزانات.
 
وأوضح أن الكهرباء تعني حياة، فبدونها كثير من الأمور تتوقف، ولا تستقيم الحياة، لذلك يجب على الجهات المعنية العمل من أجل إنصاف رفح، ومساواتها بباقي المدن، ومنح مواطنيها كهرباء منتظمة، أسوة بباقي مناطق القطاع، وعليهم أن يتخذوا العبر من المسيرات الغاضبة التي كانت خرجت في الأيام الماضية.
 
ولم يخف عبد الناصر خشيته من حدوث أزمة مماثلة أيام عيد الأضحى، حيث يكون المواطنون في أوج حاجتهم للكهرباء، لحفظ لحوم الأضاحي مجمدة، وعدم تعريضها للتلف، متمنياً أن لا يحدث ما يخشونه.
 
وقال مصدر مطلع لـ"الحدث"، إنه طالما أن محطة توليد غزة تعمل، فإنه وفور توقف خطوط مصر بستم إمداد رفح إلى جانب الخط رقم"9"، الإسرائيلي وهو بقدرة 350 أمبير، بخط إضافي من المحطة، بما يكفل تشغيل المدينة وفق جدول 6/12 على أقل تقدير، وفي حال كانت الخطوط المصرية تعمل أو أحدهاـ فإن الكهرباء ستنتظم في رفح وفق جدول8/8، متمنياً انتظامها.
 
وكانت سلسلة من المسيرات والتظاهرات المنددة بالأزمة خرجت في أماكن متفرقة من محافظة رفح خلال الأيام الماضية، ثم امتدت لجارتها خان يونس، لعدة أيام، للمطالبة بتوفير حلول سريعة للازمة.
 
يذكر أن مدينة رفح، تعتمد بصورة كلية على الكهرباء المصرية، حيث تحصل على حاجتها من الطاقة عبر ثلاث خطوط، بقدرة إجمالية تصل إلى حوالي 720 أمبيراً.