الخميس  17 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير التعليم الأسبق يدعو الوزير الحالي التراجع عن قرار إضافة الدقائق الخمس

2015-09-29 03:30:18 PM
وزير التعليم الأسبق يدعو الوزير الحالي التراجع عن قرار إضافة الدقائق الخمس
صورة ارشيفية
 
 
الحدث-رائد ابو بكر
  
دعا نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم الحالي الدكتور صبري صيدم التراجع عن قرار إضافة خمسة دقائق للحصة المدرسية والاستجابة لصوت المطالبين بالحفاظ على الوضع الحالي.
 
جاء ذلك في رسالة كتبها الشاعر ونشرها على صفحته الخاصة في التواصل الاجتماعي أرسلها لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم.
 
وأشار الشاعر في رسالته ان المواطنين والمعلمين وعلى وجه الخصوص أولياء الأمور أعربوا عن عدم ارتياحهم من توجه الوزارة إضافة خمس دقائق لزمن الحصة المدرسية لتصبح خمسة واربعون دقيقة بدلا من الأربعين المعمول بها منذ عدة أعوام،
داعيا وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم الاستجابة لصوت المطالبين بالحفظ على الوضع الحالي، مؤكدا ان الاستجابة لهم مهمة في استقرار العملية التعليمية والتفرغ لازدهارها.
 
وأضاف "انطلاقاً من معرفتي بمبررات تحويل الحصة إلى أربعين دقيقة قبل سنواتٍ وبالإجراءات الفنية والقانونية التي رافقت ذلك في حينه لدى الوزارة ومجلس الوزراء والرئاسة،فمن ناحية المبررات،
 
جاء الأمر نتيجةً لسعي الحكومة لجعل العطلة الأسبوعية لموظفي السلطة يومين بدلاً من يومٍ واحدٍ أُسوةً بجميع دول العالم.
 
وقد تمَّ دراسة الأمر حيث تمَّ التأكد من مشروعيته القانونية والحقوقية مستنداً إلى النظام الأساس وسائر القوانين التي تنظم شؤون العمل في السلطة.
ثم توقف الأمرُ حينها على موقف وزارة التعليم كونَها أكبر الوزارات المدنية من حيث عدد الموظفين وكونَها المتأثرَ الأكبر من تقليص أيام العمل الأسبوعي، وذلك لمعرفة قدرة الوزارة على التعاطي مع هذا المقترح.
 
وقد درست الوزارة الأمر في حينه وأعلنت قبولها بدوام الخمسة أيام مع استعدادها لمعالجة الإشكالات الناجمة عن هذا التقليص.
فمن حق موظفي الوزارة، بل ومن حق الطلبة وأولياء أمورهم، التحرّر من الالتزام اليومي بالمدارس ليومين متتابعين للتفرغ لأمور حياتيةٍ أخرى اجتماعية وسواها".
 
وتابع "ولا شك أن هذا قد استدعى في حينه عدة إجراءات فنية. وهو ما استلزم توزيع حصص اليوم السادس على أيام الأسبوع.
ولما اصطدم ذلك مع صعوباتٍ تعلُّميةٍ لدى الطلبة بسبب وجود حصة سابعة وحصةٍ ثامنة لبعض الصفوف، فقد تم حلُّ الإشكال بجملة إجراءاتٍ تعويضية كان منها حذف خمس دقائق من كلِّ حصة ومن وقت الاستراحة.
وبهذا الإجراء وغيره نحافظ على عدد الحصص الأسبوعية للمواد دون زيادةٍ كبيرةٍ في وقت الدوام وفي ساعة المغادرة، ودون ضغطٍ على الطالب أو تجاوزٍ لقدرته الاستيعابية.

بناءً على ذلك، وبعد استيفاء الوزارة لإجراءاتها الفنية، وبعد سلسلة الاتصالات والحوارات ما بين الوزارة ومجلس الوزراء والرئيس، فقد قرَّر مجلسُ الوزراء تقليصَ الدوام الأسبوعي،
 
وأقرَّ السيد الرئيس ذلك، الأمرُ الذي حظي بارتياح الأُسرة التعليمية في حينه. حيث تمَّ تطبيق الإجراء لدى جميع وزارات السلطة، وبضمنها وزارة التربية والتعليم ومدارس الضفة،
في حين تم تأجيل الموضوع في مدارس المحافظات الجنوبية نظراً لوجود دوامٍ صباحيٍ وآخر مسائي في أكثر مدارسهم بسبب تدمير الإسرائيليين لعشرات المدارس هناك.
 
أما في الضفة فقد تم الانتهاء من الدوام المسائي نهائياً من خلال تسريع بناء مدارس جديدة كانت قيد الإنشاء. وبهذا تم تجاوز جميع العقبات الفنية، وشرعت الوزارة بتنفيذ تلك الإجراءات وبضمنها تقليص مدّة الحصة.
لأمرُ الذي استمرّ العمل عليه كلَّ هذه السنوات من يومنا ذاك وحتى يومنا هذا".
 
وختم الشاعر رسالته قائلا "لتتفرغوا من اجل النهوض بجوهر العملية التعليمية، فإنني آمل الاستماع لصوت المطالبين بإبقاء الأمر على ما هو عليه،
حفاظاً على استقرار الوزارة وعلى النسيج الناظم للعلاقة بين الوزارة ومدرسيها الذين هم معبَرنا للنهوض بأجيالنا نحو مستقبلٍ واعدٍ يليق بالوطن والمواطنين.

وقد اعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم وتأييدهم لرسالة الدكتور ناصر الشاعر مؤكدين على وقوفهم الى جانب مطلبه لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم،
حيث علقت شروق اشتيه وقالت "بالفعل الخمس دقائق ليست جوهر التعليم انما المواد التي تدرس"، اما مازن السيلاوي كتب معلقا "كلامك يا دكتور ناصر،
 
حقائق مهمة فلم تاتي الحكومة على ذكرها عند توقيع الاتفاق مع اتحاد المعلمين عام 2013 والهدف من كل ذلك التنصل من التزامات الحكومة بدفع ما عليها من مستحقات لصالح المعلمين والمثبتة في قسيمة الراتب منذ شهر 9 عام 2013".
 
اما ربا جاموس اقترحت في تعليقها وقالت "كان بودنا ان نعمل جاهدين أيضا للحد من الكم الزائد لبعض المواد وعدم ارهاق الطالب بمعلومات لا يستفيد منها بحياته اليومية"،
اما علا البطة اكدت في تعليقها على الرسالة انه كلام منطقي والى جانبها فاطمة صوالحة التي قالت "كلام سليم ومقنع لذوي العقول الواعية والحريصة فعلا على مصلحة الوطن".
 
وهذا نص رسالة الدكتور ناصر الشاعر:

كتاب مفتوح إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي الأخ الدكتور صبري صيدم المحترم
من الدكتور ناصر الدين الشاعر 
بخصوص أيام الدوام الأسبوعي ومدة الحصة الدراسية


تحية طيبة، وبعد،


فقد تداول المواطنون عامةً والمدرِّسون منهم على وجه الخصوص وأولياء أمور الطلبة توجّهكم لإضافة خمس دقائق لزمن الحصة المدرسية لتصير خمساً وأربعين دقيقةً بدلاً من الأربعين دقيقة المعمول بها منذ عدّة أعوام.

ولا يخفى عليكم عدمُ ارتياح الغالبية العظمى من المواطنين لهذا التّوجه. وهو ما صرّح به المدرسون وأولياءُ أمور الطلبة والكثيرُ من المهتمين بالتعليم في الوطن. 


وانطلاقاً من الحرص على الوزارة الأهم للشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة استقرار العملية التعليمية والتفرغ لازدهارها، وانطلاقاً من معرفتي بواقع المدارس غير المهيئة للدوام الطويل،

وانطلاقاً من خبرتي التعليمية المتواضعة بقدرة الطلبة المحدودة على التحمَل والمتابعة في ظلِّ ظروفنا المدرسية غير المواتية،

بل وانطلاقاً من معرفتي بمبررات تحويل الحصة إلى أربعين دقيقة قبل سنواتٍ وبالإجراءات الفنية والقانونية التي رافقت ذلك في حينه لدى الوزارة ومجلس الوزراء والرئاسة،

فإنني آملُ الاستجابة لصوت المطالبين بالحفاظ على الوضع الحالي وعدم زيادة الدقائق الخمسة على الحصة المدرسية.


فمن ناحية المبررات، جاء الأمر نتيجةً لسعي الحكومة لجعل العطلة الأسبوعية لموظفي السلطة يومين بدلاً من يومٍ واحدٍ أُسوةً بجميع دول العالم.

وقد تمَّ دراسة الأمر حيث تمَّ التأكد من مشروعيته القانونية والحقوقية مستنداً إلى النظام الأساس وسائر القوانين التي تنظم شؤون العمل في السلطة.

ثم توقف الأمرُ حينها على موقف وزارة التعليم كونَها أكبر الوزارات المدنية من حيث عدد الموظفين وكونَها المتأثرَ الأكبر من تقليص أيام العمل الأسبوعي، وذلك لمعرفة قدرة الوزارة على التعاطي مع هذا المقترح.

وقد درست الوزارة الأمر في حينه وأعلنت قبولها بدوام الخمسة أيام مع استعدادها لمعالجة الإشكالات الناجمة عن هذا التقليص.

فمن حق موظفي الوزارة، بل ومن حق الطلبة وأولياء أمورهم، التحرّر من الالتزام اليومي بالمدارس ليومين متتابعين للتفرغ لأمور حياتيةٍ أخرى اجتماعية وسواها. 


ولا شك أن هذا قد استدعى في حينه عدة إجراءات فنية. وهو ما استلزم توزيع حصص اليوم السادس على أيام الأسبوع.

ولما اصطدم ذلك مع صعوباتٍ تعلُّميةٍ لدى الطلبة بسبب وجود حصة سابعة وحصةٍ ثامنة لبعض الصفوف، فقد تم حلُّ الإشكال بجملة إجراءاتٍ تعويضية كان منها حذف خمس دقائق من كلِّ حصة ومن وقت الاستراحة.

وبهذا الإجراء وغيره نحافظ على عدد الحصص الأسبوعية للمواد دون زيادةٍ كبيرةٍ في وقت الدوام وفي ساعة المغادرة، ودون ضغطٍ على الطالب أو تجاوزٍ لقدرته الاستيعابية.


بناءً على ذلك، وبعد استيفاء الوزارة لاجراءاتها الفنية، وبعد سلسلة الاتصالات والحوارات ما بين الوزارة ومجلس الوزراء والرئيس، فقد قرَّر مجلسُ الوزراء تقليصَ الدوام الأسبوعي،

وأقرَّ السيد الرئيس ذلك، الأمرُ الذي حظي بارتياح الأُسرة التعليمية في حينه. حيث تمَّ تطبيق الإجراء لدى جميع وزارات السلطة، وبضمنها وزارة التربية والتعليم ومدارس الضفة،

في حين تم تأجيل الموضوع في مدارس المحافظات الجنوبية نظراً لوجود دوامٍ صباحيٍ وآخر مسائي في أكثر مدارسهم بسبب تدمير الإسرائيليين لعشرات المدارس هناك.

أما في الضفة فقد تم الانتهاء من الدوام المسائي نهائياً من خلال تسريع بناء مدارس جديدة كانت قيد الإنشاء.

وبهذا تم تجاوز جميع العقبات الفنية، وشرعت الوزارة بتنفيذ تلك الإجراءات وبضمنها تقليص مدّة الحصة. الأمرُ الذي استمرّ العمل عليه كلَّ هذه السنوات من يومنا ذاك وحتى يومنا هذا.
معالي السيد الوزير، لأجل هذا وغيره، وحتى تتفرغوا للنهوض بجوهر العملية التعليمية، فإنني آمل الاستماع لصوت المطالبين بإبقاء الأمر على ما هو عليه،

حفاظاً على استقرار الوزارة وعلى النسيج الناظم للعلاقة بين الوزارة ومدرسيها الذين هم معبَرنا للنهوض بأجيالنا نحو مستقبلٍ واعدٍ يليق بالوطن والمواطنين.