#الحدث - ناديا القطب
تدور الأحاديث والتكهنات مطولاً حول فحوى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس محمود عباس يوم غد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحتى الآن لم يُشف غليل المواطن بشأن فحوى هذا الخطاب، الذي سربت أجزاء كثيرة منه إلى الإعلام، حتى بات فحواه، دون مفاجآت.
تسريبات من نوع "مجهول"
تسريبات من نوع آخر بدأ يتم تداولها نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، تفيد بأن المجهول هو المصير المحتمل في حال بقي الحال على ما هو عليه، وهذا المجهول بات مبنياً على اللقاءات الأخيرة التي قام بها الرئيس محمود عباس مع زعماء العالم.
فقد نقل جال برجر مراسل الشؤون الفلسطينية في الإذاعة العبرية عن مسؤول فلسطيني قوله إن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ربما أدخل بعض التعديلات في اللحظة الأخيرة على خطابه الذي سيلقيه أمام الأمم المتحدة بعد أن التقى عدداً من زعماء العالم".
وبحسب المسؤول الفلسطيني الذي تحدث مع الإذاعة العبرية ولم تكشف عن هويته بناءً على طلبه فإن أهم جملة سيتضمنها خطاب الرئيس هي" إذا لم يتغير الوضع فإننا سنذهب إلى المجهول".
ولم يوضح المسؤول الفلسطيني معنى هذه الجملة أو مغزاها - حسب الإذاعة -.
تسريبات "غير مضرة" وقنابل صوتية
يذكر أن آخر التسريبات كانت الوثائق التي قيل إنها صادرة من مكتب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، والتي جاء فيها أن "قنبلة" الرئيس التي أعلن أنه ينوي "تفجيرها" الأربعاء، لن تضر بإسرائيل.
وفي الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أوضح حسين الشيخ في خطاب موجه للرئيس عباس، أنه وفي اجتماع مشترك مع الجانب الإسرائيلي حضره رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلي يوآف مردخاي، أبلغ الأخير أن الجانب الإسرائيلي يتابع ما يصدر في وسائل الإعلام الفلسطينية عن نية عباس إلغاء اتفاقات أوسلو في كلمته في الأمم المتحدة.
وعليه، فقد طمأن الجانب الفلسطيني الإسرائيليين بأن الرئيس عباس يقصد بـ"القنبلة" تصعيد الخطاب لا تصعيد القرارات، وعليه فإن القنبلة ستكون "صوتية" لا أكثر.
خطاب السابعة
قالت الأعراب قديماً إن غداً لناظره قريب، وكل ما جاء من تلميحات وتسريبات وتصريحات، سيتم تأكيده أو نفيه غداً في خطاب الرئيس عباس في تمام السابعة أمام الجمعية العمومية.