الدول المنتجة للنفط لا تزال عاجزة عن السيطرة علي الأسواق

الحدث- وكالات

قال تقرير لشركة نفط الهلال (إماراتية خاصة)، اليوم السبت، إن الدول المنتجة للنفط ما زالت تقف عاجزة عن السيطرة علي مسارات الأسواق الخام والتحكم في المعروض بما يحقق لها أفضلية في الإنتاج والتحكم بتذبذبات السوق في كافة الظروف.

وأضاف التقرير الأسبوعي الصادر اليوم، عن الشركة الإماراتية، وحصلت "الأناضول" علي نسخة منه، إن ذلك يأتي علي الرغم من كل الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها تلك الدول لتعظيم الاستفادة من الدورات الاقتصادية المتعاقبة التي تتأثر بها اقتصادياتها.

وذكر التقرير أن "قضية المعروض من النفط والسيطرة عليها ترتبط بتحديات لا حدود لها وليس باستطاعة طرف واحد أو أطراف بعينها، إدارتها بالكفاءة المطلوبة".

وأوضح تقرير "نفط الهلال"، أن "الضغوط التي تتلقاها أسواق النفط تترواح بين مسار مخزونات الطاقة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي غالباً ما يتم تضخيم تأثيراتها على الأسواق من قبل المضاربين لتتجاوز نتائجها السلبية في أغلب الأحيان خطط وقرارات كبار المنتجين متوسطة وطويلة الأجل".

وتظهر البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط زادت بمقدار 7.6 مليون برميل، فيما تراوحت آراء المحليين بأن يزيد المخزون عن 2.9 مليون برميل، وسواء صحت هذه التقديرات أم لا فإن هذا الإجمالي لا يتجاوز إنتاج السعودية ليوم واحد، وفقاً للتقرير.

وذكر التقرير، أن البيانات المتداولة تشير إلي أن الأسواق النفطية شهدت تخمة على المعروض النفطي خلال الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي (2015) بنحو نصف مليار برميل، قام كبار مصدري النفط بضخها في الأسواق.

وتشير البيانات الصادرة عن منظمة "أوبك" إلي أن المنظمة قد ضخت في المتوسط 31.2 مليون برميل يومياً، خلال نفس الفترة وبزيادة تصل إلى مليوني برميل يومياً فوق معدل الطلب على منتجاتها.

وبحسب التقرير، بات من الواضح أن اتخاذ قرارات تخفيض الإنتاج من النفط بشكل مباشر لن يسهم في إعادة الاستقرار للأسواق، ذلك أن متطلبات إدارة الأسواق تقتضي مزيداً من التنسيق واقتراب الخطط والأهداف من قبل كل المنتجين ومزيداً من التشاور مع المستهلكين.

وأشار إلي أن استمرار مستويات الأداء علي حالها سيجلب أضراراً تتجاوز تأثيراتها مبررات الحفاظ على الحصص لدى أسواق المستهلكين.

وأفاد أن دخول منتجين جدد أو زيادة الإنتاج عن المستوي الحالي من المعروض سيعمق خسائر القطاع سيطيح بكل الخطط والاستراتيجيات الاستثمارية لدى المنتجين سواء كانت تلك الجاري تنفيذها أو تلك التي في طور التنفيذ.

وشركة "نفط الهلال" شركة إقليمية متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز بدأت عملياتها منذ أوائل السبعينيات تقريباً، وتتخذ من إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، كما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.