الجمعة  25 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وهم إيقاف إطلاق النار| بقلم: عماد الدين أديب

2025-07-24 07:24:26 AM
وهم إيقاف إطلاق النار| بقلم: عماد الدين أديب
عماد الدين أديب

هل تعيش المنطقة حالة هدوء بعد حرب الـ12 يوماً من الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل، أم نحن نعيش الآن ما يمكن تسميته «وهم إيقاف إطلاق النار»؟
على عهدة وزير الدفاع الإسرائيلي «يسرائيل كاتز» جاء تصريح خطير قال فيه: «إن هناك احتمالاً لتجدد الحملة العسكرية على إيران».
بالنسبة للعسكرية الإسرائيلية فإن الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية لإيران أخرت عمليات التخصيب النووي الإيراني لكنها لم تنهها إلى غير رجعة.
لماذا؟
لأنه في أي مشروع نووي هناك 3 عناصر أساسية:
1 - الباحثون
2 - التقنية
3 - المواد الأولية
وما حدث خلال حرب الــ12 يوماً، ثم اغتيال «بعض» وليس «كل» علماء المشروع النووي وتم ضرب وتدمير «البنية العمرانية» للمشروعات في فوردو وأصفهان ونطنز ولكن لم يتم تدمير التقنية.
إيران ترى أن مشروعها النووي حيوي وجوهري لاستمرار حماية مشروع ولاية الفقيه، بينما ترى إسرائيل أنه يستحيل أن تؤمّن نفسها في ظل وجود سلاح نووي إيراني.
وتؤمن إسرائيل بأن ضرب القوة النووية الممكنة لإيران هو خطوة أولى نحو إسقاط مشروع ولاية الفقيه.
إسرائيل تعيش الآن في ظل عقيدة عسكرية تتبنى فلسفة الضربة الاستباقية لكل خطر يهددها في المنطقة، بمعنى أنها لن تنتظر محاربة الخطر إلا عندما يداهمها ولكن لا بد من استباق مهاجمة من يُتوجس منهم أي خطر ضد أمنها.
هذه النظرية تقوم على مبدأ خطر، وهو أن إسرائيل لن تقبل أبداً بصعود أو تنامي أي قوة في المنطقة تحت احتمال أن هذه القوة يمكن، ذات يوم، وتحت أي ظرف أن تضربها.