الحدث- الاناضول
حطت البريطانية تريسي كورتيس تايلور(53 عاماً) بطائرتها الشراعية في الأردن، اليوم الأحد، كأول دولة عربية تزورها بطريق رحلتها من المملكة المتحدة إلى أستراليا، لتسير على خطا مواطنتها "آمي جونسون" التي كانت أول امرأة تطير منفردة بهذا المسار عام 1930.
وقالت تايلور في تصريحات صحفية من أرض مطار ماركا، شرقيّ العاصمة عمّان، بحضور عشرات الطالبات الأردنيات من مدرسة "أم كلثوم" للبنات، واللاتي توافدن للاطلاع على تجربتها، "أشعر بالسعادة وأنا أعيد ما قامت به جونسون عام 1930، ويحدوني الأمل بالوصول إلى سدني في أستراليا مطلع العام 2016".
وأضافت بحضور السفير البريطاني في الأردن "إدوارد أوكدن"، "تستغرق رحلتي نحو 3 أشهر مروراً بـ23 دولة، وسأقطع خلالها 13 ألف ميل، حيث بدأت من بريطانيا في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري مروراً بالبحر الأبيض المتوسط وبعد الأردن التي وصلتها اليوم سأحلق فوق الصحراء العربية وصولاً إلى سلطنة عُمان، ومن ثم باكستان مروراً بعدة دول آسيوية وصولاً إلى المحطة الأخيرة أستراليا".
ومضت بالقول "كنت سعيدة بالتحليق لأول مرة تحت مستوى سطح البحر، فوق منطقة البحر الميت(أخفض بقعة في العالم 60 كم جنوب العاصمة)، وكذلك فوق مدينة البتراء الشهيرة(230 كم جنوب عمّان)، وأعتقد أنني سأمر بمناطق جميلة في رحلتي التي لا تخلو من الصعاب فأنا أطير منفردة نهاراً ولا أطير ليلاً، فالظروف الجوية طالما شكلت عائقاً لي إذ لا أستطيع الطيران أثناء العواصف وتساقط الأمطار الشديد".
وأضافت أن رحلاتها تحتاج إلى تراخيص وإجراءات دولية وأحياناً تكون صعبة، إلا أنها لم تجد ما يعيقها بشكل كبير حتى الآن، وتتمنى أن لا تواجه أي تعقيدات.
وحول هدفها من الرحلة قالت تايلور إنها تسعى إلى "تعظيم الإنجازات التي حققتها المرأة في كل المجالات حول العالم ولكي تجسد دور المرأة المعاصر في الطيران".
وكانت آمي جونسون أول امرأة تسافر بطائرتها من بريطانيا إلى استراليا منفردة عام 1930، إذ انطلقت برحلتها من مطار "كرويدون" جنوب لندن في الخامس من أيار/مايو من ذلك العام، وهبطت في داروين عاصمة الإقليم الشمالي باستراليا يوم 24 من الشهر ذاته.
وتوفيت جونسون في حادثة طيران عام 1941، حيث انحرفت طائرتها في ظروف جوية سيئة ونفذ وقودها ما أدى إلى سقوطها في مصب نهر التايمز جنوب بريطانيا، وذلك أثناء تحليقها في مهمة للنقل الجوي المساند من مدينة بلاكبول الساحلية بالمملكة المتحدة إلى مطار لندن.