السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: أسواق المواشي تنتعش وأسعارها ترتفع بعد هطول الإمطار واخضرار المراعي

2015-11-08 12:47:32 PM
 متابعة الحدث: أسواق المواشي تنتعش وأسعارها ترتفع بعد هطول الإمطار واخضرار المراعي
صورة ارشيفية

الحدث - محمد مصطفى

بعد اختفاء عدة أشهر، بدأت قطعان الأغنام تشاهد وهي تجوب المراعي والأراضي المفتوحة في مناطق متفرقة من شرق وغرب وشمال قطاع غزة.

فقد أسهمت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الشهر الماضي والجاري، في إنبات الحشائش، واخضرار الأراضي القاحلة، وهذا أعطى فرصة للرعاة كي يتنقلون بقطعانهم بين المراعي.

أسواق تنشط

وأسهمت الأمطار المذكورة في نشاط أسواق الأغنام، وزيادة الطلب عليها، خاصة الإناث الحوامل، نظراً لان كلفة تربيتها خلال الأشهر الخمسة المقبلة تكون منخفضة، لاعتماد المربين على الحشائش في إطعامها، ما يوفر عليهم ثمن الأعلاف المرتفع.

وقال المواطن إبراهيم أبو داوود، إنه قدم إلى سوق رفح الأسبوعية "السبت"، لشراء عدد من الخراف، فهو يقطن منطقة ريفية وبجانبه مساحة واسعة من الأرض، وهي مغلقة بسياج من الشبك، وأصحابها وضعوها تحت وصايته.

ونوه إلى أن وجود الحشائش في تلك الأرض يدفعه لشراء مواشي، خاصة الإناث الحوامل، فهو طوال فترة وجود الحشائش لا يطعمها سوى كميات قليلة من الأعلاف عند المساء، عدا ذلك هي متروكة ترعى في الأرض طوال النهار.

ولفت أبو داوود إلى أنه في كل عام يجلب الأغنام، ويتركها تتكاثر، ومع دخول فصل الصيف يبدأ ببيعها، ولا يبقى سوى على عدد محدود، ومن ثم يعود للشراء من جديد، إذا ما لاحظ أن موسم الأمطار جيد.

ونوه أبو داوود، إلى أن هطول الأمطار، زاد من الإقبال على شراء المواشي، وبالتالي فإن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ، فالكثيرون يرغبون بشرائها، لكنه رغم ذلك سيشتري ويحاول البحث عن أفضل الأنواع.

مراعي مفتوحة

أما المواطن محمود الكاشف، وكان يرعى قطيع من الأغنام بضم بضع عشرات، فأكد أن العام الحالي يبدو مميزاً منذ بداية موسم الشتاء، فالأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً منحت الحشائش فرصة للإنبات، وتواصل هطولها سيمنحها فرص للنمو لتصل إلى أطوال جيدة.

وأكد أن الحشائش الشتوية والربيعية توفر طعام مجاني للأغنام، وتساعد على ولادات سلسلة للأمهات، كما أنها تضمن نمو جيد للصغار، وفي نهاية الموسم، يبدأ المربون بجمع الحشائش الجافة، وتخزينها، لإطعام قطعانهم في موسم الجفاف.

وبين الكاشف أنه ورغم تناقص المساحات المكشوفة، وقلة المراعي عام بعد عام، إلا أنه سيواصل الحافظ على مهنته التي ورثها عن أبيه، وسيجوب كافة المناطق شرق وشمال مدينة رفح، بحثاً عن البقع الخضراء الخالية لإطعام أغنامه.

وأوضح أنه قام ببيع جزء من القطيع، مستغلا ارتفاع الأسعار، بينما أبقى على الجزء الأكبر، ولم يبيع الإناث الحوامل، التي ستبدأ بالولادة منذ شهر كانون أول المقبل وحتى مارس الذي يليه.

إقبال موسمي

ويقول تاجر الأغنام علي اصليح، إن الفترة الحالية تشهد ذروة تربية الأغنام، فمن لديه مكان ويهوى التربية يشتري أغنام، ومن يمتلك قطعان صغيرة يزيد أعدادها، فالحشائش توفر من 50-70% من كلفة التربية مقارنة بفصل الصيف، كما أن القطعان تتوالد.

ونوه إصليح إلى أن اعتماد السوق على الأغنام المحلية، وعدم وصول أغنام من الضفة وداخل الأراضي المحتلة عام 1948 يزيد من الأسعار، لكن دخول أي فوج جديد وهذا متوقع في أي وقت، سيسهم في خفض الأسعار.

وولفت إلى أن الإقبال يتركز على أنواع معينة من الأغنام، وهي تلك التي تتحمل المشي مسافات طويلة، حيث يصطحبها مالكها للبحث عن مراعي، فهناك أنواع مستوردة، لا تحتمل العيش في الظروف البيئية لقطاع غزة، لا يقبل المربين عليها.

وأوضح اصليح أن نشاط أسواق المواشي موسمي، فالأخيرة ستعود للركود فور انتهاء موسم الحشائش، أو إذا مرت فترة من انحباس الأمطار.

يذكر أن سكان المناطق الريفية شرق القطاع، عادة ما يعتمدون على تربية المواشي والزراعة، وتربية الطيور المنزلية، في توفير مصادر دخل لهم.