الحدث- القدس
تستهدف سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الارض الفلسطينية عامة وفي القدس خاصة كل ما هو فلسطيني بدون أي اعتبارات أو استثناءات سواء للمؤسسات الطبية والصحية أوالتعليمية.
ومنذ ما يقارب 40 يوما تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي فرض حصار مشدد على بلدة العيسوية شمال شرق القدس، وينتشر االعشرات من عناصر الشرطة وما يسمى بافراد حرس الحدود بالقرب من البلدة تحسباً لأي مواجهات حسب زعمهم.
جنود الاحتلال الذين ينتهزون أي فرصة لاعدام شاب أو طفل أو إمراة أو مسن يقومون بالتنكيل بالمواطنين صغاراً وكباراً ويقومون في كثير من الاحيان باحتجاز بعضهم لساعات طويلة، وفي حين اخر ينفذون حملات دهمٍ واسعة لمنازل ومتاجر المواطنين واعتقال عدد من الفتيان والشبان وبتحرير مخالفات مالية بحق سائقي المركبات.
صباح اليوم الثلاثاء وبعد حصار دام طويلا قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفتح الحاجز بصورة جزئية وسرعان ما عادت واغلقته من جديد، وقامت بمداهمة عدد من المنازل.
لا حرمة لأي شيء
إجراءات قوات الاحتلال في البلدة لم تقتصر على مداهمة المنازل والمحال التجارية فقط ، وإنما تعدى ذلك للمراكز الصحية والاعتداء على العاملين فيها، كما حدث مع مركز بلدنا الطبي.
ويقول مدير المركز للحدث الدكتور محمود الشامي لـ"الحدث":إن شرطة الاحتلال وعناصر المخابرات اقتحموا مركز بلدنا الطبي مساء أمس الاثنين وقاموا بالعبث وتخريب المكان بحثا عن ما أسموه ملفات مصابين خلال مواجهات اندلعت في البلدة.
ويضيف الشامي إن هذه ليست المرة الاولى التي يقتحم فيها جيش الاحتلال وانما تم اقتحامه في السابق، مبينا ان وظيفته كطبيب وجراح ان يقوم بمعالجة المواطنين في المركز، دون تدوين سجلاتهم.
واضاف مدير مركز بلدنا الطبي ان اغلب الاصابات التي تعامل معها كانت بالرصاص الحي في الارجل والركب اضافة الى اصابات بالرصاص المطاطي في مناطق حساسة كالراس.واشار ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي كررت اقتحامها للمركز لمعرفة من تم علاجهم لاعتقالهم، مبينا ان اكد لهم انهم لم يتعرف على أي منهم لانهم كانوا يضعون الاقنعة على وجوههم.
وتابع الشامي بان شرطة الاحتلال قامت بالبحث في اجهزة الكومبيوتر الموجودة في المركز لمعرفة للتعرف على اسمائهم وملفاتهم.
واكد مدير مركز بلدنا الطبي أن سلطات الاحتلال كانت تتعمد بان تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، على أمل أن يتم نقلهم الى مشفى المقاصد وبالتي اعتقالهم من داخله.
يذكر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت منذ بداية الاحداث في الثالث من الشهر الماضي باقتحام مشفى المقاصد 4 مرات وهو ما يعتبر مخالفا للقوانين الدولية والإنسانية واتفاقيات جنيف الاربع.