الأربعاء  09 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من جديد ..قرار فلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين

2015-11-11 10:39:25 AM
من جديد ..قرار فلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين
صورة ارشيفية

 

الحدث- عمان

قال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس سيؤكد أمام القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي انطلقت أمس في الرياض، عدم إمكانية استمرار الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى قراري التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية".

وأوضح عضو اللجنة جميل شحادة، لـ"الغد" الاردنية، إن "الرئيس عباس سيضع أمام القمة تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة والقرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية مؤخراً".

 وأضاف إن "الرئيس عباس سيبلغ المسؤولين أنه لا يمكن استمرار التزام الطرف الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي في الوقت الذي لا يلتزم الأخير بها".

 وبين أن "الرئيس عباس سيبلغ المسؤولين، أيضاً، بقرار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بصيغة القرار، التي سبق وأن أقرتها قمة شرم الشيخ مؤخراً، حول الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كعضو دائم العضوية في المنظمة الدولية وليس عضواً مراقباً".

 وأشار إلى "التحرك للدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، على أساس إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

 وتحدث ان "القيادة الفلسطينية ستضطر، أمام العدوان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي المحتلة، إلى اتخاذ قرارات سبق وأن أقرّها المجلس المركزي الفلسطيني، في آذار (مارس) الماضي، كما أكدتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مؤخراً، والتي منها عدم إمكانية استمرار الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وتحديد العلاقة معه في المرحلة المقبلة".

ولفت إلى "تحرك الرئيس عباس على أكثر من صعيد، من أجل وضع الدول العربية في صورة التطورات المتصاعدة في الأراضي المحتلة، وسياسة القتل والإرهاب والاستيطان الإسرائيلية، بما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة ولا معنية في تحقيق أي تطور على صعيد العملية السياسية".

 وكان الرئيس عباس قد أجرى مباحثات مع القيادة المصرية، في القاهرة الأحد الماضي، كما توجه إلى المملكة العربية السعودية لحضور الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أول من أمس، حول بحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي المحتلة.

 كما يشارك الرئيس عباس، حالياً، في أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، والتي تستمر يومين في الرياض، والتي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 وكان وزراء الخارجية في الدول المشاركة في القمة قد اجتمعوا، في الرياض، لبحث نتائج أعمال الاجتماع التشاوري على مستوى المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية الذي عقد مؤخراً.

 من جانبه، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، سابقاً، وأمين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح إن "زيارة الرئيس عباس إلى مصر تأتي في وقت مهم في إطار التشاور والتنسيق الدائمين إزاء التطورات الخطيرة الجارية في الأراضي المحتلة".

 وأضاف، لـ"الغد" من القاهرة، إن "الرئيس عباس حمل عدة ملفات خلال مباحثاته مع القيادة المصرية والمسؤولين المصريين حول الأحداث الخطيرة الجارية في الأراضي المحتلة، في ظل تحويل قوات الاحتلال للأراضي المحتلة إلى ساحة حرب، عبر سياسة الإرهاب والعدوان والجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".

 وأشار إلى أن "الرئيس عباس أجرى مباحثات حول المصالحة وضرورة التحرك الدولي من أجل كفّ عدوان الاحتلال عن الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الحديث عن العمل السياسي القادم وضرورة التنسيق لاتخاذ موقف عربي موحد وتحرك فاعل ضمن الساحة الدولية".

 وأكد ضرورة "ايجاد موقف عربي موحد ومتماسك وموقف فلسطيني متحد، في ظل الأوضاع الجارية في الأراضي المحتلة، مثلما يلتزم التحرك الفاعل على الساحة الأوروبية التي من الضرورة أن تنتقل خطوة إلى الأمام على صعيد العملية السلمية".

 واستبعد "خروج لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي، أول من أمس في البيت الأبيض، بنتائج ايجابية".

 ولفت إلى أن "نتنياهو ذهب إلى الولايات المتحدة بغطرسة غير معقولة، مستهدفاً ترميم العلاقة مع الإدارة الأميركية التي تدهورت في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى طلب زيادة المساعدات الأميركية للجانب الإسرائيلي بقيمة 50 مليار دولار خلال السنوات القادمة".

وأوضح بأن "حديث الرئيس أوباما حول ضآلة فرصة تحقيق تقدم في العملية السلمية خلال الفترة القليلة القادمة يشي بغياب الأفق السياسي في المرحلة المقبلة".

بدوره، أكد مستشار الرئيس عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، أن اللقاء الفلسطيني – المصري "جاء للتشاور بشأن الخطوات اللاحقة، وما يمكن اتخاذه على مستوى مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة، حيث تم الإتفاق على المضي قدماً لإنشاء نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني".

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، رفضه تصريحات الرئيس عباس، التي أعقبت لقاءه مع الرئيس المصري في القاهرة، والتي قال فيها إن "حماس تعقد مفاوضات مع الاحتلال، وأن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي طلب منه خلال توليه الحكم عام 2012 توسيع مساحة قطاع غزة على حساب سيناء بألف كيلو متر مربع، وإنهاء القضية الفلسطينية"، وفق قوله. وقال أبو مرزوق، في منشور على حسابه الشخصي الرسمي في "فيسبوك" "لا تفكير لدينا باستبدال شبر من أرض فلسطين بأمتار من غيرها"، مضيفاً "لا نفاوض الكيان (الإسرائيلي)، ولن نعترف به، وسنقاومه حتى زواله، رضي من رضي، ورفض من رفض".

وشدّد على أنه "لا إمارة في غزة، ولا دولة بدون غزة، ودولتنا المنشودة من البحر للنهر، وإن رآها البعض آمالا فسنجعلها واقعاً"، حسب تعبيره. وأضاف إن "سلاح القسام واجه الكيان وانتصر بعدة حروب، ولن يشرع في وجه عربي مهما كان الخلاف السياسي، وجنود القسام أعدوا أنفسهم لتحرير الأقصى، ولن يصل منهم أذًى لمصر العزيزة، مهما كان مستوى التحريض".