اقتحم العشرات من عناصر تنظيم " ولاية سيناء" الموالي لداعش الحدود الإسرائيلية واختطفوا ثلاثة جنود إسرائيليين، سقطوا في كمين للتنظيم، خلال عمليات مراقبة قاموا بها من داخل دبابتهم على الحدود مع سيناء.
كان هذا آخر السيناريوهات التي تدرب عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه تهديد التنظيم المتشدد بعد تفجيرات باريس الدامية التي وقعت الجمعة وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن وحدة "تعقب المختفين" (إيتان) قد أجرت تدريبات مؤخرا على اختطاف ثلاثة من عناصر سلاح المدرعات بعد مواجهات على الحدود المصرية مع "ولاية سيناء".
تبدأ المهمة بتلقي عناصر الوحدة معلومات من القوات الموجودة على الأرض تفيد باختفاء ثلاثة جنود على خلفية عملية توغل واسعة للعشرات من تنظيم داعش داخل الحدود الإسرائيلية، مع ترجيح فرضية اقتيادهم إلى صحاري النقب الشاسعة.
التدريبات أجريب في منطقة وادي الرمان أو " مختيش رامون" بصحراء النقب، حيث بدأت الوحدة الخاصة الإسرائيلية في جمع المعلومات للوقوف على ملابسات اختفاء الجنود.
عناصر الوحدة التي حددت خلال العدوان الأخير على غزة صيف 2014 مصير الجنديين القتيلين أورون شاؤول وهيدر جولدين، شرحت أمام الكاميرات كيف تجرى التدريبات على تحديد مواقع المختطفين. وذلك عبر الحصول على معلومات سريعة تجيب عن الأسئلة :ماذا جرى للمختطفين، وما هي حالتهم وأين يتواجدون.
الإجابة عن هذه التساؤلات تتم كما يكشف الفيديو من خلال جمع أدلة من ساحة الاختطاف مثل بقايا السلسلة المعدنية التي يرتديها الجنود للتعريف بهويتهم، أو أجزاء من الزي العسكري، وحقائب المهمات، وتحليل إصابة المدرعات التي أصيبت، والحمض النووي DNA للدماء التي وجدت في دائرة نصف قطرها عشرات الأمتار من الساحة، وذلك في مهمة تتشابه إلى حد بعيد مع مهام محققي الأدلة الجنائية في الشرطة.
وأوضح العميد احتياط "لايزر بورنشتين" قائد وحدة التعقب أن بإمكان عناصره القيام بمهامهم تحت قصف الصواريخ وقذائف الهاون، وأنهم مدربون على التعامل بهدوء مع كل المواقف.
وأضاف:”نعمل أيضا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات كالشاباك وأمان. ونستجوب المصابين في المستشفيات الذين نجوا من الحادث، ونجمع المعلومات أيضا من شبكات الإعلام العربي بهدف تكوين صورة سريعة للوضع. هذا بالفعل سباق ضد الزمن".
وتنظر إسرائيل بجدية إلى رسائل تهديد تنظيم "داعش" التي وصلتها عبر مقطعين مصورين باللغة العبرية، وتوعد فيها التنظيم بمحوها من على وجه الأرض، وبتنفيذ عمليات انتقامية خلال وقت قريب في إسرائيل ردا على اعتداءاتها الأخيرة ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
.jpg)
