الحدث - القدس
قام المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بزيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى كانبيرا خلال الفترة الواقعة بين 30 تشرين الثاني وحتى 2 كانون الأول وذلك من أجل الإعراب عن التقدير العميق حيال الدعم الأسترالي للوكالة ومن أجل عقد جلسات حوارية رفيعة المستوى تناقش الوضع الحرج الذي يواجهه لاجئو فلسطين في أقاليم عمليات الأونروا الخمسة في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية.
وخلال تلك الزيارة، التقى السيد كرينبول بوزير الخارجية الأسترالي جولي بيشوب وبعض كبار المسؤولين الآخرين في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، والتقى أيضا بالحاكم العام وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ والدبلوماسيين الأجانب وممثلين عن المجتمع المدني. كما قدم المفوض العام أيضا إيجازا للجنة الشؤون الخارجية وقدم محاضرة عامة في الجمعية الوطنية الأسترالية حول وضع لاجئي فلسطين في شرق أوسط غير مستقر بشكل متزايد.
وعن هذه الزيارة، قال كرينبول: "إن دعم الشركاء الرئيسيين مثل أستراليا يتيح للأونروا تقديم خدمات أساسية للاجئي فلسطين، بما في ذلك التعليم لحوالي نصف مليون طفل وحوالي 34,000 استشارة صحية يوميا"، مضيفا بأن "هذه الخدمات تعمل على تعزيز الكرامة وتوفر استقرارا هاما لمجتمع يعاني من آثار نزاعات وحالات سلب طال أمدهم – مجتمع يواجه أزمة وجودية تجبر العديدين، مثل أولئك الذين هم في سورية، على الانضمام إلى الملايين الذين يفرون إلى أوروبا وما وراءها".
وخلال لقاءاته تلك، شدد السيد كرينبول على أنه لا ينبغي أن يتم تجاهل محنة لاجئي فلسطين؛ وركز أيضا على أن الأونروا لا تزال ملتزمة، بدعم من شركاءها الرئيسيين، بضمان تقديم الخدمات النوعية للاجئين الفلسطينيين وأكد على أن هنالك حاجة ملحة للقيام بعمل سياسي حازم من أجل معالجة الأسباب الكامنة للنزاع.
ويذكر أن أستراليا قد حلت عاشرة في قائمة أكبر الجهات المانحة للأونروا في عام 2014 بإجمالي مساعدات بلغت 30,058,000 دولار أسترالي. ومنذ عام 2005، كانت أستراليا عضوا في اللجنة الاستشارية للأونروا، وهي الهيئة المكلفة بتقديم النصح والمساعدة للمفوض العام في تنفيذه لمهام ولاية الوكالة.