الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"كتير كبير".. فيلم لبناني يسخر من توظيف السينما في الترويج للمخدرات

2015-12-08 07:40:04 PM

الحدث- الاناضول

عُرض اليوم الثلاثاء، في مدينة مراكش المغربية، الفيلم اللبناني "كتير كبير"، الذي تسلط أحداثه الضوء على توظيف السينما في ترويج المخدرات، والفساد السياسي.

ويأتي عرض هذا الفيلم وهو للمخرج اللبناني، ميرجان بوشعيا (26 عاماً)،  في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم، المقام حالياً في مدينة مراكش المغربية، حيث يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان والتي تضم 15 فيلماً.

"كثير كبير" كوميديا سوداء، يجمع بين الضحك والفكاهة والإثارة، وتسلط أحداثه الضوء على الجريمة المنظمة، والفساد السياسي.

 ويحكي الفيلم وهو أول فيلم طويل لمخرجه، قصة زياد الحداد وأخويه جاد وجو، حيث يصمم الأول على التخلي عن الإتجار في المخدرات، بالتزامن مع قرب خروج أخيه "جاد" من السجن الذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات، بعد إدانته بجريمة قتل ارتكبها شقيقه الأكبر (زياد) تاجر المخدرات.

لكن محاولات "زياد" العدول نهائياً عن الاستمرار في الإتجار بالمخدرات، ستبوء بالفشل في البداية، بسبب إصرار مزوده "أبو علي"، ليجد نفسه مرغماً على الدخول في عملية تهريب كبيرة عبر الحدود اللبنانية السورية.

ولم يكن "زياد" وحيداً في هذه العملية، فبعد خروجه من السجن يُعَبر "جاد" عن رغبته في مشاركة أخيه في هذه العلمية الأخيرة التي يفترضان أنها ستقلب حياتهما نهائياً، لكن موقف أخيهما "جو" الذي يدير محلا لـ"البيتزا" في أحد الأحياء الشعبية، كان مختلفاً عنهما.

وبحثاً عن حل لتمرير المخدرات إلى العراق اهتدى "زياد" إلى حيلة ادعى من خلالها تصوير فيلم بين لبنان والعراق، اعتماداً على صديقه المخرج "شربل"، بعد أن باع البيت الذي تركه والده، من أجل توفير المال الكافي لإنتاج فيلم "وهمي" يروي قصة مسلم ومسيحية يقعان في حب بعضهما.

وبالتزامن مع تصوير الفيلم، تقع أحداث كثيرة في لبنان، جعلت "زياد" يكتسي أهمية كبيرة في وسائل الإعلام اللبنانية، التي وصفته بكونه يمثل جيل المنتجين السينمائيين الذين يتناولون القضايا الحساسة في المجتمع، بدون خطوط حمراء.

يترك "زياد"، الناس منشغلين بالفيلم، ويذهب لتمرير المخدرات إلى العراق، وبعد مدة قصيرة يقرر الانتقال من عالم تجارة المخدرات إلى عالم السياسة، بعد الشهرة التي حجزها بسبب فيلمه "الوهمي".

وفي حديث مع الأناضول، قال ميرجان بوشعيا، إن فيلمه "يبعث أكثر من رسالة، ويوجه أكثر من سهم إلى أكثر من اتجاه، وأنه يركز على مفهوم قوة الصورة".

وأضاف أن مشاركته في مهرجان مراكش "مهمة لفريق الفيلم، ونحن سعداء بالمساحة التي أتيحت للفيلم بالمهرجان، حتى يُسمع صوته وصوت الشباب الذين اشتغلوا فيه ،والبلد الذي جاء منه".

أما عمر بالخمار، الناقد السينمائي المغربي، فقال للأناضول إن فيلم بوشعيا "مسلٍ ومثير، يسخر من محاولة توظيف السينما في الترويج للمخدرات".

واستطرد: "سيناريو الفيلم مشوق ومثير، أداء الممثلين جيد، والتصوير كذلك، لكن به نوع من التمطيط يجعل القصة تتباطأ في بعض الأحيان، لكنه مع ذلك مفاجئ".

وأشار إلى أن معالجة الفيلم للموضوع "أقرب إلى المعالجة التليفزيونية منه إلى السينما، لكن هذا لا ينقص من جودته وقدرته على التسلية والضحك والإثارة، وأظن أنه سيكون ناجحاً تجارياً وسيلقى قبولاً".

والفيلم هو أول فيلم سينمائي طويل، لمخرجه ميرجان بو شعيا وهو من بطولة، آلان سعادة، وفؤاد يمين، بالاشتراك مع وسام فارس، وألكسندرا قهوجي، وجورج حايك، ويشارك للمرة الأولى الإعلامي مارسيل غانم.

ويستمر المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، الذي انطلقت أعماله الجمعة الماضية، حتى يوم السبت القادم.

ويتنافس على جوائز المهرجان في المسابقة الرسمية بما فيها الجائزة الكبرى 15 فيلما دوليا.

ويترأس المخرج الأمريكي، فرانسيس فورد كوبولا، المنتمي للجيل من السينمائيين المولعين بثقافة "البوب"، لجنة تحكيم الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم.

وتكرم هذه الدورة من المهرجان، السينما الكندية، ويحضرها 25 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الكنديين.