الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو ظبي مرتبكة بعد كشف الولايات المتحدة لضرباتها الجوية على ليبيا

2014-08-29 12:29:44 PM
أبو ظبي مرتبكة بعد كشف الولايات المتحدة لضرباتها الجوية على ليبيا
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات
 
تعيش أبو ظبي في “حالة من الارتباك” بعد اتهام مسؤولين أميركيين لهم بتنفيذ ضربات جوية في ليبيا. حيث لم يقرر ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعدُ كيفية الرد على الكشف الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة قد قامت بقصف طرابلس في 17 و23 أغسطس الجاري.
 
ورغم أنه ليس الرئيس الرسمي للبلاد، ولكن يعتقد الكثيرون بأن الشيخ محمد هو الزعيم الفعلي في الإمارات. فالرئيس، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان يمر بأزمة صحية لفترة من الزمن، كما إنه نادرًا ما يظهر بشكل علني.
 
وقالت مصادر دبلوماسية إماراتية إنّ أبو ظبي كانت تتوقع أن يمر القصف دون أن تكشفه الرادارات الأمريكية والغربية، وأن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة.
 
كما كشفت مصادر دبلوماسية أنّه قد تمّ استخدام ست طائرات حربية فرنسية الصنع من نوع ميراج 2000 في التفجيرات التي أودت بحياة 18 شخصًا على الأقل من عناصر الميليشيات الليبية التي تقاتل من أجل السيطرة على مطار العاصمة. وقالت المصادر إنّ الغارات قد انطلقت من قاعدة عسكرية قرب سيوة، وهي واحة صحراوية قريبة من الحدود المصرية الليبية.
 
ومن المعلوم سيوة يوجد بها مطار عسكري، كما أنّه تم تسمية الشارع الرئيس فيها باسم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تعبيرًا عن العرفان لتبرُّعه بمبلغ مليون جنيه مصري (140.000 دولار) العام الماضي لبناء محطة للطاقة الشمسية في البلدة.
 
دولة الإمارات العربية المتحدة هي رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث أنفقت أكثر من 19 مليار دولار على المعدات العسكرية في 2012. وتضم ترسانتها 138 طائرة، والتي تشمل طائرات ميراج 2000 الفرنسية، ستة منهم كانت قد تبرعت بهم الإمارات للاستخدام في الغارات التي شنّها حلف شمال الأطلسي “الناتو” على ليبيا 2011.
 
ورفض مسؤولون إماراتيون الرد علنًا على تلك الادعاءات، قائلين إنه ليس لديهم تعليق على الأمر، دون إصدار أي إنكار أو تأكيد. كان البرلمان الليبي السابق، المعروف باسم المؤتمر الوطني العام (GNC) قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، أنّه ينوي إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها.
 
يذكر أنّ هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الإماراتيون مباشرة بلدًا آخر في تاريخ الإمارات القصير.