الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

منشقون عن حزب الله: لا نريد الموت بسوريا

2015-12-30 07:07:55 PM
منشقون عن حزب الله: لا نريد الموت بسوريا
جنازة مقاتلين من حزب الله سقطوا في سوريا (أرشيفية)

الحدث - وكالات

ألقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على ما قالت إنها ظاهرة رفض مقاتلين شيعة الاستمرار في القتال لصالح حزب الله اللبناني في سوريا، بجانب قوات نظام بشار الأسد.

 

وقال "روعي كايس" محرر الشئون العربية بالصحيفة إن صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية أجرت لقاءات مع عدد من هؤلاء المقاتلين من رافضي الخدمة في صفوف حزب الله.


عاد هؤلاء المقاتلون من ساحات القتال في حلب وإدلب واللاذقية ودمشق، وكشفوا عن وقف التنظيم رواتبهم بعد قرارهم، وكذلك المساعدات التي كانت أسرهم تتلقاها بشكل شهري من حزب الله.

 

يقول عماد (وهو اسم مستعار كباقي الأسماء في التحقيق) إنه فقد الثقة في الحرب الدائرة بسوريا منذ نصف العام، ففي أبريل الماضي أعرب عن رغبته في الانتقام من الجهاديين السنة بعدما قطعوا رأس أحد أقاربه خدم في الجيش اللبناني واختطف. ويضيف أنه الآن يتمنى الانتقام لكنه ضاق ذرعا بالحرب والجيش السوري.

 

وتابع:”أرفض العودة لأننا عندما نحتل قرية ونسلمها للجيش السوري، فإن المتمردين يستردونها مجددا"، وكشف عن إلغاء التنظيم تمويل دراسة أولاده، وتكاليف الرعاية الصحية للأسرة، وغير ذلك من أشكال الدعم التي يقدمها لمقاتليه.

 

عماد خدم مؤخرا في حلب، وقال إنه يرغب في قتال إسرائيل أو الخدمة على الحدود السورية، ملقيا بالضوء على معارك عنيفة يخوضها حزب الله ضد مقاتلي المعارضة، ويتكبد خلالها خسائر فادحة، ولا تؤدي لتغيير الصورة العامة.

 

وقال إنه يعرف 60 مقاتلا قرروا عدم العودة إلى سوريا وأوقف التنظيم كل مخصصاتهم المالية عقابا لهم، مضيفا "أعرف أيضا أشخاص عادوا إلى سوريا بسبب الضغط الاقتصادي. لكن من لديهم بديل يقولون- “كفي".

 

جعفر مقاتل آخر، يقيم في جبال لبنان المطلة على البقاع، أصيب في يوليو الماضي خلال استهداف صاروخ لمنزل بمنطقة قريبة من دمشق في معارك مع قوات المعارضة، وقتل 3 مقاتلين كانوا بصحبته، وأخبر قادته عن رفضه القتال مجددا في سوريا، لكنه أضطر للبقاء لحين وصول دفعة أخرى من مقاتلي التنظيم.

 

يقول :”التحقت بالتنظيم لقتال إسرائيل، لماذا علي أن أموت في سوريا؟ إنها حرب خاسرة، فقدنا الآلاف"، وأكد أنه لم يعد قادرا على القتال بعد الإصابة، لكن حزب الله لا يكترث لذلك ، فبعد إعلانه عن عزمه التوقف وترك القتال في سوريا، خسر كل المساعدات المالية التي كانت تصل أسرته، معلقا على ذلك بالقول :”أشعر وكأننا مرتزقة".

 

في السياق، يقول أبوأحمد 40 عاما إن الضغوط الأسرية وارتباطه بزوجته وأولاده دفعته للعودة إلى الضاحية بجنوب لبنان، مستطردا :”أحب زوجتي وأولادي أكثر من سوريا وفلسطين".

 

ويروي أنه انضم لحزب الله منذ 20 عاما وشارك في حرب لبنان الثانية ضد إسرائيل، مضيفا :”كانوا يمنحونني عملا، الآن هذا لا يحدث. أشعر كأنني فقدت كل شئ، الآن أفكر في الانتقال مع أسرتي إلى ألمانيا".