الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جمال سليمان: الأسد أبلغني في 2011 أن "إسرائيل" لن توافق على إسقاط النظام

2016-01-10 07:10:56 PM
جمال سليمان: الأسد أبلغني في 2011 أن
الفنان و السياسي جمال سليمان

الحدث - د ب أ

أكد السياسي والفنان السوري المعارض «جمال سليمان»، اليوم الأحد، أن المعارضة تذهب إلى المفاوضات مع النظام في نهاية الشهر الجاري وهي متمسكة بجنيف 1 كأساس لحل سياسي يفضي إلى عملية انتقالية، مهما مورست عليها ضغوط دولية أو إقليمية.

 

وكشف «سليمان» وهو نجم شهير في العالم العربي، عن أن كل من الدوحة وأنقرة اعترضتا على مشاركة مجموعة إعلان القاهرة في اجتماعات الهيئة العليا قبيل تشكلها في الشهر الأخير من عام 2015 علما أن الهيئة تضم 170 شخصية وطنية و40 تجمعا سياسيا و تيارا من مختلف الأطياف السورية.

 

وقال «سليمان»: «نود التذكير أن مخرجات إعلان القاهرة سبقت أوراق فيينا 1 وفيينا 2 وتمت الإشارة إلى بعضها في قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2254».

 

وأشار «سليمان» الذي يرجح أن يكون أحد أعضاء الوفد المفاوض في مواجهة وفد النظام إلى أن «المفاوضات تبنى على أرضية وطنية و نحن نفاوض النظام لاسترجاع وطن مسروق وليس سلطة كما يفعل النظام، مطلب الشعب السوري هو الوطن القابل للحياة لكل السوريين تحت سيادة القانون».

 

وأشار إلى ما قاله له «بشار الأسد» حرفيا في آخر لقاء بينهم في عام 2011 عن أن «إسرائيل لا تريد إسقاط النظام وأن أي تدخل عسكري على شاكلة التدخل الليبي لن يحصل في سوريا لذلك نحن سنحارب كل من يقف ضدنا».

 

و قال «سليمان»: «من يومها قلت إن المشروعية في نظام الحكم لا تقوم بالوراثة بل بإصلاح حقيقي وتداول قانوني للسلطة وانتخابات ديمقراطية».

 

ويعتبر «جمال سليمان» الذي تقلب بين عدة تجمعات سياسية سورية منذ سنوات إلى اليوم من الشخصيات المدنية الوسطية التي تؤمن بحل سياسي.

 

وردا على سؤال حول توقعاته من المفاوضات قال: «اعتقد أن المعطيات تشير إلى أن وفد النظام سيتبع نفس الأساليب السابقة في المفاوضات بالتركيز على أولوية مكافحة الإرهاب وإضاعة الوقت والمراوغة وتفريغ القضايا من محتواها، مع بعض التعديلات ربما، وهذا كان واضحا في خطابه السياسي بعد محادثات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مع النظام في دمشق امس السبت، لذلك أقول إن المهم لوفد المعارضة أن يتصرف بصبر وشجاعة وتماسك أمام وفد النظام الذي يفاوض على سلطة ونحن نفاوض لاستعادة وطن مسروق، وهنا أذكر مسبقا وفد النظام أن سوريا لن تعود الى ما قبل مارس/آذار2011».

 

وعن رؤيته لأجهزة الأمن والجيش في النظام فيما إذا حصل التغيير في المرحلة المقبلة، أجاب: «اعتقد أن الحل هو تحويل الجيش من جيش عقائدي إلى جيش وطني وإعادة منهجة أجهزة الأمن بما يتوائم مع احتياجات المجتمع والدولة الحديثة».

 

وعن التنظيمات الإسلامية يقول المعارض السوري: «على التنظيمات الإسلامية المعتدلة أن تختار اللعبة السياسية، أما التنظيمات الإسلامية وغير الإسلامية المتطرفة لن يكون لها مكان في مستقبل سوريا، الشعب السوري في معظمه يريد الحياة المدنية الوسطية وفق دستور جديد ومثال ذلك الجهات التي وقعت على المباديء الرئيسية في وثيقة مؤتمر الرياض الذي انتج الهيئة العليا وهنا أريد أن اضرب مثالا حين قال أحد الإسلاميين أنه يريد دولة إسلامية كي يوقع، فكان الجواب من المعارضة وبدعم المسؤولين السعوديين، إذا كنت تريد دولة إسلامية يمكن لك العيش في السعودية فهي إسلامية، أما سوريا فهي دولة مدنية وبلد وشعب مدني، كان هذا موقفنا جميعا».

 

ويقيم السياسي المعارض الفنان «جمال سليمان» منذ سنوات مع عائلته في القاهرة ويحلم أن يعود إلى سوريا جديدة تتسع لكل السوريين لأن فكرة البقاء خارج سوريا غاية في الصعوبة.

 

والشهر الماضي، كشف وزير الخارجية لأمريكي، «جون كيري»، أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، عرض الاعتراف بـ(إسرائيل) وفتح سفارة لها في سوريا عام 2010.

 

وبحسب مجلة «نيويوركر»، الأمريكية، قال «كيري»: «الأسد في عام 2010 كان مستعدّاً لتوقيع صفقة سلام مع إسرائيل، والدليل على ذلك رسالة ما زلتُ احتفظ بها، وهي من كتابة الأسد وتوقيعه، وفيها مقترح للاعتراف بإسرائيل، وفتح سفارة إسرائيلية في دمشق، وفتح باب الحوار حول ملف الجولان».

 

وبحسب المجلة، فإن اقتراح «كيري»، قابله رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» في حينها بالرفض، قائلاً خلال زيارته إلى واشنطن في ذلك العام: «لا أستطيع القيام بذلك، لن أقوم بذلك، بكلّ بساطة لا يمكنني القيام بذلك»، بحسب كلام «كيري».

 

شهادة تُضاف إلى السوابق العديدة التي تؤكد هرولة النظام السوري نحو توقيع سلام مع (إسرائيل)، في محطات عدّة منذ سنوات، وعبر قنوات عديدة أمريكية وتركية، وهو ما يضرب مجدداً مصداقية خطاب القوى التي تدعي مقاومة دولة الاحتلال منذ عقود، بحسب «العربي الجديد».