الأحد  13 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| عائلات مقدسية تخلي منازلها تحسباً لانهيارها بسبب حفريات الاحتلال (صور)

2016-01-17 04:35:29 PM
متابعة الحدث| عائلات مقدسية تخلي منازلها تحسباً لانهيارها بسبب حفريات الاحتلال (صور)
منزل أم محمود

 

الحدث- محمد غفري

 

أجبرت حفريات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من العائلات المقدسية، إلى إخلاء منازلها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، جراء اتساع تشققات جدران المنازل والإنهيارات الأرضية، التي سببتها الحفريات تحت المنازل.

 

واضطرت السيدة أم محمود صيام وابناها الاثنان، بعدما بات منزل العائلة الرئيسي مهدداً بالإنهيار في أي لحظة، وشعورهم بالخطر الشديد على الحياة، إلى استئجار شقة قريبة في الحي تتجاوز كلفة أجرتها الشهرية 2000 شيقل، عدا عن مصاريف فواتير الكهرباء والمياه والضرائب، وهو ما يفوق طاقة أسرة مقدسية يتيمه، بحسب ما أوضح عم العائلة وسام صيام.

 

وقال صيام لـ"الحدث"، إن تشققات جدران المنزل بدأت بالظهور قبل نحو شهر، وأخذت بالاتساع بشكل تدريجي، خلال فصل الشتاء، حتى أن بعض الجدران في إحدى غرف النوم والحمام والمطبخ بدأت بالسقوط، كما حدثت بعض الانهيارات الأرضية في المنزل، والمياه تخرج من أسفله، وذلك مع مواصلة أعمال الحفر أسفل المنزل على مدار الساعة.

 

وأكد صيام أن العائلة تسمع على مدار الساعة أعمال الحفريات تحت المنزل، والتي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبحسب عم العائلة، فقد تكفلت محافظة القدس بدفع تكاليف أجرة الشقة الجديدة لعائلة أم محمود، إلا أنها لم تتواصل معها حتى اللحظة، في ظل إصرار صاحب الشقة على دفع الأجرة سلفاً، والعروض المستمرة التي تقدم له حتى يتأجرها آخرون.

 

وحاولت "الحدث"، الاتصال بمكتب محافظة القدس أكثر من مرة خلال إعداد التقرير، من أجل الاستفسار حول القضية، إلا أنه لم يتم الرد على أي مكالمة صادرة.

 

 

 

43 منشأة مهددة بالإنهيار في سلوان

من جانبه قال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، أن 43 منشأة بين منازل للمواطنين ومدارس ومساجد ومحلات تجارية مهددة بالإنهيار في أي لحظة داخل بلدة سلوان، نتيجة تشققات الجدران والتصدعات الناتجة عن حفريات الاحتلال تحت الأرض.

 

وأفاد صيام لـ"الحدث"، أن هذه التشققات بدأت في الظهور على المنازل والمنشآت منذ العام 2007، حتى أن بعضها انهار فعلاً، كما حصل في أحد الصفوف في مدرسة بنات القدس التابعة لـ"الأونروا"، عندما سقط تحت الأرض وفي داخله 14 طالبة.

 

وأضاف صيام، إن العديد من المحال التجارية والشوارع تعرضت للانهيار، منذ بدء هذه الحفريات المتواصلة، مؤكداً مشاهدة أعداد كبيرة من المستوطنين في مرات كثيرة، وهم يقومون بأعمال الحفريات واستخراج الأتربة من تحت الأرض.

 

وأكد صيام، أن الاحتلال يهدف بهذه الحفريات إلى ترسيخ الرواية اليهودية الكاذبة في مدينة القدس، وأن بلدة سلوان كانت مدينة النبي داوود، ومنها كانت الممرات إلى حائط البراق.

 

ودعى صيام إلى تحركات شعبية جادة من أجل مواجهة حفريات الاحلال المستمرة تحت بلدة سلوان، لما تشكله من تهديد حقيق لحياة السكان.

 

وطالب صيام السلطة الفلسطينية إلى ضرورة التحرك الجاد والفعلي والتوجه إلى منظمة "اليونسكو"، كونها عضواً رسمياً بها، من أجل توفير حماية دولية لمدينة القدس وبلدة سلوان.