الحدث بوست
كتب الصحفي حسام عز الدين، عبر تجمع صحافة على الفيسبوك، بوستاً، يعلق فيه على القانون الذي تم إصدارة من السيد الرئيس بخصوص المجلس الأعلى للإعلام فكتب التالي:
لم يحدث اقرار هذا القانون اشهر الماضي، صدى واسعا كما توقع البعض، غير ان وتيرة الجدل ارتفعت هذه الايام، ما يدفع الى القول بان هذا القانون هو ثوب جديد من الورق بمضمون عقلية قديمة تسعى الى تسليط السيوف على رقاب الاعلام بمختلف تشعباته.
من اهداف مجلس الاعلام الاعلى، حسب المادة ( 6) بند (1):" مراعاة المصلحة الوطنية العليا في اداء المهام الاعلامية، والالتزام بالمصلحة الوطنية العليا"..... فمن من الشعب الفلسطيني بات اليوم قادرا على تحديد المصلحة الوطنية العليا، وكيف يمكن ان نفصلها بين الصحافيين من اجل الالتزام بها،، فهل نشر اخبار عن توريد معدات طبية فاسدة، يضر بالمصلحة الوطنية، وهل الحديث عن مسؤول فاسد من الممكن ان يضر بسمعة الوطن، لذلك يجب الحديث عن هذا الموضوع ...
كثير من الامور تجري في البلد ولا يمكن لاي انسان ان يعرفها ان كانت تخدم المصلحة الوطنية العليا ام لا ، خاصة وان الانقسامات والتجاذبات نخرت الوطن من غزة الى جنين، ولم يستجب احد للنمصلحة العليا هذه ..
عوضا عن ذلك فان تعريف المصلحة الوطنية العليا سيتحمل مسؤوليته فقط، وزارات في السلطة الوطنية والتي من بينها سيتم تشكيل المجلس الاعلى،، بمعنى ان المصلحة الوطنية العليا هي فقط كيف تراها مؤسسات السلطة الوطنية، وغير ذلك فهو مضر بالمصلحة الوطنية ...
وشر البلية ما يضحك، انه وحسب القانون فان من مهام المجلس الاعلى ( بند 10) " التاكيد على الاستخدام الامثل لوسائل الاتصال المتعددة في المجالات كافة "،كيف وليش والله ما افهمت،، بس اللي فاهمة اليوم انه لا تستطيع دول عظمى السيطرة على وسائل الاتصال المتعددة،، فكيف ولماذا يرغب المشرع في تضمين مهام المجلس الاعلى هذه المهمة، وكانه لا يعلم كيف بات الاعلام اليوم.
الاعلام في فلسطين لا يحتاج الا للعمل كاعلاميين مهنيين، وهو ما سيخدم المصلحة الوطنية اكثر مما يعتقده مسؤول هنا او هنا .....
تحياتي