لعبة "مونوبولي" بالنسخة الفلسطينية

الحدث- جنين

وضعت الفتاة يافا أبو الرب من مدينة جنين، قواعد جديدة للعبة "مونوبولي" المعروفة عالميا، لكنّها استوحت قوانينها من الواقع الفلسطيني، في محاولة منها لكشف عنصريّة الاحتلال في مدينة الخليل، بنشره عشرات الحواجز ونقاط التفتيش.

تقول يافا إنها أرادت من خلال تصميم اللعبة، توجيه رسالة للعالم تستعرض معاناة المواطنين في التنقل، وكيفية تأثير قوانين الاحتلال العنصرية على تفاصيل حياتهم، حيث عمدت لتغيير قوانين اللعبة، وأطلقت بعض التسميات على الشوارع والمستوطنات المحيطة بالمدينة.

وتضيف أنها اختارت مدينة الخليل دون غيرها من المدن الفلسطينية بسبب الواقع الصعب الذي تعيشه المدينة، وتمزّقها بين مناطق تخضع لسيطرة الاحتلال، وأخرى لسيطرة السلطة الفلسطينية، إضافة لوجود البؤر الاستيطانية والمستوطنين في وسطها.

من جهته، قال محافظ الخليل كامل حميد إن الفتاة يافا حاولت نقل المعاناة الفلسطينية بشكل مبدع وناجح جدًا، مستخدمة لعبة دولية معروفة عالميًا لكن بطريقة لعبة الموت التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

الجدير ذكره أن "مونوبولي" لعبة عالمية تُعرف باسم "الحظ"، ولها نسخة بريطانية وأخرى أمريكية، وتقوم على التنافس وحب التملّك بهدف جمع الثروات وشراء العقارات وتأجيرها وفقا لقواعد معيّنة، أما النسخة الفلسطينية فيتحكم الاحتلال بكل قواعدها، وذلك بسبب الحواجز ونقاط التفتيش وكل المعيقات التي تجعل من الحياة لعبة شبه مستحيلة.