بلومبرغ قد يترشح لرئاسة الولايات المتحدة كمستقل

الحدث- واشنطن

يدرس مايكل بلومبيرغ رئيس بلدية نيويورك السابق ترشيح نفسه بشكل مستقل لرئاسة الولايات المتحدة كما قال عدد من مستشاريه والذين نقلوا النبأ لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية العريقة اليوم السبت إن بلومبيرغ البالغ من العمر 73 عاما، اتخذ خطوات جدية ليخوض معركة الرئاسة وقد استأجر خدمات مستشارين ومساعدين لتجهيز بحث كامل حول ترشح مستقلين في الماضي للرئاسة وإجراء استطلاعات للرأي حول احتمالات دعمه ضد أي من المرشحين البارزين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية (الليبرالية) هيلاري كلينتون.

وقال مصدر دون الكشف عن هويته لصحيفة نيويورك تايمز إن بلومبيرغ مستعد لصرف نحو 1 مليار دولار من ثروته الخاصة لأجل الحملة الانتخابية.

ويتصوّر مساعدو بلومبيرغ أن تشمل حملته الانتخابية سلسلة من الخطابات الشاملة حول سياسته مدعومة بحملة إعلانية موسعة وشاملة في القنوات التلفزيونية المختلفة تصوّره على أنه "رجل أعمال صنيعة نفسه" وتعرض نجاحه وخبرته في الاقتصاد الأمريكي، كما تصوّره كـ"رجل يحل المشاكل المستعصية" القادر على قيادة الإدارة ثنائية الأحزاب بنجاح كما فعل في نيويورك.

ويشير التقرير الى أن بلومبيرغ سيحسم مسألة ترشيحه في طلع آذار/ مارس المقبل، وهو ما يتوقع ان يكون آخر موعد محتمل لخوض مرشح مستقل معركة الانتخابات الرئاسية في الولايات الخمسين.

وقال مقربون من بلومبيرغ إنه ينوي الترشح بشكل خاص في حال اختير كل من دونالد ترامب أو السيناتور المتحفظ من تكساس تيد كروز، أو اذا انتخب بيرني ساندرز كمرشح الحزب الديمقراطي.

وقال حليف هيلاري كلينتون وحاكم ولاية بنسيلفانيا سابقا - ادوارد رينديل للصحيفة إن "ترشح بلومبيرغ للرئاسة يعتمد على ظروف شبه غير مرجحة فيها سيواجه دونالد ترامب أو تيد كروز بيرني ساندرز للرئاسة". 

ولم يسبق أن انتخب مرشحا مستقلا لرئاسة الولايات المتحدة.

وعلى الأرج سيخسر بلومبيرغ قسما كبيرا من الناخبين الجمهوريين بسبب آراءه الليبرالية التي تشمل دعم الاجهاض، رقابة مشددة على السلاح، وإصالاحات في مجال الهجرة. 

وكان بلومبيرغ قد ترك المعسكر الجمهوري عام 2007 ليصبح مستقلا، ودرس ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية في الانتخابات السابقة عام 2012 لكنه لم يخض الانتخابات فعليا في نهاية المطاف.