الأربعاء  14 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الدنمارك الأولى عالمياً وقطر عربياً في مكافحة الفساد عام 2015

2016-01-27 11:18:29 AM
الدنمارك الأولى عالمياً وقطر عربياً في مكافحة الفساد عام 2015
مؤشر مدركات الفساد 2015

 

الحدث- رام الله

 
كشف تقرير رسمي صادر عن منظمة الشفافية الدولية، حول الفساد في العالم، اليوم الأربعاء، أن الدنمارك تصدرت دول العالم في مكافحة الفساد للعام 2015، فيما احتلت دولة قطر صدارة الدول العربية.


وبحسب نتائج التقرير، الذي وصل لـ"الحدث"  نسخة منه، احتلت الدنمارك المرتبة الأولى عالمياً بحصولها على 91 نقطة من أصل 100، فيما حصلت قطر على 71 نقطة كأول دولة عربية.

وتقرير مؤشر مدركات الفساد، هو تقرير سنوي تنفذه وتصدره منظمة الشفافية الدولية، ويغطي 168 دولة حول العالم، ويستند على آراء الخبراء حول فساد القطاع العام، ويعكس عدد النقاط المتدنية وانتشار الرشوة، وغياب المحاسبة والإفلات من العقاب، وعدم استجابة المؤسسات العامة لاحتياجات المواطنين.
 
 
وأشار مؤشر مدركات الفساد لعام 2015، أن عدد الدول التي أحرزت تقدماً على المؤشر، فاق عدد الدول التي تراجعت، على الرغم من أن الفساد ما يزال متفشياً على الصعيد العالمي.
 
 
وأوضح التقرير أن ثلثا الدول البالغ عددها 168 دولة على مؤشر 2015 سجلت ما دون 50 نقطة، وذلك على مقياس يتراوح من صفر، وهو أعلى مستوى للفساد، إلى 100، الذي يعني أن المجتمع نظيف من الفساد.
 
 
وتشترك البلدان التي سجلت المراتب العليا، في خصائص رئيسة هي: مستويات عالية من حرية الصحافة، وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالميزانية العامة، حتى يعلم الجمهور من أين يأتي المال وكيف يُنفَق، كذلك تتميز بتمتع المسؤولين في السلطة بمستويات عالية من النزاهة، وتتمتع السلطات القضائية بالاستقلالية عن السلطات الأخرى، كما لا تفرق بين غني وفقير.
 
 
في المقابل يُميز الصراع والحروب، البلدان التي جاءت في المراتب الدنيا في المؤشر، وهي دول لا تتمتع بحوكمة رشيدة، وضعف المؤسسات العامة كالشرطة والقضاء، وغياب الإعلام المستقل.
 
 
عربياً، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، المرتبة الثانية، و 23 عالمياً، بحصولها على 70 نقطة، بينما جاءت الأردن ثالثاً بحصولها على 53 نقطة، بترتيب 45 عالمياً، والسعودية رابعاً (52 نقطة) في المركز 48 عالمياً.
 
 
وتحسنت مصر بنقطة واحدة، من 37 نقطة عام 2014، إلى 36 نقطة خلال العام الماضي، واحتلت الترتيب العاشر عربياً، و 88 عالمياً، مقارنة مع 94 عالمياً في العام 2014.
 
 
واحتلت أربع دول عربية، ضمن أدنى 10 دول في الترتيب، وهي اليمن، وسوريا، وليبيا، والعراق، وهي دول تشترك جميعها بوجود صراعات سياسية وتوترات أمنية فيها منذ سنوات.
 
 
 
التقرير كما وصل لـ"الحدث":

مؤشر مدركات الفساد 2015 ... الفساد لا يزال متفشياً رغم بصيص من الأمل

يشهد اليوم السابع والعشرون من يناير لهذا العام للمرة الحادية والعشرين اعلاناً لنتائج مؤشر مدركات الفساد (CPI) الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، وهي المنظمة التي تقود الجهود العالمية لمكافحة الفساد، يقيس المؤشر هذا العام الفساد في 168 دولة حول العالم تبعا لآراء خبراء من القطاع العام والخاص، وقد تلقى الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة-(أمان) (المؤسسة الوطنية المعتمدة لمنظمة الشفافية الدولية) تقريرا مفصلا بنتائج المؤشر. بشكل عام أشارت النتائج إلى أن اكثر من ثلثي الدول المشمولة في المؤشر حصلت على درجة أقل من 50%، وقد بلغ عدد الدول العربية التي شملها المؤشر لهذا العام 21 دولة، حصلت على معدل عام نسبته 35.4% مقارنة بدول العالم.

ما هو مؤشر مدركات الفساد؟

هو مؤشر سنوي تصدره منظمة الشفافية الدولية بحيث يعتمد على فحص واقع الفساد في القطاع العام لدى الدول المشمولة في المؤشر والتي يبلغ عددها هذا العام 168 دولة، وتعتبر مصادر بيانات المؤشر ومعلوماته متنوعة من اراء الخبراء من القطاعين العام والخاص.

ومن أهم ما يميز هذا المؤشر أن مقياسه للعلامات يتراوح ما بين 0-100 بحيث تعني صفر أعلى مستوى فساد مدرك فيما تعني 100 أقل مستوى فساد مدرك. وتشترك البلدان التي سجلت المراتب العليا في خصائص رئيسة أهمها حرية الصحافة، وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالميزانية العامة وتمتع المسؤولين في السلطة بمستويات عالية من النزاهة، فضلا عن استقلالية السلطات القضائية، في حين يُميز الصراع والحروب البلدان التي جاءت في المراتب الدنيا في المؤشر حيث لا تتمتع بحوكمة رشيدة، ناهيك عن ضعف المؤسسات العامة كالشرطة والقضاء، وغياب الإعلام المستقل.

خمس دول عربية من أصل 21 دولة حصلت على أعلى من  50%

على الصعيد العربي، جاء المعدل العام للدول العربية المشمولة بالمؤشر والبالغ عددها 21 دولة لهذا العام هو 35.4%، وحلت دولة قطر في المرتبة الاولى (برصيد 71%) فيما حلت الامارات العربية المتحدة ثانية (برصيد 70%) تلتها الاردن (برصيد 53%) والسعودية رابعة (برصيد 52%) فيما حصدت البحرين على المرتبة الخامسة (برصيد 51%). على صعيد أخر جاءت الصومال كأكثر الدول العربية فسادا بحصولها على 8% لتحل في قاع القائمة عربيا وعالميا بالتشارك مع كوريا الشمالية.

أما باقي الدول العربية فجاءت نتائجها متدنية حيث حصلت غالبيتها على ما دون 50% ومنها على سبيل المثال: تونس 38%، لبنان 28% بينما حصلت كل من سوريا واليمن على 18% والعراق وليبيا على 16% والسودان على 12% فقط.

تجدر الاشارة الى أن فلسطين لم تُدرج في المؤشر للسنة العاشرة على التوالي وذلك بسبب وجودها تحت الاحتلال وعدم تمتع السلطة بكامل السيادة على حدودها فضلا عن استمرار سيطرة الجانب الاسرائيلي على اتخاذ القرارت المتعلقة بالتراخيص والاذونات والمعابر والحدود، الامر الذي يصعب الحصول على ارقام دقيقة حقيقية تتعلق بأداء السلطة، ولكن هذا لم يمنع وجود فلسطين في مؤشرات اخرى ذات علاقة بالنزاهة ومكافحة الفساد.

نتيجة 2014

نتيجة 2015

الدولة

الترتيب على المستوى العربي

الترتيب على المستوى الدولي

69

71

قطر

1

22

70

70

الامارات العربية المتحدة

2

23

49

53

الأردن

3

45

49

52

السعودية

4

48

49

51

البحرين

5

50

44

49

الكويت

6

55

45

45

عُمان

7

60

40

38

تونس

8

76

36

36

الجزائر

9

88

37

36

مصر

10

88

39

36

المغرب

11

88

34

34

جيبوتي

12

99

30

31

موريتانيا

13

112

27

28

لبنان

14

123

26

26

جزر القمر

15

136

20

18

سوريا

16

154

19

18

اليمن

17

154

16

16

العراق

18

161

18

16

ليبيا

19

161

11

12

السودان

20

165

8

8

الصومال

21

167

 

الدنمارك، فنلندا والسويد تتصدر قائمة الدول الاقل فسادا (نظيفة للغاية)

على الصعيد الدولي ما زالت الدول الاسكندنافية مثل الدنمارك وفنلندا والسويد في مقدمة الدول على المؤشر (91%، 90% و89%) على التوالي، حيث تتمتع هذه الدول بمستويات عالية من الشفافية والمساءلة، ويعود ذلك الى كون هذه الدول لديها نمو اقتصادي عالٍ وانفاذ للقانون وحكم ديمقراطي وتتبنى سياسات عامة منفتحة في ادارة الشؤون العامة، اضافة الى وجود اعلام حر ومستقل، ما أهلها لتتصدر القائمة. وعلى النقيض من ذلك جاءت كلٌ من الصومال وكوريا الشمالية في أسفل المؤشر كأكثر الدول فسادا بحصولهما على علامة 8%، والسبب في ذلك الفقر والتراجع الاقتصادي ما يعني ارتفاع ممارسات الفساد لنهب الاموال العامة من قبل المسؤولين لتحقيق مكاسب شخصية.

كيف يمكن للدول المشمولة أن تحسن من أوضاعها؟

وأشارت منظمة الشفافية الدولة في بيانها الخاص بمؤشر مدركات الفساد إلى امكانية تحقيق الانتصار في معركة مكافحة الفساد وذلك من خلال:

  • توفير الارادة السياسية الجادة لمكافحة الفساد من خلال انتهاج الشفافية واشراك المجتمع المدني وانشاء وتعزيز استقلالية وفاعلية هيئات مكافحة الفسادعملا بمقتضيات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
  • سن وإنفاذ قوانين تداول المعلومات، وحماية المبلغين، ومنع تضارب المصالح، واسترداد الموجودات، والافصاح عن الذمة المالية.
  • حماية نشطاء مكافحة الفساد وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من الاضطلاع بدورها كشريك رئيسي وفاعل في محاربة الفساد.
  • إصلاح القضاء وضمان وتعزيز استقلاليته وفاعليته في منع الإفلات من العقاب.
  • وقف تغول السلطة التنفيذية على المجلس التشريعي والهيئات الرقابية لضمان مساءلة ومحاسبة المسؤولين المتورطين بأفعال فساد مهما علت مناصبهم.