روحاني: "اللوبي الإسرائيلي" هو المسبب للعداء الأمريكي اتجاه إيران

الحدث - ا ف ب

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني "اللوبي الإسرائيلي" بعرقلة العلاقات التي يمكنها أن تكون جيدة بين طهران وواشنطن الأربعاء.

وأصدر روحاني ملاحظاته، التي تزامنت مع اليوم العالمي لذكرى المحرقة، أمام صحفيين في إيطاليا قبل انطلاقه إلى فرنسا خلال أول زيارة له إلى أوروبا كرئيس.

وأضاف روحاني: "من الممكن أن يكون لإيران والولايات المتحدة علاقات ودية. ولكن مفتاح هذا بين يدي واشنطن، وليس طهران". وأضاف أن "اللوبي الإسرائيلي" هو المسبب للعداء الأمريكي اتجاه إيران، وفقا للوكالة.

ووجهت اللجنة اليهودية الأمريكية في باريس للرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة للمشاركة في إحياء اليوم العالمي للهولوكوست ومشاركة الجالية اليهودية في مدينة باريس في إحياء المناسبة. وتأمل اللجنة اليهودية أن يستجيب الرئيس الإيراني للدعوة، في ظل تحسن العلاقات بين بلاده وبين الغرب، وبعد سنوات طويلة من إنكار الهولوكوست من جانب السلطات الإيرانية.

فهل يستجيب روحاني لدعوة الجالية اليهودية في فرنسا لحضور اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست في باريس؟ وتأتي هذه الدعوة في الوقت التي تتواصل فيها زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أوروبا، حيث من المتوقع أن يصل اليوم (الأربعاء) إلى باريس.

ومنذ الثورة الإيرانية، تنكر القيادات السياسية في إيران حدوث الهولوكوست. وقال الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي قبل عامين: "في الدول الأوروبية لا يتجرأ أي أحد على ذكر الهولوكوست، ونحن لا نعلم ما إذا كانت حقيقة أم لا – أو أنها حدثت فعلا، وكيف حدثت".

وانتقد سيمون رودان بن زاكين، مدير عام اللجنة اليهودية الفرنسية الأمريكية الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند على تغيير برامجه من أجل لقاء الرئيس الإيراني: "في السنة الماضية شارك بمناسبة مرور 70 عاما على تحرير معسكر أوشفيتس. هذه السنة سيبقى في باريس من أجل لقاء روحاني، الذي يقف على رأس نظام ينكر حدوث الهولوكوست. أين المنطق في ذلك؟".

وندد رئيس البرلمان الإسرائيلي الأربعاء بـ "نفاق" الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني في اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست.

وقال يولي أدلشتاين في الكنيست "لا أجد الكلمات لوصف نفاق رؤساء الدول، مثل الرئيس الفرنسي الذي يستقبل الرئيس الإيراني في اليوم العالمي لذكرى المحرقة".

ويصل الرئيس الإيراني اليوم إلى فرنسا، المحطة الثانية في جولة بدأها الاثنين في روما ويسعى عبرها إلى التقارب مع الدول الأوروبية بعد رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي لبلاده.

وسخر أدلشتاين أيضًا من طريقة التعامل مع الرئيس الإيراني خلال زيارته إلى روما، قائلا "علمنا الثلاثاء أن الرئيس الإيراني الذي اعتقدنا بانه رجل قاسي وغير حساس، هو في الحقيقة رجل حساس للغاية لدرجة تغطية التماثيل في روما على شرفه".

ورغبة منها في إرضاء الرئيس الزائر، أقدمت ايطاليا على تغطية التماثيل الكلاسيكية العارية في المتحف حيث التقى برئيس الوزراء ماتيو رينزي.

وندد أدلشتاين أيضا دعوة الرئيس الإيراني إلى مقر المنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو) في باريس، واصفا إياه بـ "الرجل الذي لا يحترم العلوم ولا الثقافة".

وعارضت إسرائيل، القوة النووية الوحيدة وغير المعلنة في المنطقة، بشدة الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى ووصفته بأنه "خطأ تاريخي".