الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رؤوفين ريفلين: "السيسي حمى مصر من تحولها إلى دولة شريعة"

2016-02-20 06:29:04 PM
رؤوفين ريفلين:
الرئيس السيسي و ريفلين

الحدث - وكالات

كشف "دانيال أوفير" مراسل القناة الأولى الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين" أثنى على نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لدى لقائه بقادة التنظيمات اليهودية الأمريكية، معتبرا أنه أنقذ مصر من إقامة "دولة الشريعة".

 

وكتب "أوفير" في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات المصغرة "تويتر" :"الرئيس ريفلين في حديث مع مؤتمر الرؤساء (التنظيمات اليهودية الأمريكية): الرئيس السيسي حمى مصر من الأصولية، وحال دون تحولها إلى دولة شريعة".

 

"ريفلين" التقى الوفد اليهودي الأمريكي لدى عودة الأخير من زيارة القاهرة، وهي الزيارة التي التقى خلالها الرئيس السيسي وخلفت موجة من الجدل في مصر.


وتحدثت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس المصري امتدح خلال اللقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، وقال لقادة التنظيمات اليهودية إن نتنياهو "زعيم يتمتع بقدرات عظيمة، لا تساعده فقط في قيادة بلاده بل بإمكانها أن تدفع المنطقة والعالم برمته".

 

وفيما حاولت وسائل إعلام مصرية التشكيك في صحة هذه التقارير، نشرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي لقاء مصورا مع "شالوم لستيف جرينبيرج"، رئيس "مؤتمر الرؤساء" وهو الاسم المتعارف عليه للوفد اليهودي الأمريكي الذي التقى السيسي في القاهرة.

 


وقال "جرينبيرج" إن "اللقاء مع الرئيس السيسي سار بشكل لم أكن لأتصوره أبدا، حيث كان واضحا للغاية حول العلاقات بين إسرائيل ومصر"، مشيرا إلى أن المصريين "كانوا كرماء بشكل مبالغ فيه".

 


وخلص القيادي اليهودي الأمريكي إلى أن مصر "تستحق دعم أمريكا اقتصاديا وعسكريا" مضيفا"يجب أن نفعل ما بوسعنا كي نساعد على ضمان وجود قاعدة صلبة لاستمرار نظام السيسي".

 


وختم اللقاء الذي نشرته صفحات معارضة مصرية على الفيسبوك بالزعم أن السيسي تعهد بمساعدة دول عربية أخرى على توفير الضمانات التي يرى نتنياهو أنها تساعد في الحفاظ على أمن دولة إسرائيل.


وخلال الفترة الماضية تزايدت التصريحات  الإسرائيلية التي يعتقد محللون في تل أبيب أنها باتت تحرج الرئيس المصري، وتضع العلاقة بين القاهرة وتل أبيب على أعتاب أزمة دبلوماسية، في وقت يصارع النظام المصري لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.


في 6 فبراير الجاري، كشف  وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بإغراق أنفاق قطاع غزة بناء على طلب من القيادة الإسرائيلية.


أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب داخل القيادة السياسية في القاهرة وتل أبيب على حد سواء. وطالب دبلوماسيون ومحللون إسرائيليون بعقاب الوزير المقرب من نتنياهو، وإلزامه بعدم التطرق إلى مثل هذه المسائل الحساسة مستقبلا.

 


وقال "يوسي ميلمان" محلل صحيفة "معاريف" للشئوون العربية إن عدم قدرة "شتاينتس" على ضبط النفس،  وكشفه تلك التفاصيل على الملأ، يمكن أن يؤدي إلى أزمة في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.

 


وكشف عن رقابة صارمة تفرضها وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على نشر أية معلومات تخص التعاون الأمني مع مصر، نظرا لحساسية الموضوع، وإضراره المؤكد بالرئيس السيسي حال تم كشفه علنا.

 


“ميلمان" القريب من الدوائر العسكرية والأمنية في إسرائيل، مضى يقول:”نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي حساس للغاية لأي تقرير يتم نشره عن علاقته بمنظومة الأمن في إسرائيل. ومرة تلو الأخرى يتهم المتحدثون باسم المعارضة في مصر ووسائل الإعلام التابعة لهم الرئيس السيسي بأنه "متعاون" مع إسرائيل".


 
ووجه اللوم للوزير "شتاينتش" قائلا :”الآن جاء وزير إسرائيلي ومنح بعظمة لسانه دفعة لمعارضي النظام في القاهرة ووسائل الإعلام لمناطحة الرئيس السيسي".
 

 بعد ذلك بأيام، تطرقت صحيفة "معاريف" لتقرير نشره أحد المواقع العربية حول إلغاء مصر زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى القاهرة، كان يتوقع أن يلتقي خلالها السيسي، وذلك على خلفية تصريحات الوزير شتاينتس.