الحدث - رام الله
أجرت القناة الثانية في اسرائيل مقابلة خاصة مع قاتل عائلة دوابشة، عميرام بن أوليئيل، والتي تحدثت معه فيها عن التحقيقات التي خاضها وعن اعترافه بما حدث ويقول إنه فقط قال "أمورا كانوا يرغبون بسماعها" نافيا تنفيذه العملية.
ويقول في المقابلة إن التحقيقات معه استمرت 17 يوما وليلة طويلة، مؤكدا أنه رفض التجاوب مع التحقيق في جهاز الأمن العام "الشاباك". لكن محققو الشاباك انتبهوا في احدى المراحل لتدينّه وأنه يرفض أو يحاول تفادي الاستماع لغناء النساء (لأنه يعارض الشريعة الدينية اليهودية بحسب وجهة نظره المتشددة)، فيقول إنه عندما انتبهوا لذلك بدأوا بتشغيل الراديو على صوت النساء لأجل الضغط عليه، ورغم مطالبه منهم بأن يكفوا لم يوافقوا وانهالوا عليه بالضرب في إحدى المرات عندما قام لإطفاءه. وفي وقت لاحق قال بن أوليئيل إنهم جلبوا له محققة أنثى والتي لمسته في محاولة لاستخراج اعتراف منه والضغط عليه.
ويؤكد المتهم بقتل الدوابشة والذي أطلقت المحكمة سراحه للحبس المنزلي أنه تعرض للتنكيل وأنهم وضعوا الأصفاد له وقيّدوه بالكرسي، متسببين له "بآلام شديدة" على حد قوله. بل ويدعي أنه تعرض للتهديد اذ قال له أحد المحققين "سأكون أسوأ كابوس لك، سنمتص دمك من الاذنين"!
وقال إنه بعد تعرضه للضرب اعترف وصاح بهم "أنا نفذت دوما"، ويدعي أنه كذب عليهم و"خرطط" واختلق لهم قصة حول تخطيطه وتجهيزاته للعملية ويقول إنه التقى بالقاصر الآخر المتهم بتنفيذ العملية وأنهم راقبوا قرية دوما ولكنه ادعى أنه لم يكن معه أحد عند التنفيذ.
الهجوم الذي وقع في دوما في 31 تموز/ يوليو أسفر عن مقتل 3 أفراد عائلة فلسطينية. أحد أفراد عائلة دوابشة – أحمد، الذي أصبح عمره الآن 5 أعوام – نجا من الهجوم، ولا يزال يرقد في مستشفى إسرائيلي. علي، الطفل الرضيع ابن الـ 18 شهرا، مات حرقا ليلة الهجوم، في حين توفيا والداه رهام وسعد متأثرين بحروقهما في الأسابيع التي تلت الهجوم.
المصدر: القناة العبرية الثانية