الحدث- فرح المصري
التطريز، من أكثر الفنون الفلسطينية عراقة وأصالة لارتباطه بالتراث الجميل، والذي ترسم خيوطه من ألوان تغلب عليها الحمرة وبأياد فلسطينية "تتلف بحرير"، لأنها حفرت على أياديها تجاعيد سنوات من خياطة أثواب، ونقش على النحاس، وحفر على الخشب لتحفظ مورث وتاريخ فلسطين.
حلا الخطيب: تربط الماضي بالمستقبل
في عودة إلى الماضي ومعايشة الحاضر واستباقاً للمستقبل، تبدو تصاميم حلا وكأنها جمعت الأزمنة هذه جميعها في ثوب مطرز واحد، لتكون النتيجة ثوباً يحمل رائحة الماضي وأمل المستقبل لترتديه إحدى فتيات الحاضر.
فشغفها بالتطريز جعلها تترك وظيفتها في إحدى البنوك، لتفتح محلها الصغير الخاص بتصميم الأثواب الفلسطينية حسب طلب الزبائن.
تقول حلا الخطيب لـ"الحدث": "إن فكرة المشروع منذ عامين، إلا أني تمكنت من تطويرها هذا العام أخيرا وأفتتحت محلي الصغير في مدينة رام الله".
مي الغصن: الحفر على النحاس
وتشاركها هذا الشغف، مي الغصن التي وسعت موهبتها من فن التطريز وتصميم الأثواب الفلسطينية العريقة، إلى حرفة "الحفر على النحاس" وتحويله إلى تحف جميلة تحاكي الواقع المعاش بطريقة عصرية بعيدة عن التقليدية.
وتقول صاحبة المشروع مي لـ"الحدث": "إنه نظرا لقلة الطلب على الأثواب الفلسطينية، ولشغفي بالحرف اليديوية، لجأت إلى الدورات المختلفة لتطوير موهبتي المتواضعة وتمكنت أخيرا من ممارسة حرفة "الحفر على النحاس".
وتتابع:" منذ عدة سنوات وأنا أطمح في تطوير فكرتي وإفتتاح محلي الخاص، إلا أن أغلب مبيعاتي تكون عن طريق المعارض".
سحر الفلاحة: تحف مصنوعة من الخشب
تعلقها بالأرض، دفعها للتفنن بحرف تتميز بقربها للوطن، بضع خيوط وأسلاك وأغصان شجر خشبية كل ما يلزم سحر لتجعل من هذه المواد حرفة جميلة ترتبط بالأرض وتعكس الصمود والتحدي.
تقول صاحبة المشروع سحر لـ"الحدث": "بدأت مشروعي بالتطريز والإكسسوارت الفلسطينية، ليشمل لاحقا خشب الزيتون".
وتتابع:" تمكنا أنا وزوجي من تحويل "خشب الزيتون" إلى حرفة جميلة، بعد أن انهينا عدة دورات مكثقة، مكنتنا من افتتاح "مشروعنا الجميل" ونأمل في أن يتسع لاحقا ليشمل العديد من الحرف".
هذا وتستعد مؤسسة شباب البيرة لعقد معرضها النسوي الثاني للمنتوجات البيتية واليدوية في 8-9 آذار المقبل، تكريما للمرأة والأم الفلسطينية في عيديهما، وستشارك كل من حلا ومي وسحر والعديد من النساء المختصات بالتطريز أمثال أمينة زهران، وبهية فليفل، حلا خطيب، سارة شية، عهد فرعان، مي سلامة، نسرين فخيدة فيه إلى جانب 30 إمرأة أخرى سنسلط في الحدث الضوء على أعمالهن تباعاً.