الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

شركات وهمية للتهرب من الضرائب تدعم النشاطات الاستيطانية

2016-03-12 12:34:43 PM
شركات وهمية للتهرب من الضرائب تدعم النشاطات الاستيطانية
مستوطنة في إحدى البؤر الاستيطانية (تصوير جيتي)

 

الحدث- نابلس

 

تم الكشف عن مساعدات مالية كبيرة تقدمها شركات وهمية لنشاط الجمعيات الاستيطانية العاملة في القدس وغيرها من محافظات الضفة الغربية.  

 

ويفيد تقرير الاستيطان الاسبوعي الذي يصدره  المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان أن ما يسمى جمعية " العاد " تعتبر  واحدة من أخطر العصابات الاستيطانية المتطرفة الناشطة بالذات في القدس المحتلة.  

 

وتتلقى هذه الجمعية أموال تبرعات ضخمة من جهات "مجهولة الهوية" في غالبيتها، إضافة إلى الدعم الحكومي المباشر.

 

وتُعد عصابة "إلعاد" المسماة "جمعية" من أخطر العصابات الاستيطانية في القدس، وفي مركز نشاطها استهداف الحرم القدسي الشريف، وهي التي تقود الحفريات من تحته وحوله وتستهدف كذلك سلوان، وتسعى إلى الاستيلاء على البيوت الفلسطينية واقتلاعها من الحي، خاصة من "حي البستان" في سلوان، بهدف إقامة مشاريع سياحية استيطانية.

 

 مصادر تمويل عصابة "العاد" هي  شركات وهمية مسجلة في مناطق في العالم، بعيدة عن أنظار سلطات الضرائب في دول العالم، مثل جزر سيشل، جزر البهاما وجزر العذراء، ومن جمعيات وأطر أميركية، مثل "منظمة اصدقاء الجيش الإسرائيلي" في عاصمة ولاية فلوريدا ميامي . وقد صرحت "العاد" لمسجل الجمعيات الإسرائيلي بانها  في السنوات الثماني الأخيرة تلقت اموالا  بلغت 450 مليون شيكل وتبين أن 275 مليونا منها جاءت من شركات مسجلة في دول تعتبر كملاجئ للمتهربين من الضرائب.

 

في الوقت نفسه تواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلي سعيها لاضفاء شرعية على البؤر الإستيطانية المقامة على اراض فلسطينية بملكية خاصة حيث أعلنت الحكومةالإسرائيلية أنها تسعى للعمل بأثر رجعي على شرعنة (17) وحدة استيطانية بنيت على أراض فلسطينية خاصة، في البؤرة الاستيطانية "غير القانونية" المسماه"ديرخ هأفوت" قرب بيت لحم، والتي أنشئت في عام 2001 على اراضي بملكية خاصة، واصبحت تضم الآن  نحو 60 وحدة استيطانية.

 

فيما تخطط سلطات الإحتلال الإسرائيلي لمصادرة أكثر من ألفي دونم من أراضي قرية كيسان في محافظة بيت لحم لأغراض التوسع الإستيطاني، وربط المستوطنات الجاثمة على أراضي المحافظة بعضها ببعض،ضمن المشروع الإستيطاني المعروف E2، والقاضي باقامة تجمع للمستوطنات صمن مخطط ما يسمى "مدينة الجنائن" . ويجري تجريف مساحات من الاراضي من اجل  شق طريق واقامة شارع الهدف منه ربط هذه المستوطنات

 

وتبنت الحكومة الإسرائيلية بصورة غير رسمية تقرير "لجنة ليفي" التي تعتبر الضفة الغربية أرضًا غير محتلة، وتشرع البناء والتوسع الاستيطاني فيها، وبهذا تكون حكومة الإحتلال الإسرائيلي قد تنصلت من جميع التزاماتها وتعهداتها بموجب القوانين والمواثيق الدولية في كل ما يتصل بواجبها القانوني والسياسي ، في حماية الممتلكات الخاصة بالمواطنين الفلسطينين في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

 

وعلى مستوى الكنيسيت عقدت ما تسمى "مجموعة الضغط من أجل أرض إسرائيل" جلسة علنية في مقر الكنيست، للبحث في ما وصفته بــ"مصير مستوطنة معاليه أدوميم" والدعوة إلى استئناف البناء فيها"، وهذه المجموعة التي تضم أعضاء من أطياف حزبية مختلفة في إسرائيل، دعت إلى تكثيف البناء الاستيطاني في المستوطنة ومحيطها، وبشكل خاص المشروع الاستيطاني في المنطقة المسماة (E1)، وتسابق المشاركون في إطلاق مواقف متطرفة داعمة للاستيطان على حساب الأرض الفلسطينية، حيث دعا أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، معلناً: "أن بناء ألفي وحدة سكنية جديدة في معاليه أدوميم سيضمن انضمامه إلى حكومة نتنياهو"، فيما ادعى يئير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، أن معاليه أدوميم والكتل الاستيطانية الأخرى هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل،

 

 ومن جهته أكد رئيس المجموعة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، من "البيت اليهودي"، أن "هناك إجماع واسع على البناء في مدينة معاليه أدوميم"، مطالبا نتنياهو بإعلان هذا الموقف بوضوح خلال لقائه مع نائب الرئيس الأميركي بايدن، في حين قال رئيس بلدية الاحتلال نير بركات بأن عمليات البناء في مدينة القدس سوف تستمر وهذا حق طبيعي، داعيا الى منح مستوطنة "معاليه ادوميم" هذا الحق وبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية فيها ،واضاف بركات أن البناء في منطقة "E1" منهج سياسي ضروري ويجب ان يكون في الوقت القريب، وهذا البناء سوف يمنح التواصل بين "معالي ادوميم" ومدينة القدس .

 

وفي السياق ايضا اتسعت موجة الدعاوى  من قبل جمعية "عطرات هكوهنيم" الاستيطانية .  ويأتي ذلك تحسبا من انتهاء الغطاء القانوني بتمكين الجمعية الاستيطانية من التصرف باراضي سلوان "كامينة وقف عليها" والمحددة  بـ 15 عاما والتي  تنتهي في تشرين الثاني المقبل مما قد يغلق الباب امام الجمعية الاستيطانية في الاستيلاء على المنازل الواقعة هناك او تهويد تلك المنطقة، حيث تقدم المستوطنون من منظمة "عطرات هكوهنيم" الاستيطانية ب 12 دعوى إخلاء ضد 51 عائلة من سكان سلوان بمدينة القدس زاعمين انهم (المستوطنون) اشتروا بيوت هذه العائلات التي تضم اكثر من 300 فرد، وتقع هذه البيوت في منطقة بطن الهوى في قلب بلدة سلوان.

 

وتعمل ما تسمى "الحركة لإنقاذ القدس اليهودية"والتي يقف خلفها الوزير السابق حاييم رامون، ومسؤولون متقاعدون في أجهزة الأمن سابقا، بينهم أليك رون وأريه عميت ودافيد تسور وشاؤول أرئيلي وأمير حيشين،على الدفع باتجاه مخطط يتضمن فصل غالبية البلدات الفلسطينية عن القدس، التي تعتبرها إسرائيل أحياء ضمن منطقة نفوذ القدس، وإقامة جدار فاصل يفصل بينها وبين "الأحياء الفلسطينية" التي ستبقى تحت الاحتلال، ما يعني سحب إقامة نحو 200 ألف فلسطيني في القدس.

 

 وبحسب الخطة، فإن بيت حنينا وشعفاط والعيسوية والطور وجبل المكبر وصور باهر، والتي يعيش فيها نحو 200 ألف فلسطيني، يتم فصلهم عن القدس بجدار فاصل، وتقوم إسرائيل بسحب حق الإقامة والمكانة القانونية من السكان فيها. في المقابل، فإن إسرائيل تبقى تحت سيطرتها البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح ووادي الجوز، والتي يعيش فيها نحو 100 ألف فلسطيني. وبحسب الخطة أيضا، فإن جميع المستوطنين في هذه البلدات الفلسطينية يستطيعون البقاء في منازلهم، وخاصة حسب رأي رامون بان نصف الجمهور الإسرائيلي يريد طرد العرب، ولكن بما أنه لا يمكن طردهم، فبالإمكان إقامة جدار.

 

ودعا الكاتب اليميني نداف هعتسني إلى إعادة الضفة الغربية إلى حكم الإدارة المدنية الإسرائيلية التي سادت بين عامي 1967 و1993 قبل توقيع اتفاق أوسلو، وقال إن تلك الإدارة قامت بشؤون المناطق الفلسطينية بصورة أكثر فعالية من السلطة الفلسطينية ، فيما قدم عضو الكنيست "دافيد بيطون" مشروع قانون يقضي بطرد عائلات الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد اسرائيليين ويشمل مشروع القانون بندان الاول يقضي بسحب " الاقامة الدائمة " من عائلات " المنفذين" الذين يقيمون في اسرائيل والقدس الشرقية اما البند الثاني فيقضي بإبعاد عائلات المنفذين من الضفة الغربية وإغلاق منازلهم.

 

واعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الحرب على الإعلام الفلسطيني،استجابة للمستوطنين الذين طالبوا بإغلاق الإذاعات والفضائيات الفلسطينية، ومن اجل حجب حقيقة إرهاب الاحتلال عن العالم،وفي اليوم التالي لهذا الإعلان قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي باغلاق فضائية فلسطين اليوم واعتقال مديرها بالضفة الصحفي فاروق عليات، وكان قد سبقها اغلاق ثلاث محطات اذاعية ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الدولية  الذي يكفل حرية العمل الصحفي.

 

أما الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان فقد  كانت على النحو التالي في مختلف المحافظات في الضفة الغربية :

 

القدس : تواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلي حربها التهويديه وفي كافة المجالات حيث تواصلت عمليات الحفر في "مقبرة مأمن الله" الإسلامية التاريخية لبناء ما يسمى "مركز الكرامة الإنساني" أو متحف "التسامح" على ما تبقى من أرض المقبرة، كما وزعت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال والقوات الإسرائيلية إخطارات هدم إدارية على منشآت سكنية وتجارية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك وقامت بتصوير العديد من المنشآت السكنية والتجارية، إضافة إلى تصوير شوارع الأحياء، وخلال ذلك سلمت أربعة مواطنين من حيي البستان وعين اللوزة إخطارات هدم إدارية بحجة البناء دون ترخيص . شملت الاخطارات محلا تجاريا في حي عين اللوزة، ومنزلا في البستان، ومنزلين اثنين في عين اللوزة، وجميع المنشآت قائمة منذ عدة سنوات، واستمرت الحفريات التي تقوم بها الجمعيات الإستيطانية، بدعم الحكومة الإسرائيلية وبلدية الإحتلال أسفل منازل المواطنين في حي وادي حلوة في سلوان، وهو ما سبب تصدعات لجدران عشرات المنازل بشكل بات يهدد بإنهيارها على ساكنيها.

 

 واعتدت قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين، على تجار مقدسيين، في سوق القطانين الواقع في البلدة القديمة من القدس، في وقت شرعت فيه جماعات "الهيكل" المزعوم وشخصيات يهودية متطرفة بتشجيع الاسرائيليين على إقامة مراسيم زواجهم بين أسوار المسجد الأقصى المبارك، وإقامة حفلات البلوغ وأعياد الميلاد للفتيان اليهود فيه.

 

وتسعى هذه الجهات – المدعومة من سلطات الاحتلال– إلى ربط هذه المناسبات بخرافة "الهيكل" المزعوم، كما توفر قوات الاحتلال لهم الحماية وتمنع أي شخص، من ضمنهم حراس المسجد الأقصى، من الاقتراب منهم أو التصدي لانتهاكاتهم غير المسبوقة في شكلها لحرمة المسجد الأقصى المبارك،

 

وادناه ملخص عن المحافظات

 

الخليل: مدد جيش الاحتلال الاسرائيلي اعلان اغلاق منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء حتى منتصف الشهر الجاري حيث اقتحم جيش الاحتلال مقر تجمع شباب ضد الاستيطان في منطقة تل الرميدة، وسلم منسق التجمع امر التمديد الذي يمنع النشطاء والمتضامنين من الوصول الى المركز.وهذا الاغلاق جاء لخدمة الأهداف الاستيطانية في المنطقة، ويدل على أن الادارة المدنية التي تدعي منح الفلسطينيين تسهيلات لحياتهم هي التي تتآمر مع المستوطنين لتهويد وسط المدينة، وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، بوقف العمل والبناء في المقبرة الإسلامية في بلدة إذنا غرب الخليل ، قوات الاحتلال ترافقها دائرة "التنظيم والإدارة المدنية" الإسرائيلية داهمت منطقة الجلاطية شرق البلدة، وأخطرت بوقف العمل والبناء في المقبرة، التي يتم إنشائها بالمكان، بحجة إقامتها في المناطق المصنفة "ج".

 

بيت لحم: شق مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، طريقا استيطانيا ترابيا وسط أراضي قرية كيسان، شرق بيت لحم، في اراض محاذية لمستوطنة "بيبي حناحل" الجاثمة عنوة على اراضي كيسان،وقد شقت مجموعة من المستوطنين الطريق الاستيطاني بواسطة الجرافات، بطول كيلومتر ونصف، وصولا إلى مستوطنة "معالي عاموس". ويهدد الطريق الذي شقّه المستوطنون مؤخّرًا، بمصادرة مئات الدونمات الزراعية، وبمنع المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم،

فيما اعتدى مستوطنون من مستوطني "دانيال"على منزل المزارع مهند سعد صلاح (40 عاما ) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بإلقاء الحجارة، وخطوا عبارات تهديد وشعارات عنصرية مثل "الموت للعرب" و"ارحلوا" باللغة العبرية، وفي اليوم التالي قاموا باحراق منزل المواطن مهند صلاح في قرية شوشحلة جنوب بيت لحم، حيث اتت النيران على اجزاء من المنزل ومحتوياته من أثاث وأغطية، كما وضعت قوات الاحتلال، عوائق اسمنتية وموانع جديدة أمام محطات الإنتظار عند مفترق تجمع مستوطنات عتصيون جنوب بيت لحم، ، حيث وضعت  شاحنات كبيرة محملة بتلك العوائق قامت بانزالها ونصبها قرب محطات الانتظار الموجودة على دوار عتصيون وهي عبارة عن اعمدة اسمنتية بمرتفعات أعلى من العوائق السابقة .

 

نابلس: هاجم الجيش الاسرائيلي والمستوطنون متطوعين خلال عمل تطوعي لزراعة الاشجار قرب مستوطنة مجدليم في إطار برنامج " زراعة المليون شجرة الثالثة في فلسطين " زيتون في قرية قصرة قضاء نابلس، و صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي جرارا زراعيا لمواطن فلسطيني خلال قيامه بحراثة ارضه بالقرب من قرية عقربا جنوب نابلس، يعود للمواطن ماهر فارس عبد الرحمن بني فضل.

 

سلفيت: واصلت جرافات الاحتلال والمستوطنين عمليات تجريف واسعة في منطقة الزياق شرق بلدة دير بلوط غرب محافظة سلفيت، وأفاد مواطنون من بلدة دير بلوط، أن الجرافات دفنت عشرات أشجار الزيتون خلال تهيئتها البنية التحتية لمستوطنة "ليشم" التي تتوسع على حساب الأراضي الزراعية.

 

وأكد عدد من رعاة الأغنام في بلدة بروقين غرب سلفيت أن حراس امن المستوطنات والمناطق الصناعية الاستيطانية في" اريئيل" و"بركان" يطردونهم من مناطق الرعي التي تقع بقرب المصانع والمستوطنات وهو ما يتسبب بتقلص وانحسار مناطق الرعي بشكل كبير، وأن ألاف الدونمات من مناطق الرعي قد تم عزلها خلف الجدار، وان آلاف أخرى تم تسيجها بالأسلاك شائكة تقع داخل وحول المستوطنات؛ وان ألاف أخرى قرب المستوطنات تمنع على رعاة الأغنام بحجج أمنية واهية، فيما اصيب مواطن فلسطيني، بعد ان اقدم مستوطن على طعنه في مستوطنة ” بركان” غرب مدينة سلفيت .

 

قلقيلية: أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم 13 منزلا في قرية عزون شرق قلقيلية بعد اقتحامها، جنود الاحتلال سلموا أصحاب المنازل إخطارات تقضي بوقف البناء فورا فيها،مهددين بهدم هذه المنشآت في حال عدم التوقف عن البناء الفوري، وقامت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي بالتعاون مع ما تمسى بالادارة المدنية، ، بمسح هندسي لعدد من منازل عائلات الفلسطينيين في قريتي الزاوية وحجة تمهيدا لهدمها وسلمتهم اخطارات بالهدم بمهلة زمنية  حتى يوم الثلاثاء المقبل للاعتراض على القرار.