نتنياهو يطالب السداسية الدولية بإجراءات ضد ايران عقب اختبارها صواريخ بالستية

الحدث - رام الله

أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو، وزارة الخارجية بمطالبة دول مجموعة 5+1 باتخاذ اجراءات مباشرة عقب "انتهاكات" تجارب الصواريخ الايرانية.

وقال نتنياهو في بيان مقتضب صادر عن مكتبه "هذه خطوة مهمة بحد ذاتها إضافة لكونها اختبارا للقوى العالمية لاختبار مدى تطبيقها للصفقة معها".

وكان قد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري الخميس، أن اختبار إيران الصاروخي الذي أجرته الأربعاء لا يتعارض مع الاتفاق النووي ولا مع قرار مجلس الأمن رقم 2231. وأكد أنصاري أن "أسلحة الدمار الشامل ومن بينها السلاح النووي لا مكان لها في إيران"، وأن ما تملكه إيران هو فقط وسائل دفاعية متعارف عليها، ولا يستطيع أي سلاح لديها حمل رؤوس نووية.

ووفقا لهذا القرار الصادر عن مجلس الأمن دعا الحكومة الإيرانية إلى عدم الانخراط في الأنشطة المتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية، لكن بالنسبة لطهران فهذا لا يمنعها من إجراء تجارب صاروخية.

يذكر أن الخارجية الإسرائيلية نددت بشدة تجربة إطلاق الصواريخ الباليستية التي قامت بها إيران. وجاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن على المجتمع الدولي أن يندد بالتجارب الصاروخية وبتطوير الصواريخ من هذا النوع والتي من شأنها أن تطرح المزيد من التساؤلات حول جدية ونوايا إيران في تطبيق الاتفاق النووي.

سبق وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يعتبر أكبر المنظرين ضد الاتفاق النووي والذي يعبر مرة تلو الأخرى عن خشيته من حسن نية ايران والتي يعتبرها خطرا وجوديا على اسرائيل، "إننا لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي" وذلك غداة دخول الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والدول الكبرى حيز التنفيذ. وتعهد حينها بأن "اسرائيل ستواصل متابعة كافة الخروقات الدولية التي تقوم بها ايران حول النووي، والاتفاق حول الصواريخ الباليستية والارهاب".

وفجر اليوم طلبت واشنطن من مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات الاثنين لبحث "الاطلاق الخطر"لصواريخ بالستية من قبل ايران، وفق ما أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أمس الجمعة.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" قد قالت في وقت سابق إن قوات حرس الثورة الاسلامية أطلقت صاروخي "قدر H" باليستيين من مرتفعات "البرز شرقي" نحو أهداف في سواحل مكران على بعد 1400 كيلومتر في إطار المناورات الصاروخية التي ينفذها الحرس الثوري.

وأفاد مراسل وكالة انباء "فارس" الموفد الى منطقة المناورات، بأنه في اليوم الثاني من المرحلة النهائية للمناورات الصاروخية للحرس الثوري، التي أطلق عليها اسم "اقتدار الولاية" وتجري في عدة نقاط من إيران تزامنا مع المنطقة العامة بصحراء قم (وسط إيران)، تم إطلاق صاروخي "قدر H" من مرتفعات "البرز الشرقية" (شمال شرق إيران) نحو أهداف في سواحل مكران (جنوب إيران) على بعد 1400 كيلومتر.

وقد كتب على هذه الصواريخ باللغة العبرية، وفق ما قالت وكالة "فارس": "يجب إزالة إسرائيل من الوجود".

وتم توقيع الاتفاق النووي في 14 تموز/ يوليو 2015 في فيينا بين إيران والدول العظمى ومن المفترض أن يحول دون حيازة طهران للسلاح النووي لقاء رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

وكان للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أثر كبير على الاقتصاد الإيراني إذ شملت تجميد العديد من الأصول الإيرانية في الخارج وحرمان الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط من تقنيات واستثمارات هو بأمس الحاجة اليها.

وكانت إيران قد أجرت الأربعاء الماضي تجارب على صواريخ بالستية لإظهار "قوتها الرادعة" وذلك في تحدٍ لعقوبات أمريكية جديدة فرضت عليها مطلع العام بسبب برنامجها الصاروخي.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 17 كانون الثاني/ يناير عن عقوبات جديدة مرتبطة ببرنامج إيران للصواريخ البالستية.

ومطلع كانون الثاني/ يناير، بث التلفزيون الإيراني صورا لقاعدة تحت الارض تحوي صواريخ يصل مداها الى 1700 كلم.

وفي إطار متصل، وعقب تجربة الصواريخ البالستية الايرانية قال مسؤول أمريكي إن "هناك عدد من الأمور التي تدفعني للاعتقاد أن إيران لم تغير سلوكها لاعتماد تصرف أكثر مسؤولية".

المصدر: 24