الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| في بيوت الشهداء والأسرى متسعٌ لعيد الأم

2016-03-21 02:32:05 PM
خاص| في بيوت الشهداء والأسرى متسعٌ لعيد الأم
الحدث

 

الحدث- محمد غفري

 

يأتي عيد الأم يوم 21 آذار من كل عام على الشعب الفلسطيني، ليتجدد معه الحديث عن قصص لأمهات فلسطينيات فقدن فلذات أكبادهن بين أسير وشهيد ومبعد، وفي مرات كثيرة ترحل هي الأم وتترك خلفها ما يشبه حكاية نكبتنا منذ العام 1948.

 

هذه بعض القصص لآمهات فلسطينيات عيدهن يوم تعود الحقوق إليهن :

 

والدة الأسير سامر العيساوي

 

ليلى العيساوي

"ابني بموت يا عالم" لعلها كانت العبارة الأشهر لهذه الأم الفلسطينية، عندما صرخت عبر وسائل الإعلام تطلب النجدة لابنها الأسير سامر العيساوي، بعد أن خاض أطول إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذي استمر  287 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

 

يتزامن ذكرى يوم عيد الأم العالمي، مع هدوء منقطع النظير في بيت الحاجة أم رأفت في بلدة العيساوية قضاء القدس المحتلة، كيف لا؟ وهي أم الشهيد فادي، والأسير مدحت الذي يقضي حكماً بالسجن لـ 8 أعوام، والأسيرة شرين وتقضي حكماً بالسجن لـ 4 أعوام، وعن الأسير سامر حدث ولا حرج.

 

في أحد المرات كتبت أم رأفت عبر صفحتها على الفيس بوك ما يختزل كل معانتها بشكل مختصر، تقول " أمنية أن أضم أبنائي مدحت وسامر وشرين إلى صدري واقبلهما قبل أن أغادر هذه الحياة.. ربي لا تأخذني إن أخطأت بكلماتي هذه فأنت أعلم بحالي".

 

والدة الأسير ناصر أبو حميد

 

أم ناصر أبو حميد

إن تجولت داخل أزقة مخيم الأمعري في مدينة رام الله، أو كان لديك متسعٌ من الوقت كي تشارك في مسيرة أو فعالية لدعم الأسرى في سجون الاحتلال، لابد لك أن تصادف أم الأسير نصار أبو حميد.

 

هذه الأم الفلسطينية تختزل داخل خطوط تجاعيد وجهها كافة أشكال النظال الفلسطيني، فهي أم لشهيد وأم لسبعة أسرى بقي منهم حتى اليوم أربعة في المعتقلات، وزوجة لأسير سابق، ولاجئة تعيش في مخيم الأمعري، وربة لمنزلين هدمهما الاحتلال، وسبق لها وأن خاضت عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام تضامناً مع الأسرى.

 

تعيش الحاجة أم ناصر أبو حميد هذه الأيام على أمل صفقات تحرير الأسرى، علها تلتقي يوماً ما خارج غرف الزيارات بأولادها المعتقلين، وهم ناصر المحكوم 7 مؤبدات وخمسين عاما، نصر المحكوم 5 مؤبدات، شريف المحكوم 4 مؤبدات، محمد المحكوم 3 مؤبدات و30 عاماً.

 

الشهيد فدوى أبو طير

 

الشهيدة فدوى أبو طير

على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى الذي اعتادت على الرباط والصلاة فيه، كان لابد لها أن تروي بدمائها الزكية أزقة البلدة القديمة للقدس المحتلة، وتختم حكاية عشق للمكان أمتدت طوال 51 عاماً.

 

ثلاث شابات وشابين أصغرهم 21 عاماً، وأكثر من عشرة أحفاد،  لن يجدوا هذا العام بالتزامن مع ذكرى يوم الأم أماً لهم يقبلوا جبينها الأبيض، بعد أن أعدمها جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة شارع الواد في البلدة القديمة للقدس المحتلة.

 

وحتى اليوم ينتظر جثمان الشهيدة المقدسية فدوى أبو طير (51 عاما) أن ينعم بدفئ الأرض، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانها الطاهر داخل ثلاجاتها، منذ أن أعدمت يوم الثامن من آذار في يوم المرأة العالمي.

 

والدة الشهيد محمد أبو خضير

 

أم الشهيد محمد أبو خضير

لا تنتظر والدة الشهيد محمد أبو خضير من بلدة شعفاط قضاء القدس المحتلة في يوم عيد الام هذا العام أية ورود حمراء أو بيضاء أو غيرها من الألوان، بعد أن أحرق سواد قلوب المستوطنين نجلها محمد حياً يوم الثاني من تموز العام 2014.

 

وبعد عامين على اسشتهاد الطفل محمد أبو خضير، تنتظر والدته هذه الأيام أملاً في أن تنصفها مسرحية القضاء الإسرائيلي، وتحكم على قاتليه بعقوبة السجن مدى الحياة، حيث صرخت في إحدى جلسات المحكمة تقول " انا بدي أظل واقفه هان في المحكمة لبين ما أوخذ حق محمد ومثل ما حرقوا محمد بدهم يظلو مدى الحياة في السجون".

 

وتابعت والدة الشهيد المقدسي :"انا أم فقدت ابنها..كيف سيكون وضعي؟؟!! انا ضعت بعد محمد..اخذ عمري معه، حرمت من توديعه ورؤيته قبل الدفن لانه كان محترقا بالكامل، كان محمد ابني المميز بين اولادي السبعة، ومنذ عام ونصف لا احتمل الجلوس في المنزل دونه..صوره في كل مكان، كل يوم أفكر لماذا قتلوا محمد؟ شو عمل لهم محمد".