خاص| حسابات التأهل لكأس العالم وكأس آسيا.. ما هي فرص الفدائي؟

الحدث- محمد غفري

يواجه المنتخب الفلسطيني نظيره المنتخب الإماراتي، مساء اليوم الخميس وذلك في تمام الساعة 5:00 بتوقيت القدس المحتلة، على استاد محمد بن زايد في مدينة أبو ظبي، ضمن التصفيات الأسيوية المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم 2018، وكأس آسيا 2019.

بعيداً عن التحليلات الفنية وخيارات المدربين المتعلقة بهذه المباراة، التي يدخلها الفدائي وعينه على الفوز كما أكد المدير الفني عبد الناصر بركات، نذهب إلى حسابات التأهل وفرص لاعبي الفدائي في تمثيل بلادهم للمرة الثانية على التوالي في كأس آسيا 2019، ونجيب على سؤال الحلم للكثيرين حول الأمل بالوصول إلى كأس العالم في روسيا 2018.

وضع الفدائي قبل المباراة:

يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الثالث في مجموعته A برصيد 9 نقاط من أصل 6 مباريات خاضها الفدائي في وقت سابق ضمن التصفيات، حيث هزم المنتخب الماليزي ذهاباً وإياباً، وتعادل في ثلاث مرات مع السعودية والإمارات وتيمور الشرقية، وخسر مرة واحدة في لقاء الذهاب مع السعودية.

ويتصدر هذه المجموعة المنتخب السعودي برصيد 16 نقطة، في حين يحل المنتخب الإماراتي بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن الفدائي.

ويعوّل الفدائي الفلسطيني على نقطتين قد تحسن من تصنيفه في المجموعة، في حال انصفته الشكوى التي تقدم بها إلى محكمة الفيفا الرياضية ضد منتخب تيمور الشرقية، الذي استضاف الفدائي بتشكيلة جلها من اللاعبين غير المسجلين، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1).

قانون التصفيات المزدوجة:

يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات الثمانية إلى الدور الثالث الأخير من تصفيات مونديال 2018، كما تتأهل هذه المنتخبات الـ12 مباشرة إلى كأس آسيا 2019 بالإمارات.

وتقسم هذه المنتخبات إلى مجموعتين في الدور الثالث من تصفيات المونديال، حيث تضم كل مجموعة 6 منتخبات تتنافس فيما بينها أيضا بنظام دوري من دورين (ذهابا وإيابا) ليتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى المونديال مباشرة، فيما يصل صاحبا المركز الثالث في المجموعتين إلى دور فاصل على التأهل للمونديال.

أما المنتخبات الـ28 المتبقية في ختام منافسات الدور الثاني فإنه سيتم اقصاء أسوأ أربعة فرق في المجموعات, بينما تتنافس المنتخبات الـ 24 الأخرى في تصفيات نهائية قاصرة على التأهيل لكأس آسيا من أجل الحصول على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب منتخب البلد المضيف، حيث تشهد كأس آسيا 2019 مشاركة 24 منتخبا، وليس 16 منتخبا مثلما كان الحال في النسخ الماضية.

وتشهد منافسات هذا الدور من التصفيات عشر جولات تقام فعالياتها عام 2015 في 11 و16 يونيو، والثالث والثامن من سبتمبر (أيلول) والثامن و13 من أكتوبر (تشرين الأول)، و12 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) وأخيرا 24 و29 مارس من عام 2016.

فرصة كأس آسيا كبيرة.. كيف سنتأهل للمونديال؟

بالنظر إلى ترتيب المجموعة وما تبقى للفدائي من مباراة اليوم مع الإمارات ومباراة الأسبوع القادم مع تيمور الشرقية على ملعب فيصل الحسيني في الرام، فإن الفدائي ضمن حسابياً المركز الثالث ويمتلك فرصة ضئيلة أن يحل ثانياً في مجموعته، وبالتالي في أسوء الأحوال سوف يتأهل إلى تصفيات المنتخبات الـ 24 التي تتنافس على 11 مقعداً لكأس آسيا 2019، وهي مأمورية سهلة بالنظر إلى مستوى المنتخب الفلسطيني مع المنتخبات المحتملة أن يواجهها في هذا الدور.

أما إذا أراد الفدائي أن ينافس حتى الرمق الأخير على بطاقة التأهل لمونديال الحلم 2018، فانه يحتاج إذن إلى ستة نقاط كاملة من مبارتيه أمام الإمارات وتيمور الشرقية (انتصاران)، من أجل أن يحتل الترتيب الثاني بشرط تعثّر الإمارات أمام السعودية، وحينها سيحتل الفدائي الترتيب الثاني في المجموعة برصيد 15 نقطة.

نظام التأهل يشير إلى حذف نتائج كل المنتخبات التي تتذيّل المجموعات الثمانية، عند اختيار أفضل المنتخبات التي تحتل الترتيب الثاني، وبذلك فإن الفدائي سيفقد 4 نقاط كان قد جناها من تعادل وانتصار أمام تيمور، فيتقلصّ رصيده إلى 11 نقطة.

وبالنظر إلى المجموعات الثانية، فإن ثلاثة من المنتخبات من المتوقع ان تتخطى حاجز 11 نقطة حتى مع حذف نتائجها مع صاحب المركز الأخير، بينما سيقاتل الفدائي على الفرصة الأخيرة وهي الحصول على 15 نقطة (-4)، بفارق الأهداف عن رابع أفضل الثواني في المجموعات كلها.