الحدث- فرح المصري
من باب التغطية الإسرائيلية على سياسة العنصرية التي تتبعها، تستمر "إسرائيل" في محاولاتها لاستغلال الهجمات الإرهابية حول العالم، لمواصلة التحريض على الفلسطينيين، أملاً في كسب التعاطف الدولي، للتغطية على سياساتها العنصرية.
وحول إمكانية نجاح إسرائيل في هذه المحاولات، يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت:"إن غياب أي ضغط دولي وأمريكي على إسرائيل لإبداء حسن النوايا تجاه القضية الفلسطينية يعد بمثابة نجاح "بالحد الادنى" لما يطلع اليه نتنياهو".
مشيراً إلى خطاب نتنياهو، مساء أمس الأربعاء في المؤتمر الصحفي الذي استغل فيه هجمات بروكسل لمواصلة التحريض على الفلسطينيين، مشبههم بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأوضح شلحت أن مطالبة رئيس حكومة الاحتلال في مؤتمر الايباك الولايات المتحدة بمعارضة أي حراك في مجلس الأمن خوفاً من دفع المجلس قدما بقرارات دولية تسعى لإقامة دولة فلسطينية، فهو يدرك أن مثل هذا الحراك سيكون له تأثيرات سياسية بعيدة المدى.
وأكد شلحت على أن تصريحات نتنياهو وسياسته ناجحة في ترويض الرأي العام الدولي مدللاً على ذلك بخطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما البارحة، منوهاً في الوقت ذاته على تصريحات أوباما في خطابه التي نفى فيها نية إنهاء الصراع خلال فترة ولايته المتبقية، مشدداً على تأييده للحل القائم على دولتين يعيش فيهما الإسرائيليون في سلام جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين".
وكانت التقارير التي قدمها خبراء أمنيون إسرائيليون إلى الحكومة وقيادة الأجهزة الأمنية قد أشارت إلى أن الهبة الحالية وتنفيذ العمليات في القدس المحتلة والضفة الغربية سببها شعور الاضطهاد واليأس لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وانعدام الأفق لأي حل سياسي يخفف أعباء هذه السياسات، لكن نتنياهو كذب هذه التقارير بما تحمله من تحليلات، مصرحاً بأن "الإرهاب نابع من أيديولوجيا تحث على القتل، وليس من الاضطهاد والظلم واليأس".