الحدث - رام الله
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاثنين بنيامين نتنياهو بعثة صحفيين كبار من إندونيسيا تزور إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية وباستضافتها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللقاء: "لقد آن الأوان لإقامة علاقات رسمية بين إندونيسيا وإسرائيل. لدينا فرص كثيرة للتعاون في مجالي المياه والتكنولوجيا. إسرائيل تتمتع بعلاقات متميزة مع عدد من الدول الآسيوية وعلى رأسها الصين واليابان والهند وفيتنام. كما تعمق إسرائيل علاقاتها مع إفريقيا وأمريكا اللاتينية وروسيا. وعلاقاتنا مع العالم العربي تتغير أيضا لأننا حلفاء في الكفاح ضد التطرف الإسلامي".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "وعليه يجب على علاقاتنا مع إندونيسيا أن تتغير. لديّ عدد ليس بقليل من الأصدقاء الإندونيسيين على الفيس بوك. آن الأوان لتغيير العلاقات بين البلدين والأسباب التي منعت ذلك لم تعد ذات صلة وآمل أن زيارتكم ستسهم في ذلك".
وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتفلي قد كشفت مؤخرًا تفاصيل سرية عن اتصالات تجريها إسرائيل مع اندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم.
وقالت حوتفلي "إن منع زيارة وزيرة الخارجية الإندونيسية من زيارة مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله جاء بناء على انتهاك جاكرتا لتفاهمات سرية أجرتها إسرائيل وإندونيسيا تنص على أن كل زيارة مقررة إلى رام الله تكون أولا إلى إسرائيل لمقابلة المسؤولين الإسرائيليين في وزارة الخارجية ومن ثم العبور إلى الضفة الغربية".
وجاءت هذه التفاصيل الجديدة استنادا لاستجواب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي الذي قدمه للنائبة حوتفلي. وقال "لا يعقل أن تشترط إسرائيل زيارة مماثلة لها لدى كل زيارة مسؤول لا تربط بلاده علاقات مع إسرائيل".
وردت عليه حوتفلي "هذه برتوكولات تم الاتفاق عليها مع إندونيسيا إضافة لدول لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وعليه يجب احترام ما تم الاتفاق عليه". وتعتبر اندونيسيا أكبر دولة إسلامية بعدد السكان وغالبية سكانها الـ 255 مليون نسمة هم مسلمون.
ومنعت السلطات الإسرائيلية وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي من القيام بزيارة رسمية لرام الله، حيث كان من المقرر ان تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها صدر يوم الأحد 13 آذار/مارس، إنه "تقديراً للعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط دولة فلسطين وجمهورية إندونيسيا والمواقف المشرفة والثابتة لإندونيسيا في مساندة القضية والشعب الفلسطيني ودعم مؤسسات الدولة، وأيضاً دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس في المحافل الإقليمية والدولية، توجه الوزير المالكي إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء نظيرته الإندونيسية ولبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين".
وكان من المقرر، خلال زيارة الوزيرة، افتتاح قنصلية فخرية لجمهورية إندونيسيا في الأراضي الفلسطينية. وأكدت السلطة الفلسطينية إلغاء كافة التحضيرات الإعلامية والبرنامج المعد لهذه الزيارة.
المصدر: ا ف ب