السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

%99 من المناطق (ج) للمستوطنات والأغراض العسكرية ومحميات طبيعية

2014-09-15 10:47:37 AM
 %99 من المناطق (ج) للمستوطنات والأغراض العسكرية ومحميات طبيعية
صورة ارشيفية
 
الحدث – رام الله
 
أظهرت تقارير دولية وإسرائيلية صدرت منذ بداية الشهر الجاري، أن أكثر من 99% من المناطق المصنفة "ج" تم إخضاعها للسلطة القضائية الإسرائيلية، وخصصت للاستيطان ولأغراض عسكرية مغلقة ولإقامة المحميات الطبيعية.
وأوضحت التقارير التي رصدتها دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان لها وصل "الحدث" نسخة عنه، أن إسرائيل تحاول تنفيذ مخطط أحادي لفرض السيادة الكاملة على أرض دولة فلسطين المحتلة مستغلة الصمت الدولي لتدمير أي فرص للسلام في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل تسرق علنية الموارد الطبيعية من الضفة الغربية، خاصة في الأراضي المصنفة (ج)، ما يحرم الفلسطينيين من 3.5 مليار دولار سنويا موارد تلك المناطق، وتمنعهم من استغلال ولو ذرة تراب واحدة من أجل الاستثمار، إضافة لفرضها قيودا على أية أعمال بناء فيها لأغراض السكن.
ولفتت إلى مضاعفة ميزانية "شعبة الاستيطان اليهودي" بنسبة 600% منذ بداية العام الجاري في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث أن نسبة الدعم الحكومي لهذه الشعبة خلال العام الجاري بلغت 58 مليون شيقل، فيما وصل المبلغ التراكمي حتى الآن إلى 404 ملايين شيقل.
وفي نفس السياق، أوضحت التقارير أن الزيادة الكبرى وصلت في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية 240%، والنسبة الأكبر من الزيادة السكانية سُجلت في 3 مستوطنات للمتدينيين "بيتار عليت، وموديعين، وايمانول" حيث بلغت 376% في حين وصلت الزيادة في باقي المستوطنات 80%. 
كما أن سلطة الأراضي الإسرائيلية باعت 2300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية هذا العام ما شكل ارتفاعا بنسبة 866% عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما انخفضت نسبة البيع في هذه الفترة في تل أبيب إلى 14.3% من كانون الثاني وحتى تموز 2014.
وقالت دائرة الثقافة والإعلام في المنظمة في بيانها، إن إسرائيل استغلت المناخ والمحاباة والصمت الدولي عن جرائمها، ولم يتوقف خطابها السياسي الرسمي والإيدولوجي عن بثّ التحريض والدعاية غير المسؤولة التي تعبر عن رفض السلام، من خلال مسؤولييها الذين يُعرفون بالتطرف والعداء لحقوق شعبنا ويسحبون المجتمع الإسرائيلي برمته إلى هذا التوجه.
وفي هذا السياق، كان وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت طالب صراحة "بتطبيق السيادة الإسرائيلية على المناطق المسماة "ج" في الضفة الغربية المحتلة وضمها إلى دولة الاحتلال". وقال بينيت في تصريحات سابقة: "إن خيار الدولة الفلسطينية سقط وانتهى بشكل كامل"، داعيا كل المؤيدين لهذا الخيار للتراجع عن مواقفهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما قال عضو الكنيست المتطرف داني دانون: "سنسيطر على أراضي أخرى، وسنرد على محمود عباس في حال توجه إلى الأمم المتحدة، بإعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية".
فيما قال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بكات "إن تخطيط الأحياء في القدس الشرقية من قبل البلدية يعبر بوضوح عن السيادة الإسرائيلية على جميع أجزاء المدينة ويعزز وحدة القدس".
وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان قال "أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى دراسة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل".
وترى دائرة الثقافة والإعلام في المنظمة أن تلك المعطيات والمؤشرات الخطيرة تؤكد إنهيار حل الدوليتن بشكل موضوعي وتلقائي بموافقة العالم الذي فشل في جلب إسرائيل للعدالة الدولية ومحاكمتها على جرائمها المتعددة بحق شعبنا.