الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشعبية تتعرض لحملة انتقادات واسعة رفضا لحرق صور الرئيس عباس

2016-04-14 01:40:54 PM
الشعبية تتعرض لحملة انتقادات واسعة رفضا لحرق صور الرئيس عباس
حرق صور الرئيس عباس

 

الحدث- رام الله

 

اثارت عملية حرق صور الرئيس محمود عباس اثناء مسيرة للجبهة الشعبية في قطاع غزة حملة انتقادات واسعة من قبل عدد من الفصائل وحكومة الوفاق الوطني,

 

وكانت الجبهة الشعبية  نظمت مسيرة في غزة وقامت بحرق الصور الرئيس عباس، احتجاجا على عدم صرف مخصصاتها من قبل الصندوق القومي الفلسطيني.

 

وزير العدل علي أبو دياك، اعتبر حرق صور الرئيس محمود عباس "سلوك هابط يجرمه القانون، وينتهك كافة المبادئ والأصول والقيم الوطنية والأخلاقية والتنظيمية والحزبية".

 

وأضاف أبو دياك في تصريح صحفي اليوم ، "أن هذا السلوك المشين يعبر عن أزمة في الثقافة، وانحراف في المفاهيم، وعجز في الإدراك، وتشوه في التفكير".

 

وأشار إلى "أن الاستقواء بواقع غزة، وحرف الأنظار عن واقع الاحتلال وجرائمه المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجنوح إلى تمزيق الذات الوطنية وحرق صورة الرئيس الفلسطيني هو فعل جرمي أحمق، يستهدف الصورة الرمزية النضالية العالية والراسخة في ذهنية وعقيدة وانتماء وتاريخ شعبنا الفلسطيني".

 

حركة فتح وعلى لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي  قال إن هذا التصرف مدان ومرفوض وطنيا؛ لأنه سلوك مشين ويسيء إلى شعبنا الفلسطيني وللجبهة ومناصريها".

 وتساءل القواسمي: "لماذا لم نسمع استنكارا أو رفضا وإدانة من قبل قيادة الجبهة، ولماذا  حصل هذا إن كانوا جادين في العلاقات الوطنية وحمايتها وصونها". وأضاف القواسمي أنه "من المستغرب على قيادة الجبهة وعناصرها ومناصريها القيام بهذا التصرف، خاصة وأنهم وعلى مدار سنوات سيطرة حماس على القطاع، ورغم أنهم اكتووا بنار حماس، إلا أنهم لم يتصرفوا بهذه الطريقة، حتى أنهم لم يخرجوا في مسيرة للتنديد بإجراءات حماس أو قوانينها التي تفرضها على مواطني القطاع".

 

بدوره طالب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د واصل أبو يوسف الجبهة الشعبية بموقف رسمي وتشكيل لجنة للتحقيق في قضية حرق مجموعة من عناصرها لصور الرئيس.

وقال أبو يوسف للاذاعة الفلسطينية إن هذا التصرف يندرج في اطار مخالف للعادات والتقاليد المسلكية في نضالنا، مشيرا في السياق إلى تنصل قيادة الشعبية من القضية، داعيا اياها إلى ملاحقة هذه العناصر بأسرع وقت.

 

من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د احمد مجدلاني قيام بعض عناصر الجبهة الشعبية في غزة بحرق صورة الرئيس محمود عباس مؤشرا خطيرا في العلاقات الفلسطينية.

 

وطالب مجدلاني الجبهة الشعبية بتقديم الاعتذار أولا عن هذا السلوك لترميم العلاقات ومن ثم عليها معالجة الخلل الكبير بالتحقيق في هذا الأمر.

 

وأشار مجدلاني أن مدير عام الصندوق القومي رمزي خوري أوضح في بيان بالأمس أن التأخير كان في مخصصات كل الفصائل بما فيها فتح وليس الشعبية وحدها.

 

هذا واعتبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة أن "هذه التصرفات غير مسؤولة، ولا يجوز أن تكون لغة الاحتجاج بهذه الطريقة".

 

وشدد على أن هذا "تصرف غير مسؤول ولا يخدم العمل الوطني أو العلاقات الوطنية، التي حرصت منظمة التحرير، والرئيس محمود عباس على ترسيخها". وتمنى شحادة "ألا تنعكس هذه التصرفات على مجمل العلاقات الوطنية، وأن تحدد قيادة الجبهة الشعبية موقفا واضحا ومعلنا من هذا العمل، ومن الأشخاص الذين قاموا به، وألا يكون منفذوه من مناصري الجبهة فعلا".

 

كما أدان الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي هذا التصرف، مؤكدا أنه "مدان ومرفوض وطنيا؛ لأنه سلوك مشين ويسيء إلى شعبنا الفلسطيني وللجبهة ومناصريها". واستذكر القواسمي التاريخ النضالي المشترك لحركة فتح والجبهة الشعبية، مخاطبا قيادة الجبهة ومناصريها بالتعالي على صغائر الامور، وعدم اللجوء لمثل هذه التصرفات، والخروج بموقف واضح حول ما جرى. وتساءل القواسمي: "لماذا لم نسمع استنكارا أو رفضا وإدانة من قبل قيادة الجبهة، ولماذا  حصل هذا إن كانوا جادين في العلاقات الوطنية وحمايتها وصونها". وأضاف القواسمي أنه "من المستغرب على قيادة الجبهة وعناصرها ومناصريها القيام بهذا التصرف، خاصة وأنهم وعلى مدار سنوات سيطرة حماس على القطاع، ورغم أنهم اكتووا بنار حماس، إلا أنهم لم يتصرفوا بهذه الطريقة، حتى أنهم لم يخرجوا في مسيرة للتنديد بإجراءات حماس أو قوانينها التي تفرضها على مواطني القطاع".