وتسود المسجد الأقصى في هذه الأثناء، أجواء شديدة التوتر، ومشادات كلامية حادّة واشتباكات بالأيدي بين حراس وسدنة المسجد من جهة، وعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال المرافقة لهم من جهة ثانية، بالقرب من باب حطة.
وأوضح مراسل الوكالة الرسمية، أن الحراس تمكنوا رغم الاعتداء عليهم من الاحتلال من طرد خمسة مستوطنين خارج المسجد، بعد محاولتهم أداء طقوس تلمودية فيه.
وكان حراس الأقصى والمصلون أحبطوا محاولة أخرى لأحد المستوطنين، ومنعوه من إقامة طقوس وصلوات تلمودية قرب باب الرحمة المغلق، والمنطقة المعروفة باسم "الحُرش" الواقعة بين باب الأسباط والمصلى المرواني، وطردته من المسجد.
وفي حركات استفزازية إضافية، نظم المستوطنون رقصات عنصرية أمام باب السلسلة، عقب خروجها من الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال المرافقة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمات "الهيكل المزعوم" دعت أنصارها إلى أوسع مشاركة في اقتحامات الأقصى خلال فترة عيد "الفصح العبري"، لافتة إلى تفاهمات جرت بينها وبين شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات والفعاليات، في الوقت الذي استبقت فيه قوات الاحتلال بحملات اعتقال واسعة ومتتالية لشبان من القدس المحتلة، أطلقت سراح معظمهم، بشرط الإبعاد عن الأقصى، والقدس القديمة، لفترات ما بعد الأعياد اليهودية.