الأربعاء  15 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 17 يكرم الإعلامي زعل أبو رقطى

2016-05-03 10:28:03 AM
المهرجان  العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 17 يكرم الإعلامي زعل أبو رقطى

الحدث: رام الله

كرم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ17 والمقام في مدينة الحمامات التونسية، الصحفي والإعلامي الفلسطيني زعل أبو رقطى ضمن عدد من الممثلين والفنانين والإعلاميين من عدة دول عربية أخرى، جاء على رأسهم الفنان العربي المصري الراحل نور الشريف.

ويأتي تكريم أبو رقطى بعد ترشيحه من قبل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، تقديراً لمسيرته الإعلامية الطويلة، والتي كانت وما زالت نموذج تحفيز للأجيال الصحافية الشابة، فضلاً عن دوره الفاعل في حمل الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى كل أنحاء العالم، سواء من خلال ما قدمه من برامج عبر شاشة التلفزيون الفلسطيني، أو إذاعة صوت فلسطين، إضافة إلى البرامج العربية التي شارك فيها عبر عدد من الفضائيات العربية.

من جانبه نقل عن أحمد عساف المشرف العام على هيئة الاذاعة والتلفزيون تأكيده على ضرورة زيادة الاهتمام الإعلامي بتونس الشقيقة لما لها من مكانة عند الفلسطينيين والثورة الفلسطينية.

مشيراً  خلال استقباله سفير دولة فلسطين لدى تونس في مقر اقامته، سعادة هايل الفاهوم، على التعاون الإعلامي الكامل مع سفارة فلسطين في تونس ومع الجمهورية التونسية الشقيقة.

بدوره اشاد سعاد السفير هايل الفاهوم بالجهود الكبيرة التي يبذلها المشرف العام على الاعلام الرسمي ودوره في نشر الرسالة الوطنية الفلسطينية بين شعوب الارض مقدماً له التهاني على الثقة الغالية التي اولاها اياه سيادة رئيس دولة فلسطين بتعينه رئيساً لمجلس ادارة وكالة وفا ومشرفاً عاماً على هيئة الاذاعة والتلفزيون.

وانطلقت بدايات الصحفي والإعلامي زعل أبو رقطى من مدينة درعا السورية عام 1970، حيث عمل في صوت الثورة الفلسطينية، وبعد إغلاق السلطات السورية لهذه الإذاعة انتقل ابو رقطي وزملائه إلى لبنان، حيث عمل مع نخبة من الفدائيين الذين فرزوا للعمل الإعلامي تحت إشراف أحمد عبد الرحمن، ونبيل عمرو وغيرهما.

وبعد الاجتياح، انتقل ابو رقطي للعمل في سفارة فلسطين بقطر حتى  العام 1990، حيث قامت السلطات القطرية بتقليص عدد الفلسطينيين هناك على خلفية الموقف الفلسطيني من غزو العراق للكويت، فانتقل الى تونس ومنها الى أرض الوطن بعد توقيع اتفاقية اوسلو ليستعيد مكانه الطبيعي خلف الميكروفون في إذاعة صوت فلسطين.

لا بد للقيد أن ينكسر

فور عودته إلى أرض الوطن، أطلق أبو رقطي أول برنامج للتواصل مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهو برنامج "لا بد للقيد أن ينكسر"، الذي كان يبث من مقر الإذاعة في اريحا، حيث شكل هذا البرنامج حلقة وصل بين الاسرى وذويهم، وكانت الاتصالات تروي قصصاً إنسانية عن أسرى محكومين بالمؤبدات ومحرومين من الزيارة يستمعون لأصوات أبنائهم وبناتهم لأول مرة، ما أسهم في جعل ملف الأسرى ملفا انسانيا له أولوية سياسية واجتماعية.

بين العمل الإعلامي والانتماء الحزبي

يحسب في تاريخ أبو رقطى إجرائه عدة مقابلات مميزة مع كافة الأطراف الفلسطينية، رغم انتمائه الحزبي، فسجل له إجرائه عدد من اللقاءات مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأخرى مع الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، فضلا عن العديد من السياسيين الآخرين، وكذلك مع عدد من الفنانين الفلسطينيين مثل المرحوم غسان مطر، وعازف الكمان جهاد عقل.

منتج ومخرج أفلام

كانت بداية عمله في مجال الافلام خلال تغطيته لنقل جثمان الشهيد ياسر عرفات، حيث اختتم التغطية بعبارة "اصحى يا ياسر، ألا تكفيك ساعة من النوم، من القاهرة إلى رام الله. اصحى شوف الجماهير المحتشدة في انتظارك".

من هذه العبارات، جاءت فكرة إنتاج فيلم "الفلسطيني" الذي تحدث عن مراحل حياة ابو عمار، لتتوالى بعده الافلام فكان فيلم "بتوقيت القدس"، وفيلم "سيدة من فلسطين" عن والدة الاسير سامر العيساوي، وفيلمه الأخير "أن تكون لاجئا" الذي تناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

لم تؤثر سنوات العمر ولا أجواء التقاعد على أبو رقطي، بل عززت روحه الشبابية ودفعته أكثر إلى العمل،

إذ يرى أن القضية الفلسطينية تراجعت إعلاميا بسبب عجز وسائل الاعلام -رغم كثرتها- عن مخاطبة العالم، وبسبب الهزات التي أحدثها ما يسمى الربيع العربي، ويرى أن الاهمية يجب ان تنصب على توحيد الجهود لإعادة القضية الفلسطينية إلى الخبر الأول كما كانت دائما، خاصة أن الإعلام آخذ في التحول إلى سوق تجارية للإعلانات والقضايا الخفيفة فقط.

وعن رؤيته للصحافيين الشباب، يقول ابو رقطي ان بعضهم يثيرون موضوعات وقضايا حساسة، ولكن مشكلتهم الاساسية تكمن في نقص الثقافة والمعرفة الكافية بالتاريخ، بالإضافة إلى الجرأة، فالإعلاميون الشباب عند إثارتهم للقضايا الحساسة، عليهم أن يكونوا على قدر عالٍ من الثقافة والالمام بكافة جوانب القضية التي يثيرونها.