الجمعة 16 أيار 2025
الحدث - رام الله
قال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق في إسرائيل وعضو لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست الحالي عن حزب "هناك مستقبل" يعقوب بيري متطرقا إلى التصعيد في قطاع غزة: "حماس ليست معنية في هذه المرحلة لأسبابها الخاصة ببدء جولة مواجهات جديدة مع إسرائيل".
وادعى مضيفا: "الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة تصعب على حماس المبادرة لمواجهة جديدة. كان من الأفضل لإسرائيل أن تقوم إلى جانب عملياتها العسكرية ضد الأنفاق أن تعمل على تخفيف العبء الاقتصادي وفتح أفاق جديدة من شأنها أن تسهل الحياة على السكان في القطاع. هذا واجب الحكومة ومن يقف على رأسها أن يعمل بهذا الاتجاه حالا بعد انتهاء حملة الجرف الصامد".
وتطرق يعقوب بيري أيضا إلى التقرير الذي سرب من مكتب مراقب الحكومة حول عملية اتخاذ القرارات خلال الحملة العسكرية في قطاع غزة عام 2014، وأضاف بيري: "أشجب بقوة عملية تسريب التقرير". وأضاف: "الوزراء يفضلون الربح السياسي وإصدار الأصوات من تسريب التقرير، وينسون أن الهدف الحقيقي للتقرير هو بحثه ودراسته بشكل مهني وأخلاقي واستخلاص العبر وتلقي النقد حول ما جرى في فترة الحملة العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف بيري: "فقط هذه الطريقة يمكن استخلاص العبر المرجوة، وتصحيح الأخطاء وتحسين ما يجب القيام به من أجل أمن دولة إسرائيل. هذه التسريبات هي خطيرة وتمس بكرامة القتلى وجميع العائلات الثكلى".
وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد صرح يوم أمس الجمعة أن حركته لن تسمح بقيام إسرائيل بفرض واقع جديد على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأضاف هنية خلال خطبة الجمعة: "نحن لا ندعو لحرب جديدة لكننا لن نسمح بالتوغلات وفرض الوقائع من طرف الاحتلال على قطاع غزة ولن نسمح بوجود منطقة عازلة داخل الحدود وعلى الاحتلال أن يفهم ذلك".
ودعا هنية السلطة الفلسطينية في رام الله إلى إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل، مشيراً أن "إسرائيل لا تريد سلام ولا مفاوضات بل تجذير وجودها على هذه الأرض".
