الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس عباس يقلب طاولة المفاوضات ويعلن انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة وحماس ترحب والإعلام الإسرائيلي يتهمه بالإفشال

2014-04-01 00:00:00
الرئيس عباس يقلب طاولة المفاوضات ويعلن انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة وحماس ترحب والإعلام الإسرائيلي يتهمه بالإفشال
صورة ارشيفية

 

الحدث - رام الله

بعد فشل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وردا على رفض إسرائيل الإلتزام بتعهداتها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، اتخذت القيادة الفلسطينية  قرارا بالاجماع بالتوجه إلى 15 مؤسسة من مؤسسات الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس محمود عباس " أننا لا نريد استخدام هذا الحق ضد أحد، ولا نريد أن نصطدم مع الإدارة الأميركية بالذات لأنها تساعدنا وبذلت جهودا كبيرة".
وأضاف "إن وزير الخارجية الأميركي بذل جهودا خارقة، والتقيناه 39 مرة منذ انطلاق المفاوضات، لا نعمل ضد أحد، لكن لم نجد طريقة أخرى، كما أن هذا الإجراء حق لنا، ووافقنا على تأجيله لمدة 9 أشهر، ولم نوافق على إلغاء هذا الحق".
ونوه الرئيس عباس في خطابه الموجه للشعب الفلسطيني خلال اجتماع القيادة المنعقد منذ يومين لبحث المأزق الذي وصلت إليه عملية التسوية، إلى إصرار القيادة الفلسطينية التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات والمقاومة السلمية الشعبية. قائلا "سنواصل السعي للوصول إلى حل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
وقال: 'هذا ما نريده لتنشأ دولة فلسطين لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وأمان، لن تتغير سياستنا ولن يتغير سلوكنا هذا هو موقفنا، نحيي جهود أميركا ونشكرها، وسنستمر في هذه الجهود اعتبارا من الليلة لا مانع لدينا، سنستمر لأنه لا مناص أمامنا إلا هذا'.
من جهتها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، قرار الرئيس محمود عباس الانضمام لـ15 معاهدة دولية ، اليوم الثلاثاء، قراراً جيداً، موضحة: كان الأولى أن يأتي منذ وقت بعيد، مشيرة إلى "أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي".
وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب الغصين: "كنا ننتظر من السيد عباس أن يعلن وقف المفاوضات وللأبد أمام التعنت "الصهيوني"، وإعلان تنفيذ اتفاق المصالحة فوراً".
ودعا الغصين إلى ضرورة أن يكون هناك توافق وطني سريع لاستراتيجية موحدة للتعامل مع الاحتلال مبنية على قاعدة وقف المفاوضات وتبني خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة كخيال وحيد للتعامل مع هذا المحتل.
من ناحيتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن السلطة تقوم عمليا بالغاء اتفاق اوسلو عبر القفز عن المفاوضات والتصرف كدولة مستقلة معتبرة أن الرئيس عباس كشف عن وجهه الحقيقي في رفضه للتوصل إلى حلول وسط للازمات التي تعترض طريق المفاوضات.
فيما اعتبرت القناة الاسرائيلية العاشرة قرار الرئيس أبو مازن بالتوجه لمؤسسات الأمم المتحدة قلبا للطاولة .
وذكرت القناة أن خطاب أبو مازن الذي بث على الهواء مباشرة الليلة يعتبر قلبا للطاولة بوجه إسرائيل من الفلسطينيين .
بينما كشفت القناة العبرية الثانية النقاب عن رفض نتنياهو طلبا من الرئيس أبو مازن للإفراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي .
أما القناة الاولى فاعتبرت خطاب الرئيس ابو مازن استعراض عضلات .
وفي السياق ذاته نددت مصادر سياسية إسرائيلية بإعلان الرئيس عباس الإنضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة فيما وصفته خرق فاضح للمعاهدات بين الجانبين. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها إن قرارات الرئيس عباس سيكون لها نتائج خطيرة على كافة المستويات زاعمة أن الرئيس الفلسطيني افشل مهمة كيري قبل قدومه للتوصل إلى اتفاق.
ونقلت الإذاعة عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن السلطة تقوم عمليا بالغاء اتفاق اوسلو عبر القفز عن المفاوضات والتصرف كدولة مستقلة معتبرة أن الرئيس عباس كشف عن وجهه الحقيقي في رفضه للتوصل إلى حلول وسط للازمات التي تعترض طريق المفاوضات.