الحدث - تل أبيبت
حمل وزير الخارجية الأميركية جون كيري إسرائيل مسؤولية أزمة مفاوضات السلام، منخلال تأخيرها إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وطرح عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس.
وقالت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية، إن كيري تحدث في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.
وأوضحت أن كيري قال أمام اللجنة إن إسرائيل لم تطلق سراح الأسرى في الموعد المحدد لإطلاق سراحهم، ومر يوم ويومان، وأعلنت عن بناء مستوطنات في القدس.
وتابع كيري، أنه وفقا لبنود محادثات السلام، وعدت إسرائيل بإطلاق سراح 104 أسرى على أربع دفعات، بينما أعلن الفلسطينيون أنهم سيعلقون حملة توقيع دولة فلسطين على الانضمام لمنظمات الأمم المتحدة، لكن المفاوضات تعثرت في الشهر الماضي، فشلت إسرائيل في إطلاق سراح الدفعة الرابعة بالوقت المحدد، وبالتالي وقع الفلسطينيون على الذهاب إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية والرئيس أوباما يؤيدان فكرة تعريف إسرائيل كدولة يهودية، و'نعتقد أن ذلك يجب أن يحدث، ولكن متى سيحدث وكيف سيحدث، فإنه يجب أن يكون جزءا من المفاوضات وهذا لن يحدث في البداية'.
وأشار كيري إلى أن الخلاف الآن هو حول عملية المفاوضات وليس حول جوهر اتفاقية الوضع النهائي، 'إنه حول كيفية نقاش اتفاقية الوضع النهائي، ونأمل أن نجد طريقة لفعل ذلك ولكن على الطرفين أن يصنعا القرار، إنه ليس قرارنا'.
وقال 'إن الزعيمين اتخذا قرارات شجاعة ومهمة حتى الآن وبالنسبة لنتنياهو فإن إطلاق سراح الأسرى هو خطوة سياسية صعبة ومؤلمة'، مضيفا 'أن شعب إسرائيل داعم وصبور في إعطاء نتنياهو مساحة ليفعل ذلك، وفي المقابل صفقة تعليق الذهاب إلى الأمم المتحدة'.
وأكد كيري أنه سيواصل إكمال دوره كراع للمفاوضات طالما كلا الجانبين لديهما الرغبة في مواصلتها، وقال:'قرأت أن البعض يتساءل لماذا يواصل وزير الخارجية هذا الدور إذا كان الطرفين لا يريدان ذلك، لكن أقول إن الطرفين يريدان ذلك ونواصل المحادثات معهما من أجل تخطي هذه العقبة'.
.jpg)
