السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأزمة السورية: الاتحاد الأوروبي يزيد من مساعداته

2014-09-24 11:12:40 AM
الأزمة السورية: الاتحاد الأوروبي يزيد من مساعداته
صورة ارشيفية
الحدث- بروكسل
 
أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم ، انها زادت  مساعداتها إلى سوريا والدول المجاورة بقيمة ۲١٥ مليون يورو، مشيرة الى ان  الحرب الأهلية الوحشية التي إندلعت منذ أربع سنوات أي علاماتٍ على التراجع رغم تزايد معاناة الملايين من الناس العاديين. ويتضمن التمويل الجديد تخصيص ٥۰ مليون يورو للمساعدات الإنسانية و ١٦٥ مليون يورو لدعم عمليات التنمية طويلة المدى.
 
وقالت في بيان صدر عنها ان من" شأن هذا التمويل أن يوفر مساعدات الإغاثة داخل وخارج سوريا، وأن يساعد في الحد من الضغط على حدودها وعلى حدود الدول المجاورة".
 
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ٤،٦ مليون شخص قد تم تشريدهم بسبب النزاع داخل سوريا في حين وصل عدد اللاجئين المُسجلين إلى أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ.
 
وقد أعربت كريستالينا جيورجيفا المفوضة الأوروبية لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الإنسانية والاستجابة للأزمات بهذا الخصوص: "يستمر النزاع في سوريا بلا هوادة، وتتزايد احتياجات الشعب السوري بلا شك". وأضافت: "إذ زرع هذا النزاع اللاإنساني الرهبة في قلوب السوريين. وإنني لأشكر كلاً من لبنان, والعراق, وتركيا, والأردن, ومصر على كرمهم تجاه اللاجئين السوريين, ولكن من الواضح أن قدرات الدول المجاورة لاستيعاب هذا الكم الهائل من الناس تقف عند حدودٍ معينة. في الأيام القليلة الماضية وحده عبر ا أكثر من مائة ألف شخص الحدود إلى تركيا، حيث تستحق الحكومة امتناننا العميق لإبقاء حدودها مفتوحة."
 
"مرةً أخرى، إنني أدعو إلى وضع حدٍّ للقتال، وأطالب جميع الأطراف بالالتزام بالتوصل إلى حلٍّ سياسي، وحتى يحين مثل هذا الوقت، يجب أن يتم الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يساعدونهم."
 
وقال المفوض لشؤون التوسيع وسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فول: "لقد تم تجاوز قدرات البلدان المجاورة على الإستجابة: أود أن أشدد على تضامن المواطنين الأوروبيين مع جميع المتضررين من الأزمة السورية والتزام الاتحاد الأوروبي لدعم الحكومات المجاورة لسوريا والمجتمعات المستضيفة ليتمكنوا من التعامل بفعالية مع التدفق المتزايد للاجئين ".
 
ومن شأن هذا التمويل الكبير أن يعزز المساعدات المُنقذة للحياة والمساعدات المستمرة التي يتم تقديمها داخل سوريا وفي الدول المجاورة المثقلة بالديون. وسوف تشمل المساعدات الإستجابة الطبية الطارئة، مع توفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للجرحى والمصابين بصدمات نفسية، وخاصةً الأطفال منهم؛ وتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب؛ وتوفير المأوى، وتسجيل وحماية اللاجئين.
 
كما سيدعم التمويل منظمات المجتمع المدني السورية، وسيسهم في تمكين الأطفال السوريين النازحين واللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا من الحصول على خدمات التعليم والصحة, وسيساعد في تعزيز البنية التحتية المحلية, وزيادة الفرص لكسب العيش للمتضررين من الأزمة السورية، سواء داخل سوريا أو في الدول المجاورة.

ومع دخول الصراع في سوريا عامه الرابع دون وجود أي مؤشرات أو علامات على تراجعه، باتت الأزمة السورية أكبر كارثة إنسانية وأمنية في العالم. وقد وصلت العواقب الإنسانية إلى حدٍّ غير مسبوق, حيث بلغ عدد السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة داخل سوريا إلى حوالي ۸، ۱۰ مليون شخص. ومن ضمن هؤلاء، تم تشريد أكثر من ٤، ٦ مليون شخص.
 
وتشير التقديرات الآن إلى أن ٧، ٤ مليون شخص يقيمون في مناطق يصعب الوصول إليها، منهم حوالي ۲٤۱ ألف شخص لا يزالون يعيشون في المناطق التي تحاصرها القوات التابعة للحكومة أو للمعارضة.
 
وقد اضطر ثلاثة ملايين شخص آخرين إلى الفرار والبحث عن ملجأ في الدول المجاورة. وقد أودى الصراع بحياة ۱٩۱ ألف شخص تقريباً, وتعرض عدة آلاف آخرين للإصابات جراء هذا الصراع. ويتم تعريض جيل كامل من الأطفال لهولات الحرب, والعنف, والموت، مما يؤدي إلى حرمانهم من الحريات الأساسية، ومن حقوقهم في الحماية, والتعليم.
 
ويتم تقديم المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي، التي يتم توجيهها من خلال الشركاء المكلفين والمحترفين (وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأسرة الصليب الأحمر/ الهلال الأحمر)، إلى جميع المحتاجين: من المشردين داخلياً, واللاجئين, والسكان المضيفين، وفقاً للمبادئ والاحتياجات الإنسانية. وتدعم المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي بشكلٍ أساسي عمليات توفير المواد الغذائية الإنعاشية والأطعمة، والاستجابات الطبية لحالات الطوارئ, والمأوى, وتوزيع المواد الأساسية غير الغذائية, والمياه الصالحة للشرب, وخدمات الصرف الصحي, ومستلزمات النظافة, والحماية، بما في ذلك الحماية من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي, وحماية الطفل.
 
وتقول المفوضية ـ"يعتبر التحضير لفصل الشتاء القادم أحد الأولويات الرئيسية، ويشمل ذلك تقديم المأوى, والبطانيات, ومواد الإغاثة الأساسية لمن هم في أشد الحاجة قبل بداية الطقس البارد. وفي مجال الخدمات الصحية الأساسية، تقوم المفوضية بمواصلة تقديم الدعم لحملات التطعيم والتحصين من شلل الأطفال, والحصبة، مما يساعد على حماية الناس من هذه الأمراض التي تهدد الحياة. ".

ووتضيف "سيستمر توفير الأدوية الأساسية، وخدمات الصحة الإنجابية. وفي الدول المجاورة، ستواصل المفوضية وشركاؤنا في المجال الإنساني عمليات دعم القادمين الجدد المعرضين للخطر مع توفير الغذاء, والمأوى, ومستلزمات النظافة, ومستلزمات فصل الشتاء.