الحدث - رام الله
تطرق وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد)، خلال المداولات التي أجريت في المجلس السياسي الأمني إلى احتمال تصعيد العمليات ضد أهداف إسرائيلية وادعى أنه إذا توسعت المواجهات وصعدت الأوضاع في قطاع غزة فإن إسرائيل ستعمل على "حسم المعركة مع حماس".
وعلى الرغم من أن ليبرمان أبدى موقفا حازمًا حول الموضوع، إلا أنه لم يتطرق إلى خطة العمل التي سينتهجها في حال تصعيد الأوضاع في قطاع غزة. وبسبب ذلك لم يأخذ الوزراء في المجلس الوزاري المصغر تصريحات ليبرمان على محمل الجد: "من المفضل أن يشرح ما ينوي القيام به، لأنه لم يقم بذلك خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر".
في غضون ذلك، تكشفت معلومات إضافية حول المواجهة التي وقعت بين وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان وبين وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت خلال المداولات، والتي جعلت وزير الأمن يأمر كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي بالتوقف عن منح الإجابات لوزير التربية والتعليم.
وخلال المداولات حقق بينيت مرة تلو الأخرى مع الضباط الكبار الذين شاركوا في الجلسة حول موضوع محاكمة أبناء عائلات منفذي العمليات.
وادعى الضباط أنهم باشروا محاكمة أبناء عائلات منفذي العمليات، إلا أن بينيت طالب بتفاصيل دقيقة أكثر حول الموضوع. وفي هذه المرحلة، أمر وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان الضباط بعدم منح الأجوبة لوزير التربية. ويدعي مقربون من وزير التربية أن الضباط صرحوا خلال المداولات أنه لم يتم حتى الآن إدانة أي من أبناء عائلات منفذي العمليات.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في الأجهزة الأمنية أن الأقوال ليست صحيحة. وبحسب الجهات الأمنية فإن ضباط الجيش عرضوا خلال المداولات في المجلس الوزاري محاكمة 90 من أبناء عائلات منفذي العمليات بتهمة التحريض ومعاقبة 74 من بينهم.
واعتقل الجيش الإسرائيلي عدة مشتبهين في منطقة الخليل في الضفة الغربية في ساعات الصباح الباكر السبت، ضمن حملة للبحث عن المسؤولين عن هجوم الجمعة الذي أسفر عن مقتل الحاخام ميكي مارك.
ونشر الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل عددا كبيرًا من الجنود وذلك بالتنسيق مع الاستخبارات الإسرائيلية. وتنصب جهود الجنود الإسرائيليين في العثور على الخلية المسؤولة عن الهجوم الذي تسبب بمقتل مدير المدرسة الدينية وإصابة زوجته بجروح خطيرة.كما تسببت العملية بإصابة اثنين من أبناء العائلة المراهقين في الهجوم.
وعزز الجيش الإسرائيلي انتشاره في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، ونشر كتيبتين بهدف المساعدة في توفير الحماية للمستوطنات والطرق الرئيسية التي يستخدمها الإسرائيليين.
وقامت إسرائيل بإغلاق الخليل بعد التصعيد بالهجمات، وأعلنت عن الحجب الفوري لأموال الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، قائلة إنها سوف تخصم المبلغ الذي تدفعه السلطة الفلسطينية لعائلات منفذي العمليات.
وقام الجنود بإغلاق مداخل الخليل وأقاموا حواجز سدت الطرق المؤدية إليها، باستثناء طريق الشمال الذي يؤدي إلى بلدة حلحول على الطريق إلى القدس بحسب مراسل فرانس برس. وقال الجيش إن حوالي 80 من الهجمات ضد الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة انطلقت من منطقة الخليل.
المصدر: وكالات