الحدث- القاهرة
وصف خبراء، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى دول حوض النيل بـ«الخطيرة»، موجهين في الوقت ذاته تساؤلاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلين:"ماذا ينتظر الرئيس، إسرائيل تعلنها صريحة بأنها تريد تدمير مصر".
وأضاف شحاتة في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، الأربعاء، أنَّ هناك اتفاقيات مبرمة بين إسرائيل وإثيوبيا، بشأنَّ إدارة السد والموارد المائية، مشيرًا إلى أنَّ رئيس وزراء إسرائيل يعلن بأنَّه أمام مصر بالمرصاد.
وأوضح مستشار وزير الري، أنَّ الجانب السوداني بقيادة الرئيس عمر البشير، تستفيد بشكلٍ كبير من سد النهضة، حيث أعلنت في وقت سابق بأنَّ الضرر يقع فقط على مصر دون سواها، لافتًا إلى أنَّ السعودية والكويت وقطر تدعم إثيوبيا في مشاريع إستراتيجية وزراعية دون الأخذ في الاعتبار مصالح مصر مع تلك الدولة.
وتابع:"الرئيس السيسي ليس المتحمل لما يحدث الأن بل توارث تلك المشاكل والهموم التي تعدت سنين عديدة في قيادة وزير الموارد المائية الأسبق محمود أبو زيد والذي يجب أنَّ يتم محاكمته بتهم إهدار موارد مصر المائية".
واستطرد:" الإدارة المصرية الحالية تحاول قدر الإمكان تخفيف العبء والأخطار التي ستقع على مصر".
"تبيض وجه الكيان الصهيوني هو سبب زيارة نتنياهو"، هكذا أكَّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدولية بوزارة الخارجية، السفير رخا حسن، زيارة رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدول حوض النيل، مشيرًا إلى أنَّ إسرائيل لا طالما تريد تحقيق حلمها من النيل إلى الفرات.
وأضاف حسن في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، الأربعاء، أنَّ إسرائيل تستغل الإنشغال العربي والصرعات الداخلية في زيارات مفاجئة إلى دول حوض النيل.
وأوضح أنَّ علاقات مصر الاقتصادية لن تنهار في زيارة واحدة لرئيس وزراء إسرائيل، مؤكَّدًا أنَّ العلاقات المصرية بدول حوض النيل تاريخية وقوية.
وتابع:" كينيا من الدول التي ترغب في معاملة إسرائيل خاصة وأنها تعرضت لاستعمار لسنوات طوال من المحتل الإنجليزي لذلك تنظر إلى الشأن العربي بأهمية كبيرة".
وأكَّد أنَّ زيارة نتنياهو ما هي إلا دعايا رخيصة من إدارة يمينية متطرفة بإسرائيل.
من ناحيته، طالب الدكتور مصطفى السعدني، وكيل الزراعة والري بجامعة دمنهور، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخطوات قوية تجاه التحرك الإسرائيلي بدول حوض النيل، قائلاً:"على الرئيس الوقوف ضد العدو الصهيوني مستقبل مصر المائي في خطر".
وكان ياكوف ريفى، رئيس وحدة أفريقيا فى وزارة الخارجية الإسرائيلى، أعلن على هامش زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى السابق أفيجدور ليبرمان لأوغندا، عام 2010، عن تقديم الدعم التقنى لأوغندا فى مجالات الزراعة والري والبنية التحتية، فضلًا عن تعهد ليبرمان خلال زيارته لأوغندا عام 2009، بإعادة إحياء بروتوكول 1968، الذى تم توقيعه بين البلدين، وهو بروتوكول يضمن الاستثمار الإسرائيلى وعمل برامج مشتركة للتعاون فى المجالات العسكرية والزراعية والتعليمية، وخلال زيارة ليبرمان، اتفق مع الحكومة الرواندية على تمويل سد لتخزين المياه، وهو ما وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية فيما بعد، كما بحث خلال الزيارة، إنشاء مشروعات مياه مشتركة، وتطوير العلاقات الاقتصادية، فضلًا عن توقيع عدة اتفاقيات تعاون فى مختلف المجالات بين البلدين، وإبرام إسرائيل عدة اتفاقيات للتعاون الأمنى والعسكرى مع رواندا منذ عام 1998، وساهمت فى إعادة بناء قوات الجيش الرواندى وتسليحه وتدريبه.
المصدر: موقع مصر العربية