الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مفاوضات شائكة حول الملف النووي الايراني وباريس تأسف لعدم حصول تقدم

2014-09-27 07:05:51 AM
مفاوضات شائكة حول الملف النووي الايراني وباريس تأسف لعدم حصول تقدم
صورة ارشيفية
الحدث- أ.ف.ب
 
ستواصل الولايات المتحدة وايران والاتحاد الاوروبي الجمعة في نيويورك مفاوضاتها الشائكة جدا حول البرنامج النووي الايراني، الا ان فرنسا اعربت عن اسفها لعدم حصول تقدم كبير، قبل شهرين من الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق.
 
وتجرى سلسلة جديدة من المفاوضات منذ ثمانية ايام في نيويورك، على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة، بين مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا) وايران. وعقدت مفاوضات ثنائية ايضا بصورة مباشرة بين واشنطن وطهران اللتين لا تقيمان علاقات ديبلوماسية منذ اربعة وثلاثين عاما.
 
من جهة اخرى، التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الخميس نظيره الايراني محمد جواد ظريف، برعاية وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون التي تشرف على مجمل عملية التفاوض.
 
وسيلتقي المسؤولون الثلاثة مساء الجمعة من اجل "متابعة" المناقشات التي بدأت امس، كما قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية.
 
واذ التزم المسؤولون الاميركيون والاوروبيون الصمت تقريبا، خيبت فرنسا وايران الامال في احراز تقدم حاسم، وذلك قبل شهرين من الموعد المحدد في 24 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى تسوية نهائية لهذا الملف الذي تنهمك به المجموعة الدولية منذ اكثر من عقد.
 
واعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن اسفه بالقول "حتى هذا الوقت الذي اتحدث فيه، لم يحصل تقدم كبير". وتتخذ الحكومة الفرنسية من الملف النووي الايراني موقفا اكثر تشددا من موقف واشنطن.
 
واعرب فابيوس ايضا عن الاسف لالغاء اجتماع كان مقررا الجمعة على المستوى الوزاري لمجموعة 5+1 وايران "بسبب عدم حصول تقدم". وقد فضلت واشنطن التذرع بمواعيد الوزراء وخصوصا عودة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى لندن.
 
بدوره، ابدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة "تفاؤلا حذرا" حيال نتيجة المفاوضات، وقال "لا يزال امامنا وقت" مع اقراره بصعوبة العملية التفاوضية مع اقتراب تاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر المحدد للتوصل الى اتفاق.
 
وتشتبه القوى العظمى واسرائيل في سعي طهران الى حيازة السلاح النووي بحجة البرنامج المدني، الا ان طهران دائما ما نفت تلك المزاعم. واليورانيوم الضعيف التخصيب يغذي المحطات الكهربائية، لكنه قد يستخدم لصنع القنبلة اذا ما تخصيبه على مستوى عال.
 
وقال فابيوس ان "الهدف من التوصل الى اتفاق هو التأكد من ان ايران لن تحوز الاسلحة النووية في اي ظرف".
 
واضاف "سنناقش مسألة مفاعل اراك واجهزة الطرد المركزي، لأنه اذا ما تخلت ايران عن الذهاب نحو السلاح النووي، فلن تحتاج الى عدد كبير من اجهزة الطرد المركزي. ويجب ايضا ان نناقش مسألة مراقبة كل ذلك".
 
وحول هذه النقطة، شدد الوزير الفرنسي على القول "حتى الان، الهوة بين المواقف كبيرة ولن يكون ممكنا التوصل الى اتفاق اذا ما استمرت هذه الهوة".
 
وكان نظيره الالماني فرانك-فالتر شتاينمارير، الاقل تشاؤما، قال مساء الخميس ان مجموعة 5+1 "لم تكن اقرب للتوصل الى اتفاق مما هي اليوم".
 
لكنه اقر بان "المرحلة الاخيرة هي الاصعب على الارجح".
 
بدوره ابدى الجانب الايراني شكوكا، وقال احد كبار المفاوضين الخميس انه لم يحصل "تقدم ملحوظ" منذ اكثر من اسبوع.
 
وفي الجمعية العمومية للامم المتحدة، انتظر المشاركون موقف الرئيس الايراني حسن روحاني من الملف النووي. وقد اكد الخميس عزم الجمهورية الاسلامية "على متابعة المفاوضات ... بنزاهة وحسن نية" على امل انهائها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
 
لكنه لم يقدم تنازلات حول التخصيب، احدى ابرز نقاط المفاوضات، وحذر من "المطالب المفرطة" التي تفرض على بلاده.
 
وانتقد الرئيس روحاني ايضا العقوبات الدولية "القمعية" التي تخنق الاقتصاد الايراني. وهذه التدابير العقابية للمجموعة الدولية يمكن ان ترفع في حال التوصل الى اتفاق نهائي في غضون شهرين يضمن الطابع السلمي حصرا للبرنامج النووي الايراني.
 
وقال فابيوس ايضا ان "العقوبات لن ترفع الا اذا تأكدنا ان الايرانيين قد تخلوا" عن البرنامج النووي.

لكنه اضاف ان على مجموعة 5+1 وايران "ان تلتقيا سريعا" لاجراء جولة جديدة من المفاوضات.